سياسة

خبير يدعو لتطبيق قوانين البناء المقاوم للزلازل في أفق تحيينها ويحدد شروط الإعمار

خبير يدعو لتطبيق قوانين البناء المقاوم للزلازل في أفق تحيينها ويحدد شروط الإعمار

كشف لحسن ايت ابراهيم، أستاذ جامعي وخبير دولي في تدبير المخاطر الزلزالية، على هامش مشاركته بالمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، ضررة تطبيق ضوابط البناء المضاد للزلازل بالمغرب في أفق تحيينها، مبرزا أن عملية إعادة الإعمار تتطلب جهودا وتفهما من طرف الساكنة المتضررة.

البروفيسور لحسن أيت إبراهيم، الذي قدم عرضا حول إدارة الكوارث ضمن جلسة المناقشة الأولى تحت موضوع “الكوارث الطبيعية: الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ”، قال إن هذه المناظرة فرصة لإظهار ما قام به المغرب للتحضير للتعامل مع الكوارث، وكيف تم تدبير فاجعة زلزال الحوز، إضافة إلى ما يتعلق بالتعمير وإعادة إعمار المناطق المنكوبة.

وأشار أيت إبراهيم، في تصريح لجريدة “مدار21″، إلى أنه قبل كارثة الزلزال يتوفر المغرب على قانون البناء المقاوم للزلازل RPS2000 الذي تم تحيينه سنة 2013، وكذا قانون مقاومة الزلازل بالنسبة للبناء في البادية بالمواد الحالية، موجود منذ 2013 هو الآخر وبنبغي تطبيقه كذلك.

وأضاف المتحدث أن هناك عمل جبار تقوم به وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة يأخذ بعين الاعتبار الزلازل والفيضانات والانجرافات، والذي يحدد أين يمكن البناء والمناطق التي لا ينبغي البناء بها، وأين يمكن البناء مع إدخال بعض المواصفات.

وأبرز أن المطلوب اليوم بالمغرب هو تطبيق هذه القوانين والمعايير في البناء لأنها في الصالح العام، خاصة مع الأضرار والعواقب التي خلفها الزلزال الأخير، سواء من الناحية المادية أو من ناحية الأرواح والخسائر البشرية.

وفيما يخص تدبير الكارثة، يضيف أيت إبراهيم، فإنها مرت في أجواء جيدة شهدت تضامن الجميع، لكن الأن في ما يخص التعمير وإعادة البناء لا ينبغي أن تتم بطريقة عشوائية، مؤكدا أن وزارة التعمير وباقي القطات تسهر صباح مساء مع جميع المتدخلين لاختيار الأماكن التي سيعاد البناء بها.

وشدد الخبير ذاته على أن الأماكن التي ستتم بها إعادة الإعمار لا ينبغي أن تعرف الانجرافات أو الفياضانات، وأن لا تكون مناطق تضاعف قوة الزلزال في حال حدوثه، مضيفا أن المناطق المتضررة جبليىة والأماكن التي تتوفر على هذه المعايير قليلة، مما يتطلب مجهودا كبيرا.

وأثار الخبير من جانب آخر أن هذه الساكنة التي ستستهدفها عملية إعادة الإعمار تمثل بالنسبة لها الأرض هويتها ولا يمكنها الانتقال، ولكن مع الأسف يجب عليهم التفهم، خاصة وأن هناك من يصعد للبناء بالجبل الذي يفصله عنه 60 مترا و100 متر تفصله عن الواد، وهذا الأمر صعب سواء بالنسبة له، والأمر بالنسبة للأبناء والتلاميذ الذين يجدون صعوبة في الذهاب للمدارس، ما يتطلب التفهم من الجميع.

وحول ملحاحية تحيين القوانين، أوضح أيت إبراهيم أنه بطبيعة الحال التحيين ليس مشكلا، لكن يجب أولا أن نطبق القوانين التي لدينا، خاصة وأن عملية تحيين ستتأسس على الأرضية المتوفرة لدينا، مشيرا إلى أن هذه القوانين الحالية بدورها تنص على أن المختصين بإمكانهم في أي وقت التحيين إذا كانت هناك معطيات جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News