سياسة

مستشارون بالمجلس الجماعي للرباط يقاضون صفحات “تشوههم” ويحملون أغلالو المسؤولية

مستشارون بالمجلس الجماعي للرباط يقاضون صفحات “تشوههم” ويحملون أغلالو المسؤولية

أعلن مستشارون بالمجلس الجماعي للرباط، مباشرة الإجراءات القانونية لمتابعة من يقف وراء صفحات تحمل اسم أنصار ومحبي العمدة أسماء أغلالو بنشر أخبار كاذبة ومفبركة لتشويههم، محملين رئيسة المجلس الجماعي المسؤولية الكاملة في التصدي لهذه “المساعي الخسيسة والدنيئة”.

وفي بيان استنكاري للمستشارين توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية بنسخة منه، قالوا إنه “في خطوة مكشوفة تهدف للنيل من سمعة عدد من مستشاري وبرلماني ورؤساء المقاطعات بالرباط قامت بعض الصفحات التي تحمل إسم أنصار.. ومحبي العمدة أسماء اغلالو”، وصفحات أخرى تعودت التطبيل لها ببث عدد من المنشورات والفيديوهات المفبركة التي تسعى لتشويه منتخبي المدينة أمام الساكنة”.

وأشاروا في بيانهم أن “هذه المحاولات المسعورة جاءت مباشرة بعد لقاء حزبي حضرته عمدة الرباط، و تناولته مخرجاته عدد من وسائل الإعلام الوطنية، ما يكشف الهدف من هذه التحركات البئيسة”، مؤكدين أن ذلك “يكشف الجهة التي تقف وراء حملة التشهير في ظل عدم مبادرة رئيسة المجلس الجماعي للتبرؤ من صفحات قذرة تحمل اسمها وصورتها”.

وأضاف المصدر ذاته “إننا كمستشارين بالمجلس الجماعي للرباط نؤكد أن التدافع السياسي مكانه هو الهيئات الحزبية، والمجالس المنتخبة التي وضعت الساكنة ثقتها فيها لخدمة الصالح العام.. كما نؤكد أن الصراع السياسي يجب أن يجعل مصلحة المدينة فوق كل اعتبار”.

ومن هذا المنطلق، أدان المستشارون بشدة “محاولة المس بعرض وسمعة بعض المستشارين والمستشارين لمجرد اختلافهم مع رئيسة المجلس الجماعي”، معلنين مباشرة الإجراءات القانونية لمتابعة “من يقف وراء صفحات التشهير المأجورة أمام القضاء ومتابعة ومن يدفع للدمى التي تقوم ببث الإشاعات واستخدام صور مسؤولين جماعيين لترويج الأكاذيب”.

وفي ختام بيانهم، وجه المستشارون رسالة “لمن لازال يحمل ذرة شك أن القافلة ستسير مهما نبحت الكلاب”، مؤكدين أنهم “ماضون في إحداث التغيير على مستوى المجلس الجماعي ليرقى لمستوى تطلعات ساكنة العاصمة”.

وقبيل أيام، كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″، أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش أعطى الضوء الأخضر لمستشاري الحزب بجماعة الرباط من أجل طي صفحة عمدة العاصمة أسماء اغلالو بعد صول الخلاف بينها وبين فريق “الحمامة” بمجلس الرباط إلى الباب المسدود

وحسب مصادر تحدثت للجريدة فإن اجتماعا عقد الثلاثاء الفارط، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز أخنوش وحضور عدد من قيادة الحزب، أفضى إلى تمهيد الطريق للإطاحة باغلالو من رئاسة مجلس العاصمة، مشيرة إلى أن أخنوش عبر خلال هذا الاجتماع الذي حضرته عمدة الرباط أسماء اغلالو وعدد من مستشاري الحزب عن امتعاضه الشديد من الوضع الذي بات يعرفه المجلس الذي يقوده الأحرار.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن أخنوش غادر الاجتماع غاضبا بسبب رفض اغلالو التراجع عن مواقفها التي فجرت أزمة توتر غير مسبوقة داخل مجلس العاصمة، مؤكدة أن أخنوش طالب مستشاري التجمع الوطني الأحرار الحاضرين بالاجتماع المذكور بوضع حدّ لهذه الأزمة وقال: “الرباط خاصها تبدّل” في إشارة إلى ضرورة التعجيل بتغيير رئيسة المجلس أسماء اغلالو عن طريق استقالة المعنية.

وشددت المصادر أن رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، قاد وساطة بين مستشاري حزبه الغاضبين من اغلالو والأخيرة، وبدل مساع كبيرة لتقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر بين الطرفين، غير أن إصرار عمدة الرباط أسماء على مواقفها دفعه لرفع يده عن الملف ومطالبة فريق الحزب بمجلس العاصمة بطي هذه الصفحة.

وكان مستشاروا الأحرار بالرباط قد اتفقوا على مطلب ضرورة استقالة أسماء اغلالو عمدة الرباط من منصبها، لما راكمته من أخطاء منذ انتخابها.

وأفادت مصادر من بين المستشارين الغاضبين من اغلالو، منهم رؤساء مقاطعات بالرباط، أنهم يمتلكون أغلبية ساحقة داخل الفريق، بواقع 19 مستشارا من أصل 23، ما جعلهم يتشبثون بأن المطلب الأساسي خلال هذه الفترة هو أن تقدم استقالتها، بسبب ما أبانت عنه من “انفرادية في اتخاذ القرارات” وتعاملها بـ”عنجهية وتكبر” مع المستشارين الذين دعموها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الخطوة تأتي من أجل الحفاظ على مكتسبات حزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة الرباط، وحفاظا على الثقة التي وضعها بهم الناخبون خلال استحقاقات الثامن من شتنبر.

وكان مستشارو الحزب بالرباط قد توافقوا على انتخاب سعيد التونارتي رئيسا للفريق بمجلس جماعة الرباط، وادريس الرازي، الذي يشغل مهمة رئيس مقاطعة حسان، نائبا له. وجاء ذلك احتجاجا على عمدة الرباط، أسماء اغلالو، بسبب ما اعتبره المستشارون تدبيرها الانفرادي، وغياب التواصل وعدم التنسيق، وتراكم الأخطاء.

وقال الموقعون، وفق إعلان سبق أن توصلت به جريدة “مدار21″، إن هذه الخطوة جاءت بعد “استنفاذ جميع الرسائل من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب”.

وتابع المستشارون في السياق نفسه أمام هذا الوضع “نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذ هذه المبادرة حفاظا على مكتسبات التجمع الوطني للأحرار بعاصمة المملكة، وصيانة للثقة التي وضعها فيه الناخبون”.

وأكد المصدر نفسه أنه من بين أبرز الموقعين على العريضة رئيس مقاطعة السويسي عادل الأتراسي، ورئيس مقاطعة حسان إدريس الرازي، ونائب العمدة صادق أمين، وأيضا أمين مجلس المدينة، فتيحة المودني، التي تعد صديقة سابقة للعمدة، ورفيقة سفرياتها المتعددة خارج أرض الوطن، إذ زارت معها أكثر من 10 دول بالخارج وتعد أمينة سرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News