بنجلون: “جلال الدين” سيحط بمهرجانات عالمية وأفضل السينما على التلفزيون لأنها بلا “قيود”

كشف المخرج حسن بنجلون أن فيلمه “جلال الدين” سيعرض قريبا عبر سلسلة من التظاهرات الفنية الدولية، بعد زيارته الأولى للمهرجان العالمي للسينما بالقاهرة.
وأضاف بنجلون، في تصريح خص به جريدة “مدار21″، أن “جلال الدين” سيحط الرحال بعدد من المهرجانات العالمية بباريس، وإيطاليا، وكاليفورنيا، وغيرها، متمنيا أن يتم اختياره للعرض أيضا أمام أنظار الجمهور المغربي في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الفليم الجديد “أخذ منه مدة طويلة في البحث، حيث إنه اشتغل على تفاصيله وحضره على مدى ست سنوات”، مبرزا أنه “كان أمام اختيارات صعبة سواء من ناحية مقاربة الموضوع وانتقاء الممثلين وصياغة الحوارات”.
وعما إذا كان يفضل السينما أم التلفزيون، أوضح بنجلون أنه يحب السينما، وعزا هذا الحب للشاشة الكبيرة إلى “الحرية والوسائل التي توفرها للمخرج للاشتغال والتعبير عن رؤيته، بخلاف التلفزيون الذي تعترضه فيه العديد من الخطوط الحمراء التي لا يمكنك تجاوزها”، حسب تعبيره.
ويتطرق فيلم “جلال الدين” إلى قصة رجل اسمه “جلال الدين” تموت حبيبته؛ فتموت معها كل النساء في عينيه، إذ لم يعد يرغب في أي امرأة أخرى، وامتد حزنه الكبير على فراقها إلى أن أصبح معلما صوفيا.
ويرفض “جلال الدين” تقبل وفاة زوجته، ثم يقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد عشرين عاما سيصبح معلما صوفيا يعيش مع أتباعه.
يذكر أنه عرض أخيرا للمخرج حسن بنجلون فيلمان تلفزيونيان؛ وهما “الروض الأزرق” و”وليدات اليوم”، ويتناول من خلالهما مواضيع اجتماعية في قالبين دراميين وقصتين مشوّقتين.
ويحكي فيلم “الروض الأزرق” الذي بث عبر شاشة قناة الأولى، عن الأطفال مرضى السرطان، ويرصد عن قرب علاقة الأطباء بهذه الفئة داخل القسم الخاص بالعناية بمرضى السرطان.
ويجمع هذا الفيلم عددا من النجوم والوجوه الجديدة، وهو من بطولة الطفل ريان، ومريم باكوش ومحمد كافي، ويوسف العربي، إلى جانب الثنائي فاطمة خير وسعد السولي، اللذين سيجسدان دور زوجين.
أما في ما يتعلق بفيلم “وليدات اليوم”، الذي بث عبر شاشة القناة الثانية، ينقل قصة زوجين يجسد دورهما الثنائي عمر لطفي وفرح الفاسي، اللذين سيرزقان بطفلين بعد معاناة طويلة من أجل الإنجاب.
وسيجد الزوجان نفسهما في مأزق، إذ ستتفرق بهما السبل، ليقودا المشاهد في رحلة بحث واكتشاف لحل لغز الحكاية، الذي قلب حياتهما رأسا على عقب.
وفي السينما، آخر فيلم لحسن بنجلون كان “حبيبة.. حب في زمن كورونا”، الذي يحكي الفيلم قصة فتاح، مدرس الموسيقى الكفيف، وحبيبة، إحدى طالباته، يجدان نفسيهما محصورين في شقة فتاح أثناء الوباء، بعد اليأس والإحباط، سيولد التواطؤ ثم الانجذاب المتبادل بين هذين الكائنين الحساسين والضائعين، وسوف يشاركون ذكرياتهم وآمالهم ولحظات الموسيقى المميزة بشكل خاص سيولد الحب، حب محصور حتى حين.