اقتصاد

مكتب السياحة يفشل في استرجاع مستوى ما قبل كوفيد ويرفع ميزانية برنامجه الترويجي

مكتب السياحة يفشل في استرجاع مستوى ما قبل كوفيد ويرفع ميزانية برنامجه الترويجي

بالرغم من النجاح الباهر الذي حققه “أسود الأطلس” بمونديال قطر 2022، والذي منح الوجهة المغربية شهرة غير مسبوقة، فشل المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي يستمر عادل الفقير في رئاسته، في العمل على استرجاع مستوى السياحة بالمغرب لما كانت عليه سنة 2019، قبل الأزمة الصحية لـ”كوفيد19″.

وكشف تقرير المقاولات والمؤسسات العمومية المرافق لمشروع قانون المالية سنة 2024، رفع ميزانية برنامج المكتب الترويجي للوجهة المغربية لثلاث سنوات على التوالي، مشيرة إلى إعادة تركيز خطة عمل المكتب لسنة 2022 على إجراءات الشراكة مع الفاعلين في القطاع من شركات طيران ومنظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار وتنزيل الحملة الترويجية “المغرب أرض الأنوار” في أكثر من 20 سوقا مستهدفا ومشاركة المكتب بالعديد من المتلقيات والمعارض الصناعية والسياحة على المستويين الوطني والدولي.

وأشار التقرير إلى أن برنامج 2023 يركز على تنفيذ مخطط العمل “Light In Action” الذي سيدعم تنفيذ الاستراتيجية القطاعية الجديدة 2023-2026 من أجل إدماج المغرب في قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالمية بحلول سنة 2026، مضيفا أن تكلفة البرنامج الموجه لمخطط العمل برسم سنة 2023 ما يناهز 2.270 مليون درهم مقابل توقعات تقدر بمبلغ 2.500 مليون درهم سنة 2024 و 2.600 مليون درهم خلال سنتي 2025 و 2026.

ويتألف هذا المخطط من 4 محاور متكاملة تتعلق بمواصلة الحملة التسويقية الرامية إلى توسيع نطاق حملة “المغرب أرض الأنوار” والاشتغال مع علامات تجارية رائدة واستخدام التكنولوجيا الرقمية لمضاعفة القنوات الترويجية للعرض المغربي (مكتبات سمعية بصرية متعددة الوسائط وتحديث نسخة جديدة من بوابة visitmorocco.com) ومضاعفة الربط الجوي (الربط بالأسواق الجديدة تعزيز الربط بالشبكة نقطة بنقطة.. ) والانفتاح على الأسواق من خلال إحداث مكاتب تمثيلية في الخارج.

وقال التقرير إن سنة 2022 شكلت سنة محورية بالنسبة للسياحة المغربية، فالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي خلال كأس العالم بقطر والتنسيق الاستباقي لجهود جميع الفاعلين في القطاع السياحي كل هذا ساهم في تحقيق انتعاش تدريجي في الأداء السياحي بعد الأزمة الصحية، مضيفة أن المكتب الوطني المغربي للسياحة “كثف جهوده من أجل استئناف ناجح للنشاط السياحي وتعزيز الدعامات التسويقية والتجارية للوجهة المغربية”.

ورغم ذلك، تعكس الأرقام عدم وصول نتائج السياحة المغربية إلى مستوى ما قبل الجائحة، إذ سجلت سنة 2022 استقبال 10,8 ملايين سائح وهو ما يشكل ارتفاعا هاما قيمته 192% مقارنة بسنة 2021 وناقص 16% مقارنة بسنة 2019، كما سجلت المداخيل السياحية مبلغ 91 مليار درهم مسجلة ارتفاعا نسبته 166% مقارنة بسنة 2021 و16% مقارنة بسنة 2019 وشهدت ليالي المبيت أيضا انتعاشا بنسبة 106% مقارنة بسنة 2021، حيث تم تسجيل 18,9 مليون ليلة مبيت لكنها لم تصل بعد إلى المستويات التي تحققت سنة 2019 (25 مليون ليلة، أي انتعاش بنسبة 76%)”.

وبالمقابل أضاف التقرير أن النتائج الأولى لسنة 2023 تؤكد “مواصلة الدينامية الجيدة التي شهدتها سنة 2022. وهكذا، فقد بلغ حجم الوافدين، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى غشت 2023 نحو 10.2 ملايين سائح أي بارتفاع مهم بنسبة 49% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، متجاوزا بنسبة 10% أداء الفترة نفسها من سنة 2019 وقد تم تسجيل نفس المنحى الإيجابي بالنسبة لليالي المبيت 17.42 مليون نهاية غشت 2023 بزيادة 53 في المئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 ومتجاوزة بنسبة 2,6% إنجازات نفس الفترة من سنة 2019”.

وحقق السياح، وفق المصدر نفسه، إيرادات بقيمة 71,4 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023، بزيادة قدرها 32.5% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 و 35,5% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News