“حزب منيب” يدعو المغرب لوقف فوري للتطبيع مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط

دعا حزب الاشتراكي الموحد الدولة المغربية إلى “الوقف الفوري” للتطبيع مع إسرائيلة وغلاق مكتب اتصال تل أبيب بالرباط احتجاج على “همجية في تدخّل الكيان الصهيوني في غزة وجرائم الحرب التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو” في حق الفلسطينيين، مطالبا قوى اليسار العالمي بتجديد دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني وتشكيل صفّ منيع أمام الصفقات التي ترمي إلى إبادته وتصفية قضيته العادلة.

وأكد البيان العام للمؤتمر الوطني الخامس لحزب المنعقد أيام 20 و21 و22 أكتوبر 2023 بالمركب الدولي ببوزنيقة، تحت شعار “نضالنا اليساري من أجل الشعب والوطن والديمقراطية “، أن عملية “طوفان الأقصى” نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري “وما تلاها من همجية في تدخّل الكيان الصهيوني، يتطلّب الوقف الفوري للتطبيع الرسمي وإلغاء كافة الاتفاقيات الناجمة عنه وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط، تجاوبا مع احتجاجات ونداءات المجتمع المغربي”، داعيا شعوب العالم “المؤمنة بالسلام وقوى التحرر إلى الوعي بحقيقة الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وإطلاق حملات دعم الشعب الفلسطيني من أجل إحقاق حقوقه التاريخية المشروعة”.

وسجل بأن عملية “طوفان الأقصى” مؤشر على “بروز نقلة جديدة ونوعية من مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة نظام الفصل العنصري الصهيوني المحتل، حيث تشكل معركة “طوفان الأقصى” شكلا جديدا وواعد من هذه المقاومة المشروعة التي انطلقت من غزة والتي شيطنتها كافة الدول الغربية المتحالفة مع الكيان الصهيوني ومشروعه المدمر والرافض للقانون الدولي والمتجاوز لكلّ القوانين الإنسانية وذلك عبر وسائل إعلامها المنحازة والمزورة للحقائق وللتاريخ وعبر تقديم كل الدعم للكيان الصهيوني”.

وندد “حزب نبيلة منيب” بكافة أشكال “جرائم الحرب الصهيونية الحاقدة على المقاومة والشعب الفلسطيني قاطبة، وإقدام المحتل الصهيوني الغاصب على تدمير كبير وكاسح لقطاع غزة، وتقتيل جماعي للمسنين والأطفال والشيوخ وقصف المستشفيات وإرغام الساكنة على إخلاء غزة على مرأى ومسمع من العالم وبتأييد مكشوف من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية”.

وشدد على أن الدعم الغربي لجرائم إسرائيل يأتي في الوقت الذي “نزل مئات من المواطنات والمواطنين للشوارع في العديد من العواصم عبر العالم ونظمت الوقفات والمسيرات وأيضا ارتفعت بعض الأصوات الحرة من داخل البرلمانات تعبيرا عن استنكارها لبشاعة جرائم الكيان الصهيوني وتضامنها مع الشعب الفلسطيني”.

ودعا  حزب “الشمعة” قوى اليسار العالمي إلى “تجديد دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني وتشكيل صفّ منيع أمام الصفقات التي ترمي إلى إبادته وتصفية قضيته العادلة”، مطالبا المنتظم الدولي للأمم المتحدة إلى “تحريك آليات حماية الشعب الفلسطيني من البطش الصهيوني المسلط على غزة وتفعيل القوانين الدولية في موضوع جرائم الحرب ضد الإنسانية المتمثل في سفك دماء الأبرياء من الفلسطينيين، وانتهاك القانون الإنساني الدولي والميثاق العالمي لحقوق الانسان، مذكرا في السياق نفسه بقناعة الحزب “الثابتة بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس والحق الدائم لعودة كافة اللاجئين والإفراج عن جميع الأسرى”.

وسجل البيان العام لحزب الاشتراكي الموحد “خطر الانعكاسات السلبية للصراع الجيو-استراتيجي العالمي والمخططات الصهيوـ إمبريالية على الأوضاع في المنطقتين العربية والمغاربية، حيث ما زال الوضع يتفاقم والصراع الطائفي والمذهبي يتضاعف، وحيث التخريب الممنهج  ينتشر”، مؤكدا أنه “في ظلّ هذا الوضع، تعمل القوى الإمبريالية على إبرام صفقات مشؤومة لمزيد من تجزيء المنطقة وإخراج خرائط مخدومة بهدف تسهيل استمرار الاستغلال وتأييد سيطرة الكيان الصهيوني، حامي مصالح الغرب في المنطقة، وفرض التطبيع على الأنظمة العربية عبر “الاتفاقية الإبراهيمية”، لتحييدها عن الصراع وعزل القضية الفلسطينية تحضيرا لتصفيتها”.