مجتمع

ائتلاف وطني يطلق عريضة لاعتماد 8 شتنبر يوما وطنيا تخليدا لتآزر المغاربة بعد الزلزال

ائتلاف وطني يطلق عريضة لاعتماد 8 شتنبر يوما وطنيا تخليدا لتآزر المغاربة بعد الزلزال

أطلق ائتلاف الوطني عريضة مرفوعة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عبر البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة، لتأكيد أهمية التأكيد على تخصيص يوم 8 شتنبر من كل سنة يوما وطنيا، يؤرخ لروح التضامن والتلاحم التي وحدت المغاربة بملكهم إثر زلزال الحوز، وجعلها مناسبة مميزة لدعم المشاريع الاجتماعية.

وأوضح الائتلاف، الذي يضم كلا من “جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب” و”معهد الدراسات الإجتماعية والإعلامية بالمغرب”، علاوة على “الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب”، في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، أن هذا الاقتراح “يأتي استجابة للحاجة الملحة لتعزيز قيم التضامن والوحدة بين مواطنينا، وبالأخص في ذكرى الزلزال الفاجع الذي ضرب مناطق الحوز وتارودانت وورزازات، ويأتي أيضا استجابة للمبادرات الشعبية الرائعة للمواطنين”.

وبهذا الصدد، أكد يونس بنان وكيل العريضة ورئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، أن العريضة هي موضوع مراسلة مباشرة إلى رئيس الحكومة، وركزنا فيها على أن تأتي في صيغة عريضة وطنية، تكون ذات حمولة قانونية، وتقابل بنوع من الجدية، والتي ننتظر أن يوفر لها الدعم والعدد الكافي من التوقيعات حتى تخرج إلى أرض الوجود”.

وفي سياق الحديث عن ظروف ومساعي العريضة، شدد بنان على أن “فكرة العريضة أتت بهدف محدد، وهو ربط يوم 8 شتنبر من كل سنة في مخيلة الشعب المغربي بواقعة الفاجعة وما خلفته من تضامن إنساني جمع بين الملك والشعب مع ساكنة إقليم الحوز والمناطق المجاورة المتضررة”، مضيفا “لا يجب علينا بأي حال من الأحوار، تناسي ما أبانه المغاربة من علو للهمم والضمير الحي أمام كارثة إنسانية فطرت قلوب المغاربة وألهمت الرأي العام الوطني والدولي”.

وأشار المتحدث إلى أن “الكّل تضامن بقدر المستطاع، بداية من الملك، أعلى سلطة بالبلاد، وصولا إلى أبسط فرد من الشعب المغربي الحر، الذين منهم من تبرع بقوت يومه كصاحب الدراجة الهوائية، أو السيدة التي أرادت أن تساهم بخاتم الذهب”، مردفا “لا يجب إذن أن ينسينا الحزن على من قضوا رحمهم الله، الفخر والاعتزاز على ما قوبلت به الكارثة الطبيعية من رقي وتآزر بين فلذات كبد هذا الوطن مند الساعات الأولى للزلزال”.

وسجل رئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية أن “عددا من الشعوب والأمم قد انبثقت من رحم المعاناة مع أزماتها، وتعد دولة روندا نموذجا حيا، حيث أقام نفسه بقوة بعد ما عاناه من أزمات التطهير العرقي خلال بداية التسعينيات من القرن الماضي، فالبلد اليوم هو واحد من البلدان الإفريقية المسجلة لأعلى نسب ومعدلات التنمية”، مسترسلا “الأمر مشابه تماما لما حدث مع دولة اليابان. لقد عانت اليابان من الآثار المدمرة لأزمة هيروشيما وناكازاكي ومخلفات الحرب العالمية الثانية، إلا أنها أقامت حضارتها على أنقاض كل هذا التاريخ المأساوي، ليصبح شعبها اليوم يوصف بسكان لا ينتمون لكوكب الأرض بالنظر لجحم التطور الذي بلغه هذا البلد الآسيوي”.

ويرى بنان أنه “على شاكلة هذه الدول والتجارب الناجحة التي استفادت من أزماتها، نريد كذلك اليوم أن يكون لدينا نموذج مغربي يستفيد من أزمة الزلزال بعيدا عن مسميات المغرب العميق والمنسي، فما دام أنه قد استطاع (هذا النموذج) أن يخرج إلى العلن، إلا وأضحى بالإمكان، إن هي وُفرت الشروط، أن يصير هو منبع المغرب النافع”.

ولفت وكيل العريضة في ختام تصريحه للجريدة إلى أنه من جانبنا كائتلاف وطني “نحن مستعدون للمساهمة بالتخطيط، الاستراتيجية، والدراسات، وتحديد مختلف الرؤى التي تتطلبها المرحلة، في أفق أن تنضم لنا ائتلافات أخرى، فنحن اليوم أمام رهان ممكن نحتاج فيه للانخراط في التوقيعات، والدعم الواسع للعريضة المتوقع من الجمعيات الحقوقية وائتلافات المجتمع المدني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News