أوريد لـ”مدار21″: لست آلة أو “تي يجي في” الكتابة و”الباشادور” كتبتها قبل سنوات
قال حسن أوريد، المفكر والأكاديمي المغربي، إن رواية “الباشادور” (السفير)، والتي أصدرها قبل فترة، تدور حول شخصية أبو القاسم الزياني، مؤكدا أنه كتبها قبل سنوات.
وأوضح أن فكرة الكتابة عن الزياني راودته قبل عشر سنوات، حتى قبل كتابة رواية “الموريسكي”، مشيرا إلى أنه نفذها في 2020، إلا أن إصدار “الباشادور” تم هذا العام بعد مرور ثلاث سنوات.
وأضاف: “كتبت الباشادور في 2020 وصدرت الآن.. آخر كتاب كتبته هو ‘الموتشو” وأنا لست آلة لأكتب باستمرار أو ‘تي جي في’ الكتابة كما قيل، لكن أحيانا أكتب أشياء وأتركها”.
وعن سبب اختيار أبي القاسم الزياني بطلا لإصداره الجديد، يبرز المفكر المغربي أن ذلك بسبب أنه يؤرخ لفترة مهمة في تاريخ الحضارة الإسلامية وتاريخ المغرب، “عاش تقريبا مئة سنة، جده اشتغل مع السلطان مولاي إسماعيل، أبوه كان معاصرا للسلطان مولاي عبد الله، وخدم ثلاثة سلاطين، وسافر إلى البيت العالي وعاش في الحجاز وشاهد نشأة وبداية حركة محمد عبد الوهاب، وعاش في مصر قبيل حملة نابليون وعاش في الجزائر قبيل الإنزال الفرنسي، وهو حقيقة شهادة فريدة”.
وأكد أوريد في حواره مع جريدة “مدار21” الإلكترونية أنه يحاول “المزاوجة” بين الإبداع ومهامه أستاذا للعلوم السياسية، مسجلا “حرصه كل الحرص على أن أقوم بما يمليه علي الواجب أستاذا في علاقتي مع الطلبة وكذلك في تأطير الأبحاث، وأيضا التفكير حول قضايا معينة، ولذلك كل سنة أشتغل حول موضوع يهم العلوم السياسية، قد يكون مثلا التطرف أو الإسلام السياسي بالمغرب أو الشعوبية”.
وأردف :”أنا حريص كل الحرص على أن أقوم بواجبي كما يمليه علي وضعي كأستاذ للعلوم السياسية. لكن إلى جانب ذلك، أكتب الرواية، لأنني أعتبر أنها تسعف في بناء سردية وطنية. نحن نعرف مثلا أن الرواية في فرنسا، وبالأخص في القرن التاسع عشر، أسهمت، إلى جانب المدرسة والجيش والمعمل، في إنشاء الأمة الفرنسية. والآن، الموريسكي أصبح جزءا من الثقافة السارية في المغرب”.
كما اعتبر أن الإبداع يسمح بما لا يسمح به البحث، “في الأبحاث هناك ضوابط صارمة، في حين أن الإبداع يمكن لذاتيتك أن تعبر عن نفسها وتبرز”.
