سياسة

أحزاب مغربية: “طوفان الأقصى” ردُّ فعلٍ طبيعي على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان

أحزاب مغربية: “طوفان الأقصى” ردُّ فعلٍ طبيعي على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان

حمّلت أحزاب مغربية اسرائيل المسؤولية الكاملة في المنحى العسكري والتصعيدي للأوضاع، بالأراضي الفلسطينية بقطاع غزة التي أسفرت عن أكثر من 200 قتيل اسرائيلي وأسر العشرات منهم وعن 232 قتيلا و1697 جريحا في الجانب الفلسطيني بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وقالت الأحزاب المغربية في بيانات متفرقة تفاعلا مع عملية “طوفان الأقصى” إن إسرائيل تتحمل مسؤولية التصعيد الجاري بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن آخر هذه الانتهاكات الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلي

وفي هذا الصدد، عبر حزبُ التقدم والاشتراكية عن قلقه البالغ إزاء التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، محملا الكيان الصهيوني الغاشم المسؤولية الكاملة في المنحى العسكري والتصعيدي للأوضاع، بما يَنطوي عليه ذلك من تهديداتٍ فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي.

واعتبر حزبَ التقدم والاشتراكية تَحَرُّكَ المقاومة الفلسطينية هو دفاعٌ عن النفس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وردُّ فعلٍ طبيعي على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان والعنصرية والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني، التي يَنهجها الكيانُ الصهيوني المتغطرس بحكومته المتطرفة، في ظل الصمتِ واللامبالاة دولياًّ.

وشارك العشرات من المغاربة، مساء السبت، في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، احتفاء بعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المقدسات والشعب الفلسطيني.

وجاءت الوقفة استجابة لدعوة “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وترفض التطبيع.وردد المشاركون هتافات داعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني، وعبروا عن فخرهم بعملية “طوفان الأقصى”.

وسجل الحزب التقدمي المعارض أن الانفجارَ الحالي للأوضاع “هو نتيجةٌ لانسداد الآفاق أمام الشعب الفلسطيني دفاعًا عن كينونته ووجوده وكرامته وحريته”، مضيفا ” وهو نتيجة أيضاً لانسداد آفاق إقرار سلامٍ عادلٍ ودائم”.

ودعا حزبُ التقدم والاشتراكية إلى “تَحَرُّكٍ قويٍّ” وعادل للمجتمع الدولي، من أجل أن تتوقف فوراً كافةُ العملياتُ العسكرية، على أساس توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تُجَاهَ آلة البطش الصهيونية، وبأفق إعادة إحياء المفاوضات السياسية بشكلٍ جدِّي وعادل.

وشدد حزبُ التقدم والاشتراكية على أنَّ تجاوز الوضع الدقيق الحالي، وتفادي الوصول إلى وضعٍ أسوأ، يظل رهيناً بإقرار كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بناءً على احترام قراراتِ الشرعية الدولية، مؤكدا دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ومساندته المطلقة للشعب الفلسطيني في هذه المحنة الجديدة التي يعيشها الشعبُ الفلسطيني، حتى نيل كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.

في غضون ذلك، دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.

وبحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية تجري  مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وتفاعلاً مع الاحداث و التطورات الحاصلة  بالأراضي الفلسطينية  المحتلة، اعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن “قتل المدنيين لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان يكون وسيلة لحل اي نزاع و لا الدفاع عن اي قضية مهما كانت عادلة”.

و حمّل الكاتب الاول الاتحاد الاشتراكي حكومة الاحتلال المتطرفة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تصعيد عسكري متواصل ، مسجلا أن تنكر دولة الاحتلال لحقوق الفلسطينيين وانغلاق أفق التسوية السياسية ووأد آمال السلام  وغطرسة  قوات الاحتلال والمستوطنين بفرض الاجراءات الأحادية الجانب قد وضع المنطقة على فوهة بركان كان انفجاره حتميا.

ولفت زعيم الاتحاديين إلى تمدد الاستيطان والضم واستهداف المدن والمخيمات الفلسطينية بالاقتحامات اليومية والاغتيال والاعتقال، والانتهاكات اليومية ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية وخاصة في القدس.

و ناشد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتظم الدولي و خاصة القوى المحبة للسلام بتحمل مسؤولياتها درءاً لاي تصعيد او دخول في دوامة انتقامية ستودي بالمنطقة كلها الى جحيم مؤكد.

واعتبرت حزب العدالة والتنمية أن  ما وصفها  بـ”العملية البطولية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية” ردة فعل طبيعية ومشروعة على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم.

وشددت الأمانة العامة للحزب في بلاغ لها أن مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال، هو حق مشروع تضمنه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وأن الارهاب الحقيقي هو ذلك الذي يمارسه دون توقف الاحتلال الصهيوني العنصري على مرأى ومسمع من العالم وبدعم من الدول الكبرى، داعية كل الفلسطينين وكل الفصائل الفلسطينية، دون استثناء، إلى توحيد مواقفها في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية “طوفان الأقصى” في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وطالب حزب العدالة والتنمية الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة، والضغط عليها، عوض الضغط على المقاومة، حتى ترضخ لقرارات الشرعية الدولية، و ينال الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.

وكانت المملكة المغربية قد أعربت، أمس السبت، عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وأدانت استهداف المدنيين “من أي جهة كانت”

وفي بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، دعت المملكة المغربية التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.

كما أكدت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، بحسب المصدر ذاته، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News