مجتمع

رغم ارتفاع الوفيات..ارتداء الكمامات ليس أولوية الجميع!

رغم ارتفاع الوفيات..ارتداء الكمامات ليس أولوية الجميع!

تبقى الإجراءات الاحترازية السلاح الوحيد لمواجهة فيروس كورونا، الا أن الالتزام بهذه الاجراءات يشهد تراجعا في الآونة الاخيرة رغم ارتفاع حالات الاصابة وتزايد عدد الوفيات. الأمر الذي قد ينذر بموجة رابعة للفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية ب”متغير يسترعي الانتباه”.

إجابات صادمة

وفي هذا الصدد صرح هشام صاحب محل لبيع الهواتف، ل”مدار21″ أن سبب عدم ارتدائه الكمامة راجع للاختناق في التنفس، وأنه يحترم في تعامله مع الزبائن مسافة الأمان، مضيفًا أنه لم يتلقى جرعة اللقاح المضاد لكورونا كونه لم يصب بالفيروس من قبل.

ومن جهة أخرى قالت فاطمة وهي أم لطفلين أن سبب عدم ارتدائها الكمامة يرجع لإيمانها القوي بأن اللقاح كافي لحمايتها من كورونا، مضيفة “السبب الوحيد لقبولي أخد التطعيم هو التخلص من الكمامة”.

وفي المقابل شددت هاجر طالبة جامعية على ضرورة ارتداء الكمامة لتفادي الإصابة بالعدوى، خاصة أن العديد من أصدقائها أصيبوا بهذا الوباء.

كما قال سعيد سائق سيارة أجرة، “أنا ملتزم بالإجراءات الإحترازية وبارتداء الكمامة خلال عملي” واستخدام المعقم الكحولي باستمرار، ويفرض ذلك على زبنائه أيضاً.

تحذير طبي

وبهذا الخصوص، قال الدكتور سعيد المتوكل، طبيب مختص في التخدير والإنعاش، إن “الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتي على رأسها الكمامة هو ومهم خاصة في الأماكن التي تعرف ازدحاما وتجمعات.”

وشدد على أن عدم ارتداء الكمامة يزيد من خطر ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا الذي يشهد تحورات خطيرة تتطلب العمل على اتخاد كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمحاربتها. أمر ضروري

واشار المتحدث الى أن ” جميع التوصيات على الصعيد العالمي تفيد بأن التلقيح لا يحمي 100 بالمائة؜ من الاصابة بالفيروس، بالتالي يبغي التزام الإجراءات الاحترازية رغم تلقي اللقاح.”

وأضاف أنه لم يتم تسجيل اي حالة من السلالة المتحور “مو”، بالتالي نحن الان في امن من هذا المتحور الجديد.

وظيفة سياسية للكمامة

وتعليقا على الموضوع، يرى زكرياء أكضيض، أستاذ علم الاجتماع، في تصريح ل “مدار21” أنه يمكن تحليل الوضع من زوايا متعددة، حيث أنه أصبحت للكمامة  وظيفة سياسية تتمثل في ولوج المواطنين للمساحات الرسمية.
وأضاف أكضيض أن “رغم الحملات الإعلامية الى ان المواطنين وعلاقتهم بالكمامة أصبح بها فتور نتيجة للأمد الزمني الذي أصبح ممتدا، ولم يعرف نوع من التوقف، الامر الذي جعل من الكمامة تعلب وظائف اخرى غير وظيفتها الاساسية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News