فن

ربيع القاطي: كنت أتمنى عرض فيلمي “أنوال” عن البطل محمد الخطابي ونجلته على قيد الحياة

ربيع القاطي: كنت أتمنى عرض فيلمي “أنوال” عن البطل محمد الخطابي ونجلته على قيد الحياة

قال الممثل ربيع القاطي إنه كان يتمنى أن يُعرض فيلمه “أنوال” الذي يوثق مرحلة من مراحل زعيم المقاومة الريفية، الذي ناضل ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، محمد عبد الكريم لخطابي، وابنته على قيد الحياة.

وأضاف القاطي في تصريح لجريدة “مدار21”: “أتمنى أن يكون الفيلم الذي يُصور مرحلة من مراحل البطل المقاوم والزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، عند حسن ظن باقي أفراد عائلته”.

وحرص القاطي على حضور جنازة الراحلة عائشة الخطابي، يوم أمس الخميس، التي ترجلت عن صهوة الحياة بعد صراع مع المرض، إلى جانب أفراد أسرة الفقيدة وذويها، وعدد من الشخصيات.

وفي هذا الصدد، قال القاطي: “أتيت لإلقاء الوداع الأخير على نجلة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، بصفتي مواطنا مغربيا قبل كل شيء، وأعزي نفسي والشعب المغربي والملك محمد السادس في وفاتها”، مردفا: “أثرها الطيب لن يغادرنا”.

وجرت، بعد ظهر الخميس بالدار البيضاء، مراسم تشييع جثمان الراحلة عائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.

وبعد صلاتي الظهر والجنازة، تم نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بمقبرة الرحمة حيث ووريت الثرى.

الراحلة كانت قد انتقلت للعيش بالقاهرة والدراسة بها قبل أن تختار العودة إلى المغرب غداة وفاة والدها، حيث قضت عقودا من الزمن بالدار البيضاء.

عائشة الخطابي حصلت، قيد حياتها، على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بالقاهرة، وعملت مستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي.

وكانت الفقيدة مثال المرأة المغربية المناضلة التي لم تسع لاستغلال رمزية والدها في تأجيج الأوضاع، بل بالعكس، كانت صوت الحكمة والعقل بعيدا عن التجاذبات المحلية والفئوية الضيقة، لأنها آمنت بمغرب يسع كل أبنائه وهو ما عبرت عنه غير ما مرة.

وتحتفظ ساكنة الدار البيضاء للفقيدة بمشاعر التقدير والاحترام، حيث كان زوجها يشتغل طبيبا بالعاصمة الاقتصادية لمدة طويلة، وهي نفس المدينة التي ووري فيها ثراها في تعبير عن المحبة ورد الجميل لامرأة مغربية متميزة.

لم تترك عائشة الخطابي في سيرتة كوة لتسرب روايات أعداء الوطن، بل ظلت مؤمنة بمغرب واحد موحد لكل المغاربة، وعبرت غداة الاستقبال الملكي بفخرها واعتزازها بوطنها وملكها.

وبالإضافة إلى ما عكسه الاستقبال الملكي للفقيدة من اهتمام العاهل المغربي بأحوال جميع أبناء شعبه، خصوصا من أبناء المقاومين، فقد كان له وقع خاص عند الراحلة التي عبرت عن اعتزازها وتقديرها للالتفاتة الملكية، التي لا شك أنها تركت بصمتها في حياة سليلة العائلة المقاومة.

نجلة الخطابي شكلت أيضا ذاكرة حية لمنطقة الريف والمقاومة المغربية، إذ أغنت شهاداتها عن تلاحم مقاومة والدها للمستعمر الإسباني مع باقي حركات المقاومة الوطنية في الجهات الأخرى من المملكة، الذاكرة المغربية الجماعية في ملحمة الكفاح ضد المستعمر لنيل الاستقلال.

يذكر أن الممثل ربيع القاطي يجسد شخصية عبد الكريم الخطابي في فيلم “أنوال” الذي يحكي عن مرحلة تاريخية تمتد من 1907 إلى غاية 1921، أي تاريخ معركة “أنوال”، التي تعد ملحمة وطنية قادها الزعيم عبد الكريم الخطابي، وقبائل الريف ضد الاستعمار الاسباني، من خلال مقاومة الدخلاء على الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News