فن

سعد موفق: أعتز باقتناص فيلم “العبد” جائزتين ولو أن وقائع غزة لا تسمح لنا بأن نكون سعداء

سعد موفق: أعتز باقتناص فيلم “العبد” جائزتين ولو أن وقائع غزة لا تسمح لنا بأن نكون سعداء

قال الممثل سعد موفق إن اقتناص فيلمه “العبد” للمخرج عبد الإله الجوهري لجائزتي الإخراج والسيناريو في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، يبعث على “الاعتزاز”.

وأضاف موفق في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يشعر بالافتخار والاعتزاز لحصول فيلم “العبد” على جائزتين من قلب عاصمة الشرق، مردفا: “ولو أن الظروف القاسية والوقائع المؤلمة في غزة لا تسمح لنا بأن نكون سعداء”.

وواصل بطل فيلم “العبد” الذي تم تصوير مشاهده في مدينة “فكيك” حديثه قائلا: “أهديهما لساكنة مدينة فكيك، التي ساعدتنا كثيرا في إنجاز هذا الفليم”.

ويُجسد سعد موفق في الفيلم، شخصية شاب يُدعى “إبراهيم” يدفعه الشعور بـ”القيود” وعدم التمتع بـ”الحرية” إلى عرض نفسه للبيع، والمطالبة باشتغاله عبدا لدى الغير.

ويرصد الفيلم تعرض عمال لـ”العبودية” في قالب فلسفي، يقود البطل قبل المشاهد إلى طرح أسئلة جوهرية حول “سلب الحرية” و”القمع”، و”الخضوع للغير”.

وتدور أحداث الفيلم حول مفهومي الحرية والعبودية، إذ يعالج إشكالية تتمحور حول سؤال جوهري، هل الإنسان المعاصر حر كما يعتقد أم أنه مقيد بمجموعة من الضوابط والقواعد والقوانين التي تسلبه حريته أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع لآخر.

ويخوض صناع فليم”العبد” منافسة جديدة من خلال المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي ستنطلق يوم غد الجمعة  27 أكتوبر إلى غاية 4 نونبر 2023.

ويشارك في بطولة فيلم “العبد” ثلة من الفنانين من أبرزهم اسماعيل أبو القناطر، وعمر لطفي، وسحر الصديقي، وماجدة زبيطة، ومحمد الأثير، وحميد زيان، إلى جانب مشاركة وجوه فنية تنتمي إلى المغرب الشرقي مثل مدينتي وجدة وفكيك.

وكان فيلم العبد حصد جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع الفيلم الصيني “العودة إلى التراب” وجائزة الجمهور، في الدورة الـ27 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط العام الماضي، إضافة إلى اقتناصه جائزة أحسن موسيقى تصويرية في الدورة الـ33 لأيام قرطاج السينمائية في السنة نفسها.

يذكر أن موفق انتهى أخيرا من تصوير مسلسل “دار النسا”، الذي ينبش في قضايا اجتماعية في قالب درامي، ويُجسد فيه شخصية “بطرس”، وهو شاب موسيقي وأب يصارع في الحياة ليكون وسط أسرته، حيث ستعترضه العديد من المشاكل التي سيكتشفها الجمهور مع أحداث المسلسل.

وشارك أيضا في بطولة السلسلة التاريخية “حرير الصابرة”، التي تدور أحداثها بمدينة فاس في أوج ازدهارها الاقتصادي والعمراني والعلمي الذي شهدته خلال القرن الرابع عشر، أيام حكم السلطان فارس أبو عنان المريني 1357 م.

وتحكي السلسلة قصة أسرة المعلم بن براهيم الممتهنة صناعة الحرير، والتي هاجرت من الأندلس لتستقر بـ”جْنَان رحب آوت” فيه فتيات يتيمات ليتعلمن حرفة تربية دود القز وغزل الحرير وصنع السفائف والقفاطن.

وتواجه أسرة بن براهيم منافسة شديدة من طرف أحد صناع الحرير من أجل الظفر بتزويد بلاط السلطان، ما يترتب عنه أحداث مأساوية.

وتتخلل السلسلة أيضا قصة حب رئيسة بين مريم بطلة السلسلة، وهي إحدى الفتيات اليتيمات المقيمات في الجنان، ويوسف الذي لم ينتبه لما تكنه له من مودة، لكنها صبرت وثابرت وساعدته في محنته إلى أن تمّ الوصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News