فن

هل المهرجانات دفة للسينما المغربية أم فقط “مطية” تستغلها الجمعيات للحصول على الدعم؟

هل المهرجانات دفة للسينما المغربية أم فقط “مطية” تستغلها الجمعيات للحصول على الدعم؟

يرى الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم أن دعم المهرجانات السينمائية يتطلب صرامة أكبر من لجنة الدعم، ومنح الاستفادة للتظاهرات التي تستحق، مقابل حجب الدعم عن المرتزقين الذين يريدون فقط أموال الدعم وليست لديهم أي دواع فنية وسينمائية من تنظيمهم لتلك الأنشطة.

وأوضح عبد الكريم واكريم، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن هناك مهرجانات سينمائية مغربية تساهم بشكل فعال في نشر الثقافة السينمائية، مردفا: “ويمكنني ذكر أسماء بعضها بدون حرج، كمهرجان مراكش والمهرجان الوطني للفيلم ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقيه ومهرجان فيلم المرأة بسلا ومهرجان الفيلم الوثائقي فيدادوك بأكادير وغيرها من المهرجانات المتوسطة والصغرى، بحيث لا أجدني أفرق بينها من حيث التصنيف، بقدر ما أفرق بينها من حيث التنظيم والجدية”.

ويقول واكريم في مقابل ذلك: “أما من حيث المطية طبعا هناك أخرى تدعي أنها مهرجانات وهي ليست كذلك، كالمهرجان العالمي بإفران ومهرجان بفاس يدعي كونه دوليا وهو ليس حتى مهرجانا للأحياء”.

وتشهد الساحة الفنية المغربية خلال السنتين الأخيرتين رواجا غير مسبوق من حيث عدد التظاهرات الفنية المنظمة، بغاية إنعاش الفن السابع بعد انقطاع فرضته جائحة “كورونا”.

وبعد تأجيلها لأسابيع، إثر الأحداث المرتبطة بالزلزال الذي ضرب مناطق مغربية في الثامن من شهر شتنبر المنصرم، برمجت الجهات المسؤولة عن المهرجانات السينمائية مواعد جديدة.

وفي هذا الإطار، كشفت جمعية أبي رقراق عن الموعد الجديد للدورة 16 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، حيث تقرر تنظيمها خلال الفترة من 13 إلى 18 نونبر 2023.

وكان من المفترض أن تنظم هذه الدورة خلال الفترة من 25 إلى 30 شتنبر 2023 قبل أن يتم تأجيلها إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.

وحسب المنظمين، فإن هذا المهرجان يمنح فرصة سانحة للسينمائيات من مختلف المشارب العربية والإفريقية والدولية للتداول في شؤون المهنة وتبادل الخبرات والتجارب، وطرح القضايا المتعلقة بظروف الممارسة، ومناقشة شؤون المرأة من خلال المنجزات الفيلمية.

ويأتي انعقاد هذه الدورة، حسب المصدر ذاته، في ظروف سوسيولوجية متنوعة، لها أثر بارز على اشتغال المرأة في السينما وعلى صورتها في الأفلام، لاسيما ما يخص العنف والتحرش وحماية الأسرة والمناصفة في الحقوق المدنية وحماية الطفولة والشباب، خاصة وأن المغرب قد وقع على اتفاقيات دولية في الشأن نفسه.

وكشف المركز السينمائي المغربي أيضا في وقت سابق عن برمجة الدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم، خلال الفترة ما بين 27 أكتوبر الجاري 04 نونبر القادم، بعد تأجيله بسبب الأحداث ذاتها.

وينتظر أهل الفن عقد الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في مايو شهر نونبر المقبل، الذي يعد أهم تظاهرة سينمائية في المغرب، ويعمل على الترويج للمغرب فنيا عبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News