البام يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في حماية الفلسطينيين ويشيد بتوجيهات الخطاب الملكي
حمل حزب الأصالة والمعاصرة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في حماية الشعب الفلسطيني، وصيانة حقوقه المشروعة، معربا عن قلقه الكبير لما يجري في فلسطين من تقتيل وسفك دماء المدنيين العزل.
وأضاف الحزب في بلاغ صدر عقب اجتماع المكتب السياسي مع أعضاء الفريقين البرلمانين: “نعلن تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يعيشها”، مذكرا بأن المملكة المغربية التي يرأس ملكها لجنة القدس، ظلت متمسكة بخيار التهدئة، وإعداد شروط عملية سلام شاملة، باعتبار هذا الأخير السبيل الوحيد لحل قيام الدولتين.
وأشاد حزب الأصالة والمعاصرة بالتوجيهات الدقيقة التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر يومه الجمعة، لاسيما دعوة الملك إلى ضرورة مواصلة تقديم المساعدات للأسر المتضررة من الزلزال والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية.
وأضاف: “مع حرص الملك على صيانة وحماية القيم المؤسسة للهوية الوطنية ومواصلة التشبت بها، والعمل على حماية الأسرة المغربية ودعم تماسكها، وكذلك دعوته السامية إلى توسيع برنامج الدعم الاجتماعي ليشمل عددا من الفئات الاجتماعية التي تحتاج المساعدة”.
وجدد الحزب الإشادة بحجم التضامن والتآزر، والاصطفاف الكبير للشعب المغربي وراء الملك محمد السادس في مواجهة كارثة الزلزال الذي ضرب عدد من الأقليم بالمملكة، ومواجهة آثاره عبر ملحمة وطنية كبرى جمعت بين التتبع الشخصي والتوجيهات الاستراتيجية للملك، والانخراط المسؤول والفوري لكل أطياف الشعب المغربي والحكومة والسلطات والمنتخبين وكل المؤسسات المعنية.
وأعلن اليقظة التامة والتعبئة الكاملة لمواكبة الحكومة في تنزيل كافة مخرجات البرنامج الطموح لمواجهة آثار هذا الزلزال، في مقاربة شمولية تتجاوز عملية إعادة بناء المساكن إلى الإنصاف التاريخي للمنطقة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا وصيانة موروثها الثقافي.
وعبر أعضاء الحزب عن افتخارهم الكبير حيازة المملكة شرف تنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025، كتقدير دولي لصورة البلد المشرقة، والإنجاز المبهر الذي قدمه أبنائها البررة خلال كأس العالم الأخير، وما خلفه من صور راقية في معنى حب الوطن والتلاحم العائلي والشعبي، مشيرين إلى أنهم سيحرصون على الإسهام إلى جانب جميع المعنيين لنكون عند حسن تطلعات جلالة الملك في جعل هذه النسخة الكروية تاريخية على جميع المستويات، تحقق طموحات المملكة، وآمال شعوب المنطقة في التعاون والتواصل.
واستحضر أعضاء الحزب، أن مناقشة القانون المالي لهذه السنة تأتي في سياق وطني ودولي دقيقين، نتيجة ارتفاع حجم الإكراهات والصعوبات الوطنية المختلفة،سواء في علاقاتها بالكارثة الطبيعية “الزلزال” التي حلت بالمغرب أخيرا، أو من خلال توالي سنتين من الجفاف الحاد، واستمرار تداعيات تقلبات الأسواق الدولية نتيجة الحروب والصراعات الجيواستراتيجية لاسيما في أكرانيا والشرق الأوسط، داعيين لجعل أطوار مناقشة القانون المالي فرصة أخرى للأغلبية لتكريس الحكومة الاجتماعية، وإرساء وتعميم ورش الحماية الاجتماعية وفاء لأولوية هذا الورش داخل البرنامج الحكومي، إظافة إلى سعيهم الجماعي للإسهام في إطلاق برنامج التعويضات العائلية قبل متم نهاية السنة الجارية.
وجدد الحزب التأكيد على ضرورة احترام أهداف ومبادئ ميثاق الأغلبية الرامية لتعزيز تماسك الأغلبية وتوفير الظروف المثلى لتكامل وانسجام مختلف مكوناتها، والاستمرار من جانبه في جعل الخيط الناظم لعمل الأغلبية واضحاً ومنسجما، ومن تم دعمها الكامل داخل مؤسستي البرلمان والتصويت لفائدة مشاريعها، مع ضمان ممارسة الحق في الاختلاف، وممارسة الأدوار الدستورية كاملة، في إطار الاحترام التام لأخلاق الحوار الدستوري والسياسي الرصين، عبر الممارسات المؤسسة لتخليق الحياة السياسية العامة والمكرسة لثقة المواطن في العمل السياسي.
