سياسة

ابن كيران يحذر من تكرار سيناريو الأندلس بغزة ويطالب بموقف عربي حازم لمواجهة إسرائيل

ابن كيران يحذر من تكرار سيناريو الأندلس بغزة ويطالب بموقف عربي حازم  لمواجهة إسرائيل

حذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، من تكرار سيناريو ضياع الأندلس على إثر التصعيد الإسرائيلي الخطير تجاه قطاع غزة مطالبا في المقابل قادة وحكام العرب بموقف أكثر حزما لصدّ العدوان الاسرائيلي ضد فلسطين والذي أسفر عن سقوط أكثر من 7 ألاف شهيد منهم أزيد من 3 ألاف طفل.

ودعا ابن كيران في كلمة ألقاها خلال لقاء عادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت،  الحكام العرب باتخاذ إجراءات وقرارات موحدة من شأنها إنهاء إراقة دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، حتى وإن كانوا غير متفقين مع حركة حماس أو لديهم موقف تجاهها، مسجلا أن أن “ما نعيشه اليوم غير مرتبط بحماس”.

واعتبر رئيس الحكومة المغربية الأسبق، أن خطوة تقديم مقترح “الهدنة” في غزة من قبل الدول العربية للتصويت عليه في الأمم المتحدة، نقطة مضيئة نسبيا في ظل تصعيد القصف على الفلسطنيين.

ووصف ابن كيران “موقف الدول العربية في الأمم المتحدة بـ”المشرف”، داعيا إياهم للاستلهام من الراحل الحسن الثاني بتنظيم مسيرة عربية إلى فلسطين”، مشيرا إلى أن حماس قامت بدورها سواء انتصرت أو انهزمت فهي قلبت الموازين.

وأضاف ابن كيران أن “القضية الفلسطينة اليوم أصبحت مرتبطة بالأمة الإسلامية والعربية، إضافة إلى أن المعادلة قابلة للتغيير، إذا ما تحركت الدول العربية وتضامنت ووحدت مواقفها لحماية المواطنين الأبرياء”.

واستحضر ابن كيران في سياق حديثه عن القضية الفلسطينية “ضياع الأندلس بسبب الملوك الذين اختلفوا واقتتلوا فيما بينهم واستنجدوا بالكفار لمحالفتهم على حساب بعضهم عوض التنازل والتساهل والتوحد”.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن القضية العربية مهددة في ظل دعم ومساندة إسرائيل من قبل الديمقراطيين الذين يبكون على حقوق الإنسان ويعطون الدروس للعالم كله، وينتقدون روسيا لعدم احترامها حقوق الإنسان، دون الالتفات للمجازر التي تقع في غزة”.

وشدد ابن كيران على أن القضاء على غزة يساوي انهيار قيمة العرب لدى الغرب، مردفا: “لن يخشوننا بعد اليوم ولن يحترموننا، لقد وصلنا إلى الذل والمهانة حينما سمحنا لهم بالتجاوز”.

وحذر المتحدث ذاته من مطامع إسرائيل، قائلا: “إسرائيل لن تتوقف ولن ترضى بحل الدولتين، إذ لم تلتزم بالمعاهدات أو المواثيق ولم تسمح بتكوين دولة عربية إسلامية اسمها فلسطين”.

وأردف أن “الغرب الرأسمالي دخل في حلف مع إسرائيل ونتنياهو ولم يكتفِ بالمساندة،، منها الولايات المتحدة والدول الأساسية في أوروبا الغنية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، فهم يبيحون الحرب على فلسطين تحت مسمى “الحق في الدفاع عن النفس والتحجج بقتل الأطفال والنساء، علما أن إسرائيل لم تتمكن إلى حدود اليوم من تأكيد روايتها ولو بصورة واحدة”.

وشكك ابن كيران في حصيلة القتلى التي كانت تطرحها إسرائيل، عادّا أن هناك تهويل في الأرقام، وتحريف للوقائع الحقيقية، وأن الخسارة الأكبر اليوم على مسنوى الضحايا تتعلق بفلسطين، لكون العديد من القتلى ما يزالون تحت الأنقاض، لانعدام الإمكانيات والآليات والظروف الأمنية.

وقال زعيم “البيجيدي” إن زعماء أوروبا منحوا الضوء الأخضر لنتنياهو ليفعل ما يشاء، رغم كل الجوائم التي ارتكبها في حق الفلسطنيين إذ لم تتحرك إنسانتيهم تجاه المشاهد القاسية لأطفال ونساء غزة، ما شجعه على التمادي أكثر بفعل زياراتهم ومساندتهم على مستوى البرلمانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News