مجتمع

وصفوا ديونها بالاستعمار الجديد.. مغاربة وأجانب يرفعون شعارات ضد صندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش

وصفوا ديونها بالاستعمار الجديد.. مغاربة وأجانب يرفعون شعارات ضد صندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش

تزامنا وتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي بمراكش، احتجت فعاليات مغربية وأجنبية بالمدينة الحمراء، اليوم الخميس للمطالبة بإيقافها، على اعتبار أنها تدعم الرأسمالية والإمبريالية.

ورفع المحتجون، الذين منعهم الأمن المغربي من الوصول للقرية المخصصة لتنظيم الاجتماعات السنوية، شعارات باللغة العربية والفرنسية، تطالب بإلغاء الديون وتوقف رؤساء هذه المؤسسات المالية عن التظاهر بأنهم يريدون الخير لشعوب العالم.

محتج تونسي قال إن عددا من النشطاء جاؤوا من دول مختلفة حول العالم لإعلان “مناهضتهم لسياسات البنك الدولي ومناهضة سياسات التجويع والتفقير وسياسة الاستعمار الجديد الذي ينتهك سيادة دول الجنوب خاصة”.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية “اليوم هنا في المغرب، وبصوت واحد نريد أن نقول إن عهد الاستعمار ولى، ونحن هنا مع بعضنا البعض نحاول أن نبني شبكات جديدة من المناضلين للتأثير على القرار وتغيير الواقع التعيس والذي تسببت فيه سياسات الرأسمالية والإمبريالية التي تحاول السيطرة على الشعوب”.

واعتبر أن سياسة المؤسسات المالية، وأبرزها صندوق النقد والبنك الدوليين، هي تبييض للرأسمالية من خلال الغسيل الأخضر، مسجلا أن رؤسائها يواصلون الادعاء أنهم يدافعون عن البيئة، لكن ورغم ذلك لم تصدر منهم أي ردة فعل ضد الملوثين الكبار، والمفارقة أن هؤلاء هم أنفسهم ممولو القمم الكبرى، لذلك لا بد لفقراء العالم أن يتحدوا لرفض سلب حقوقهم”.

محتج مصري، بدوره عبر في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية عن “رفضه للاستعمار الدولي الجديد الذي ينهب ثروات دول الجنوب”، مشيرا إلى أن “الاستعمار لم ينته ولكن تغير شكله، داعيا شعوب هذه الدول لمناهضة السياسات الرأسمالية وانتزاع السيادة الطاقية والغذائية”.

محتج هندي، حمل شعارا يطالب بإلغاء جميع الديون، اعتبر أن هذه الاحتجاجات “صرخة للحفاظ على استقلال الأجيال المستقبلية”، مؤكدا أن تزويق الخطابات والصور لن يثني الرافضين لسياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن معارضتهم لها.

ويعرف صندوق النقد الدولي نفسه على أنه صندوق غايته ” تحقيق النمو والرخاء على أساس مستدام لكل بلدانه الأعضاء البالغ عددها 190 بلدا عضوا. وهو يقوم بهذه المهمة عن طريق دعم السياسات الاقتصادية التي تعزز الاستقرار المالي والتعاون في المجال النقدي التي تمثل ضرورة للإنتاجية وخلق الوظائف والرفاهية الاقتصادية. والصندوق تديره بلدانه الأعضاء وهو مسؤول أمامها”.

في حين يشير البنك الدولي لنفسه على أنه أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية، والتي بدأ نشاطها بالمساعدة في إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في «بريتون وودز» بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الإعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News