سياسة

“لن أتغير”.. ابن كيران يتمسك بمضمون “بلاغ المعاصي” ويتهم قيادات بحزبه ب”التشويش”

“لن أتغير”.. ابن كيران يتمسك بمضمون “بلاغ المعاصي” ويتهم قيادات بحزبه ب”التشويش”

تمسك عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالموقف الصادر عن الأمانة العامة لحزبه، الذي ربط بين حدوث الزلزال والمعاصي والذنوب المرتكبة من طرف المغاربة، خاصة في شقها السياسي والعام، موضحا أن ذلك من صميم مرجعية الحزب الإسلامية وأنه لن يغير كلامه، متهما قيادات الحزب التي انتقدت البيان بممارسة “التشويش”.

وأوضح ابن كيران، في خرجة إعلامية، اليوم الثلاثاء، قال إنها موجهة لأبناء الحزب والتيار وليس “للخصوم المتربصين ومن ساءت نياتهم”، أن الانتقادات التي أثيرت بخصوص الفقرة المذكورة من البلاغ ستشوش على بعض أعضاء الحزب، خاصة مع خرجات بعض قيادات الحزب، التي وصفها الأمين العام ب”المشوشة”.

وأشار ابن كيران إلى أنه منذ عودته إلى الأمانة العامة للحزب وهو يؤكد على المرجعية، موضحا “نحن مسلمون، في أمة مسلمة، وشعب مسلم، ولا يعلم له هوية أخرى منذ أن دخل الإسلام إلى المغرب، وخاصة مع مجيء المولى إدريس”.

وأفاد ابن كيران أنه عند حدوث أحداث معينة يتفاعل الحزب معها، ما جعله يصدر بيان من أربع صفحات إثر الزلزال، مشيرا إلى أن البيان “أثنى عليه المنصفون، بينما ركز الذين ساءت نياتهم على نقطة واحدة، وهذا كان متوقعا”.

وعاد ابن كيران إلى حديث البيان عن المعاصي والذنوب، موضحا أنه لم يخص بكلامه ضحايا الحوز، بل جميع المغاربة لأن الزلزال ضرب المغرب كله، مؤكدا أن الضحايا بكى عليهم قبل يوم الزلزال خلال تجمع خطابي بتارودانت عندما علم حالتهم وضعف إمكانياته لتحسين وضعيتهم كرئيس حكومة.

ولفت ابن كيران إلى أن “القرآن الكريم مليء بالحجج والبراهين على أن المعاصي والذنوب قد يعاقب عليها بشكل أو بآخر”، مستدلا بالعديد من القصص القرآنية لعقاب الله لأمم سابقة بسبب المعاصي والمخالفات.

وأضاف ابن كيران أنه لم “يقل بأن الزلزال سببه الذنوب والمعاصي، بل استعمل عبارة (قد يكون)”، مشددا أنه بنى كلمته بالأمانة العامة على ضرورة “الرجوع إلى الله عبر مراجعة مواقفنا وما نهانا عنه، والمؤمنين يراجعون أنفسهم عبر التاريخ لمعرفة ما إن كانت مصائبهم بسبب معاصي”.

وتشبث الأمين العام برؤية الحزب، موردا أن “الله سبحانه وتعالى حاضر في جميع تفاصيل حياتنا، ونتوجه إليه في جميع الحالات”، مضيفا “لا نتكلم عن العلمانيين الذين ينتظرون الفرصة، ثم إذا لم نقل نحن هذا الكلام فلماذا نصلح نحن في السياسة”.

وتحدث ابن كيران إلى إخوانه، قائلا هؤلاء الذين “حرضوكم لا يريدون لكم الخير ولا يريدوننا مواصلتنا الحديث خاصة في هذا الموضوع”.

وأشار إلى أن المقصود بالمعاصي من بينه جمع المال بالسلطة، الذين يريدون تشريع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ومن يدافعون عن الخيانة الزوجية، ومن يسرقون المال العام، ومن تم المجيء بهم إلى المسؤوليات دون تكوين، ومن يبيعون المخدرات وأن كلامه موجه إلى المسؤولين السياسيين ورئيس الحكومة والوزراء.

وتابع زعيم “البيجيدي” في كلمته “لم أطلب اختياري أمينا عاما، وما دمت معكم والكلام الذي أقول يمثلكم فأنا معكم، ولكن إذا كنتم لا تستطيعون تحمل نتائج كلامي فأنا غير مستعد للتغير لأن روحي تعود للتربية الإسلامية”.

وأردف المتحدث “جئنا للدفاع عن الله ورسوله، والناس الآخرون يدافعون عن الفساد، ويريدون أن لا يكون هناك كلام عن الله في الشأن العام السياسي، ونحن مؤمنون ولا يمكننا إلغاؤه، وإذا أرادوا هم فليفعلوا”.

وفي إطار تذكيره ب”المخالفات”، انتقد الأمين العام كثرة المهرجانات التي تستقطب أسماء متسخة، عوض صرف أموالها فيما ينفع، مضيفا أن التمادي في هذه الأمور يؤكد أنهم يريدون المواطن المغربي أن لا تكون له غيرة على الدين وأن يصمت عن الفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News