الجيش الجزائري “يهاجم” عمر هلال ووزير خارجية إسرائيل بسبب المغرب

مرة أخرى، عادت الجزائر وعلى لسان جيشها، لمهاجمة المغرب وإقحامه في الحرائق التي شهدتها ولايات جزائرية قبل أسابيع.

واعتبرت مجلة الجيش في افتتاحيتها التي تناقلتها وسائل إعلام جزائرية، أن المغرب ارتكب “جريمة شنيعة لا تغتفر، من خلال دعمه وصلته الموثوقة مع المنظمتين الإرهابيتين “الماك” ورشاد” دون الكشف عن أدلة تؤكد علاقة المملكة بهذه المنظمات.

ولم يفوت الجيش الجزائري الفرصة لمهاجمة يائير لابيد وزير خارجية إسرائيل، بعد حديثه عن تقارب جزائري إيراني بندوة خلال زيارته للمغرب، مشيرة أن “اتهاماته باطلة ووجه تهديدات مبطنة للبلاد”.

وبخصوص تصريحاتالسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال والتي جعلت مسؤولين جزائريين كبار يعقدون اجتماعا طارئا لساعات، وفق ما أكده مصدر جزائري مسؤول ل”مدار 21″ في وقت سابق، قال الجيش :”السفير المغربي لدى الأمم المتحدة داس على كل الأعراف الديبلوماسية.. من خلال تأييده وتحريضه على المساس بالسيادة الترابية الجزائرية”.

وتجاهل الجيش حقيقة أن تصريح عمر هلال، جاء ردا على الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة ،سفيان ميموني.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أوضحت أن تصريح وزير خارجيتها لابيد، والذي تدور رحاه حول تعاون الجزائر مع إيران، والذي أثار حفيظة مسؤولين جزائريين “يتضمن معلومات مضبوطة”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريح خص به جريدة “مدار 21” أن “الجزائر في الفترة الأخيرة، ومنذ بداية الربيع العربي، أصبحت طريقا للحركات الإرهابية بإيعاز من إيران”.

وأردف حسن كعيبة :”تعاون الجزائر وإيران “يهمنا”.. لأن الكل يعلم أن هدف إيران هو التوغل في كل الدول، ورأينا نتائج ذلك في منطقة الشرق الأوسط ولم تترك إلا الدمار والخراب والإرهاب في العراق وسوريا واليمن.. ومازالت تتدخل في شؤون دول إفريقية ومنها الجزائر”.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب،الثلاثاء 24 غشت الجاري، قائلا إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب ضد الجزائر.

ومن جانبها وصفت السلطات المغربية، إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بـ”القرار غير المبرر”.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المغربية، ف”المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم.. وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فانه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.

وأضافت الخارجية المغربية : “ومن جانبها، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة”.