الحكومة متشبثة بدعم مهنيي النقل لمحاربة الغلاء.. وبايتاس: نهدف لإرساء منظومة دعم متكاملة

بخصوص ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية نظرا لغلاء المحروقات وارتفاع كلفة النقل، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الحكومة تستمر في اعتماد آلية منذ السنة الفارطة تعتمد على معطى أساسي يهم تدخل الحكومة لحظة ارتفاع أسعار المحروقات عبر الدعم الاستثنائي لمهني النقل.

وأشار بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي تلت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن الهدف الأساسي من هذا الدعم هو الحفاظ على أسعار مجموعة من المواد التي تنتج بأحواض معينة، وتهم الخضر والفواكه، من خلال استقرار كلفة نقلها إلى الأسواق، وذلك لأن السجل الاجتماعي الذي سيضبط دعم المستحقين من المواطنين لم يتم الانتهاء منه بعد.

وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة أن دعم المهنيين يأتي كذلك من أجل أن المواطنين الذين يستخدمون وسائل النقل من سيارات الأجرة والحافلات والنقل المدرسي وغيرها لا يتضرورن من رفع أسعارها.

وارتفعت أسعار المحروقات خمس مرات تواليا خلال الشهر الماضي، منها أربع مرات خلال 15 يوما فقط، مما أثار استياء عارما، في وقت يتمسك المهنيون بعدم نجاعة الدعم المقدم من طرف الحكومة، وهو الدعم الذي عادت إليه بعد تسجيل ارتفاعات متتالية في أسعار المحروقات.

واستدرك بايتاس أنه من الضروري أن تكون لدى بلادنا منظومة السجل الاجتماعي، التي تشتغل عليها الحكومة اليوم، من أجل معرفة حجم التدخل الممكن، مشيرا في السياق نفسه إلى أن موضوع تعميم التعويضات العائلية، التي أكد عليها الملك محمد السادس خلال خطاب العرش، أكد عليه رئيس الحكومة عند أول اجتماع بعد العطلة الصيفية مجددا التزام الحكومة بصرف التعويضات العائلية المباشرة للأسر المعوزة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الأمر يتعلق بمنظومة متكاملة يتم الاشتغال عليها بنوع من التأسيس عبر معالجة منظومة الدعم ببلادنا وخلق بديل لمنظومة الدعم السابقة المتجلية في صندوق المقاصة، مؤكدا أن هذا الأخير حقق أهداف لا يمكن إنكار ذلك، ولكن يجب الانطلاق إلى مستوى أكبر.

ويتعلق هذا المستوى، وفق بايتاس، باستهداف المحتاجين إلى الدعم من الفئات الهشة، ومنهم الذين لديهم أطفال والذين يجب أن يكون لهم دخل معين من أجل الدراسة وتكوينهم بشكل طبيعي للخروج من الفقر.