نعيمة إلياس: الفنان المغربي مهمش ولا نتذكره إلا على فراش الموت
دعت الممثة نعيمة إلياس إلى الاهتمام أكثر بالمجال الفني والسهر على تنظيمه بالشكل الأمثل، والاعتراف بالفنان والدور المهم الذي يلعبه في تأطير المجتمع المغربي وتوعيته.
وأضافت إلياس في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفنان يساهم في بناء الإنسان عبر إبداعاته في المسرح أو السينما أو التلفزيون الذي يدخل إلى جميع المنازل، ما يتطلب الالتفات إليه والاعتراف بأهميته والأدوار التي يجسدها في سبيل تطوير المجتمع.
وتابعت المتحدثة أن “الفن يحارب الظواهر التي تُهدد المجتمع عبر أعماله، في ظل انتشار ظاهرة التعاطي للمخدرات التي تفشت بشكل كبير وأصبحت تشكل خطرا على بلدنا، إلى جانب الجرائم التي أصبحنا نفجع بها في كل يوم”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن النقابة الخاصة بالفنانين سعت إلى تقنين هذا المجال وحفظ حقوق الفنانين عبر تقديم قانون خاص بهم، غير أنه لم يلقى قبولا ومصادقة بشأنه إلى غاية الآن.
وأردفت الممثلة عينها في حديثها للجريدة أنه “يجب على جميع الفنانين أن يتحدوا لأنه في الاتحاد قوة لنزع حقوقهم”.
وبخصوص وضعية الفنان المغربي، أوضحت إلياس أن الملك محمد السادس وحده من يلتفت إلى الفنان في أزماته الصحية، بتدخله في توفير الرعاية الصحية لهم، وتلقيهم العلاجات الضرورية، مردفة: “يساندنا (الملك) في بعض الظروف التي تكون قاسية ولا يقوى الفنان عليها من الناحية المادية، فيوفر له العلاج”.
وأضافت إلياس: “وجب الالتفات بشكل أكبر إلى الفنان وعدم الاقتصار على الحضور فقط في جنازته أو زيارته حينما يكون على فراش الموت لالتقاط الصور وإظهاره في صورة المحتاج، فالفنان لديه كرامة، ويجب أن يبقى في نظر الجمهور مثالا وقدوة”.
ومن المرتقب أن يجري تكريم الممثلة نعيمة إلياس في الدورة الجديدة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا.
وشاركت نعيمة إلياس أخيرا في الفيلم السينمائي “العبد” للمخرج عبد الإله الجوهري المرتقب عرضه في سلسلة من المهرجانات الوطنية والدولية، إلى اسماعيل أبو القناطر، وعمر لطفي، وسحر الصديقي، وماجدة زبيطة، ومحمد الأثير، وحميد زيان.
وتدور أحداث الفيلم حول مفهومي الحرية والعبودية، إذ يعالج إشكالية تتمحور حول سؤال جوهري، هل الإنسان المعاصر حر كما يعتقد أم أنه مقيد بمجموعة من الضوابط والقواعد والقوانين التي تسلبه حريته أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع لآخر.
