اقتصاد

المغرب ينجح في اختبار الاجتماعات السنوية.. إشادة دولية بتنظيم محكم بعد شهر من الزلزال

المغرب ينجح في اختبار الاجتماعات السنوية.. إشادة دولية بتنظيم محكم بعد شهر من الزلزال

منذ الإثنين، ينال المغرب الكثير من الثناء على لسان مسؤولين مشاركين في الاجتماعات السنوية، والذي أثبتت من خلاله المملكة أنها قادرة على تنظيم تظاهرات دولية، رغم العوائق التي كانت تواجهها بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في الثامن من مراكش، وبؤرته التي كانت قريبة من مكان انعقاد واحد من بين أبرز اللقاءات الاقتصادية بالعالم.

خوسيه لويس إسكريفا، وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في الحكومة الإسبانية، وصف تنظيم المغرب للاجتماعات السنوية، والتي تعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، بالاستثنائي، مؤكدا أنه حضر عددا من الاجتماعات خلال العشرين سنة، ويعتبر الطريقة التي نظمت بها في مراكش هذا العام “رائعة”.

وقال إسكريفا في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “إنه شيء استثنائي، لقد حضرت اجتماعات عدة خلال كل ثلاث سنوات منذ عشرين سنة في مختلف البلدان، ويجب أن أقول أن التنظيم هنا في مراكش رائع، خاصة أن ذلك جاء بعد الزلزال القاسي الذي حدث مؤخرًا والذي لا يزال في أذهاننا، نتذكره ونتساءل حقًا حول القدرة على التنظيم وتقديم بنية تحتية تساعد على إجراء مثل هذه الاجتماعات”.

بدوره، أشاد رئيس الحكومة التونسية الانتقالية السابق، مهدي جمعة، والذي كان ضمن المشاركين في جلسات بالاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بتنظيم المغرب لهذا الحدث الاقتصادي الهام، والذي يعرف مشاركة أزيد من 13 ألف ضيف، من بينهم محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية، والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأكاديميين.

ووصف المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، التنظيم بـ”المحكم”، معتبرا أن تفوق المغرب في تنظيم تظاهرات دولية، سواء اقتصادية أو سياسية أو رياضية أو فنية، لم يعد “مفاجأة”، مضيفا ”التنظيم محكم والحضور وزان والنقاشات مفيدة ومنظمة.. كل هذه نقاط قوة في هذه الاجتماعات هنا بمراكش، ونحن نفرح حين تتفوق دولة مغاربية إفريقية”.

وبنى المغرب قرية مخصصة للاجتماعات السنوية تحترم مبادئ الاستدامة، مكونة من بنايات خشبية، ويتم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي فيها، وهو ما نال إعجاب المشاركين والضيوف وأكد قدرة المغرب على تنظيم تظاهرات بمعايير عالمية عالية.

وعبرت الصحفية الصينية جان لي سيونغ، عن انبهارها من قدرة المغرب على تنظيم الاجتماعات السنوية بدون أي خطأ أو تعثر، معربة في تصريح مقتضب لـ”مدار21″، عن إشادتها باحترام المغاربة، سواء المواطنين العاديين أو المسؤولين، لضيوف المؤتمر والحرص على الترحاب بهم، مؤكدة أن المملكة نجحت كذلك في توفير الأمن للمشاركين “أعتقد أن هذه النسخة من الاجتماعات هي الأفضل، وذلك بشهادة الجميع”.

وجندت المديرية العامة للأمن الوطني أكثر من 6500 موظفة وموظف شرطة من مختلف الأسلاك والرتب، لتغطية الجانب الأمني لفعاليات الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، وعبأت المديرية المئات من المركبات الشرطية ووسائل العمل التقنية والتكنولوجية واللوجستيكية لتأمين هذه التظاهرة، وذلك سيرا على نهج استراتيجيتها في تخصيص مواكبة أمنية خاصة ومندمجة للتظاهرات الكبرى ذات البعد الدولي التي تحتضنها المملكة.

فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اعتبر بدوره أن احتضان هذا الحدث الاقتصادي العالمي يشكل أيضا ثمرة للسياسة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس لأزيد من عقدين، وتأكيدا على ريادة المغرب في استضافة كبريات التظاهرات الدولية، مسجلا أن انعقادها بُعيد فاجعة زلزال الحوز، يظهر قدرة المغرب الاستثنائية على التعامل مع كافة التحديات.

وقال في تصريح للصحافة أمس الخميس إن المملكة لا تطمح فقط إلى التعافي من تداعيات الأزمات الدولية المتتالية، بل تمضي قدما بخطوات ثابتة نحو ولوج نادي الدول الصاعدة في أفق 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News