بنسعيد يرفع دعم الصحافة إلى 24 مليارا ويعلن رؤية جديدة للقطب الإعلامي العمومي
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن رصد 240 مليون درهم (24 مليار سنتيم) لدعم قطاع الصحافة برسم السنة المالية 2024، مشيرا إلى أن وزارته أعدت مرسوما جديدا يرتقب أن يعرض على مسطرة المصادقة بمجلس الحكومة لتنظيم هذا الدعم حتى يحقق غاياته.
وضمن عرض قدمه اليوم الثلاثاء حول مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أوضح بنسعيد أن الهدف هو إصلاح قطاع الصحافة ودعم وتحديث المقاولات الصحفية لتحقيق إشعاع للصحافة وطنيا ودوليا ودفاعها عن القضايا الكبرى للمملكة.
وأكد بنسعيد أن الوزارة “تشتغل على مرسوم جديد لدعم وتحديث المقاولة الصحفية، باعتمادات مالية جديدة تمكنهم من تكوين الصحافيين، وتعزيز مواردهم البشرية بصحافيين قادرين على جلب المعلومة الصحيحة من المصدر”، مسجلا أن الهدف من هذا المرسوم هو تمكين الجريدة أو الموقع الإلكتروني من ضم صحافيات وصحافيين يشتغلون بمهنية عالية، مشيدا بـ”العمل الكبير” الذي “تقوم به مؤسسات إعلامية وطنية تضم كفاءات”.
وتعهد المسؤول الحكومي بإصلاح قطاع الصحافة من خلال دعم وتحديث المقاولات الصحفية، وإعادة النظر في مدونة الصحافة، وتعزيز التكوين في المجال الإعلامي، ومحاربة الأخبار الزائفة، مع تحسين تموقع جديد لوكالة المغرب العربي للأنباء، مؤكدا أن الحكومة ستضع رؤية جديدة للقطب الإعلامي العمومي من خلال دفتر تحملات جديد يقوم على اعتماد قطب إعلامي موحد (هولدينغ) لتجاوز تراكم بعض العراقيل المرتبطة أساسا بالموارد البشرية والتأهيل المالي للقطاع الإعلامي.
وسجلت الميزانية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بقطاعاتها الثلاث لسنة 2024 ارتفاعا قيمته 200 مليون درهم مقارنة بالسنة الماضية، كما يمكن الاستفادة من ميزانيات إضافية عبر عدد من الاتفاقيات تهم مشاريع وبرامج مختلف. وبشأن المناصب المالية، فقد خصص مشروع قانون المالية لسنة 2024 ما مجموعه 110 مناصب مالية جديدة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتصل ميزانية الاستثمار لقطاع التواصل حسب المعطيات التي قدمها بنسعيد أمام البرلمان إلى 465 مليون درهم وتمثل 0.24 بالمئة من ميزانية الدولة التي تفوق 192 مليار درهم، مشيرا إلى أن ارتفاع الغلاف المالي لميزانية تسيير القطاع (المعدات والنفقات المختلفة) من (373.426.000) درهم في سنة 2023 إلى (572.909.000) درهم في سنة 2024، وذلك لأجل تنفيذ برنامجين رئيسيين في قطاع الشباب ويتعلقان ببرنامج “متطوع” وبرنامج “جواز الشباب” إضافة إلى تمويل البرنامج الوطني للتخييم.
وسجل وزير الثقافة والتواصل أن الوزارة “لا تركز فقط على دعم القنوات الوطنية الرسمية، بل أيضا على الصحافة الوطنية، وفتح المجال أمامها للاستثمار في مكاتب بالخارج، سواء في الدول العربية أو الإفريقية أو الأوروبية”، مضيفا أن الهدف هو التوفر على صحافة مغربية يقرأها الأجانب وتساهم في التعريف وحماية التراث المغربي.
وكشف المسؤول الحكومي أنه سيتم إحداث مديرية لتتبع مآل الدعم الذي سيمنح لقطاع الصحافة، مرتين في السنة، وأن على المقاولات الصحفية استثمار هذا الدعم في الصحافيين، والمساعدة في محاربة الأخبار الزائفة، مضيفا أن “هناك مقاولات مسؤولة ومحترمة ستقوم باستثمار هذا الدعم، وأخرى ستقوم بالعكس (..) مكنعطيوهمش الدعم باش نقولو لهم كتبو على الحكومة”.
