سياسة

خبراء يفككون النظام الإقليمي العربي ودعوة لترك القومية جانبا لصالح سياسة حسن الجوار

خبراء يفككون النظام الإقليمي العربي ودعوة لترك القومية جانبا لصالح سياسة حسن الجوار

فكك خبراء مغاربة وأجانب في ندوة بمكتبة الأمير بندر بن سلطان ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي، المنظومة الإقليمية العربية، وكذا مشاريع الشراكات البديلة بين البلدان العربية في ظل الوضع الإقليمي الجديد.

وخلال ندوة بعنوان “العرب اليوم وأعباء الفراغ الاستراتيجي” انعقدت الثلاثاء ضمن الدورة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة والدورة السابعة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، بسط المتدخلون تحليلات لمصطلح “الفراغ الاستراتيجي” وتجلياته على مستوى العالم العربي.

في هذا السياق، ذكر الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، بهذه المناسبة، بتصريح وزير الخارجية السعودي الأسبق، الأمير الراحل سعود الفيصل، الذي حذر عام 2010 من حالة “الفراغ الاستراتيجي” التي تعاني منها البلدان العربية، في سياق إقليمي مضطرب ناجم عن موجة “الربيع العربي”.

وأشار إلى أن المنطقة العربية توجد في سياق مضطرب يتطلب تفكيرا عميقا لفك أسسه الحقيقية وتبني مقاربة استشرافية، موضحا أن طبيعة النظام الدولي شهدت تحولات بلغت ذروتها بتطور التوازن الجيوسياسي.

وقال بن عيسى إنه في هذا الإطار، تنعقد هذه الندوة التي تهدف إلى أن تشكل مساهمة فاعلة في حوار جاد حول آفاق ومستقبل العالم العربي.

من جانبه، أشار الباحث والوزير السابق عبد الكريم بنعتيق إلى أن الوطن العربي يزخر بثروات بشرية وجغرافية كبيرة.

وأكد أن العالم العربي، بفضل ثرواته وإمكاناته البشرية، يمتلك مقومات متعددة من شأنها أن تتيح له طفرة غير مسبوقة، لافتا إلى أن الفضاء الجغرافي للوطن العربي يثقل كاهل المعادلات الجيوسياسية بمساحة تقارب 13.5 مليون كيلومتر مربع، في حين يبلغ إجمالي تعداد سكانه حوالي 430 مليون نسمة، معظمهم من الشباب.

من جانبها، سلطت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، الضوء على القضايا الجيوسياسية الجديدة وكذا آليات تحسين دينامية المنظمات الإقليمية في العالم العربي على الصعيد الدولي.

في هذا السياق، أوضحت الكتبي أن عدة عوامل خارجية تعيق هذه الدينامية، مبرزة على سبيل المثال التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وبالتالي انتهاك سيادتها.

وشددت على ضرورة إجراء تقييم معمق وشامل لدور المؤسسات العربية، بهدف تمكينها من تحقيق مهامها والمساهمة في مكافحة التطرف بكافة أشكاله والانفتاح على مستقبل أفضل.

بخصوص ظهور ديناميات إقليمية جديدة، توقف وزير الخارجية الليبي الأسبق، عبد الرحمان شلقم، عند الدينامية الصناعية التي يعيشها المغرب، الذي أصبح وجهة أساسية ومنصة لإنتاج وتصدير المعدات والسيارات.

من أجل التمكن من مشاركة هذه الدينامية بشكل أكبر مع دول العالم العربي، أوصى شلقم بضرورة ترك القومية جانبا لصالح سياسة حسن الجوار.

وتتطرق هذه الدورة من موسم أصيلة الثقافي الدولي وجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، المنعقدة تحت رعاية الملك محمد السادس بمبادرة من مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبلدية أصيلة إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، من خلال سلسلة من الندوات وجلسات النقاش إلى مواضيع وقضايا راهنة، بمشاركة 300 شخصية ومتحدث رفيع المستوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News