مجتمع

الإبراهيمي يتوقع التعايش مع كورونا ويحدد خريطة الخروج من الأزمة

الإبراهيمي يتوقع التعايش مع كورونا ويحدد خريطة الخروج من الأزمة

قال مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط وعضو اللجنة العلمية الخاصة بكورونا بالمغرب عز الدين الابراهيمي، إنه “منذ بداية وباء الكورونا، صدرت مقالات متعددة تتكهن بأن فيروس كورونا سيمتد على الاقل لسنتين او ثلاث إلى أن يتحول فيروس كورونا إلى موسمي كما كان الحال بالنسبة لانفلونزا الاسبانية”.

وأضاف البروفيسور الإبراهيمي، في منشور مطول على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: ” يبدو أن كثيرا من المعطيات حول الوباء تتجه نحو هذا السيناريو و أن مقاربة الخروج من الأزمة ستكون حتما مبنية على التعايش مع فيروس “سارس كوف “و جعل مرض الكوفيد غير قاتل أو مميت و ذلك من خلال تلقيح أكبر نسبة من الساكنة”.

وأشار عضو اللجنة العلمية، إلى أنه في بحر الأسبوع المنصرم، اعتبرت الدنمارك أن الكوفيد لم يعد “مرضًا خطيرًا” وذلك بفضل المعدلات القياسية للتطعيم باللقاحات ضد الكوفيد، حيث قررت الحكومة الدانمركية، بدءا من 10 شتنبر، التخلي عن الاجراءات التي سنتها في مواجهة جائحة الكوفيد، مؤكدا أن كل هذا بفضل تلقيح و تطعيم 80في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق.

وسجل الإبراهيمي، أن المغرب وبائيا و تلقيحيا لا يبتعد من الناحية الزمنية إلا بأسابيع قليلة عن الوضعية الدنماركية و البريطانية كما تبين ذلك المنحنيات والمؤشرات، لافتا إلى أنه ومع “توفرنا على كميات كبيرة من اللقاح تسمح بتلقيح كل المغاربة فوق سن 12 سنة تتغير معادلة عملية التلقيح المغربية من البحث عن اللقاح، إلى سباق مع الزمن لتلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة بمقاربة تطوعية و تلقيح متاح لجميع  المغاربة و اختيارية”.

و يرى البروفيسور الإبراهيمي أنه “يمكننا اليوم أن نتحدث، -شريطة انخراط الجميع في التلقيح-، عن جدولة زمنية للخروج من الأزمة عبر مراحل متعددة تقاس بنسبة الملقحين من عموم ساكنة المغرب، وتتثمل المرحلة الأولى بحسب الإبراهيمي “بوصولنا إلى نسبة 50 في المئة (حوالي 15 شتنر) من المغاربة ستتحسن الوضعية الوبائية إن شاء الله،  لا سيما أنها ستتزامن بداية نهاية موجة دلتا كما تشير لذلك جميع المؤشرات المرفقة مع التدوينة و التي تحسنت مقارنة مع الأسبوع الفائت.”

وتبتدئ المرحلة الثانية مع بداية شهر أكتوبر و الوصول إلى نسبة  60 في المئة من الملقحين ، “نكون قد بدأنا في حماية كاملة لمنظومتنا الصحية و لاسيما إذا ما بدأنا إبانها بتلقيح  الفئات المسنة و الهشة صحيا بالجرعة الثالثة المعززة”.فيما تهم المرحلة الثالثة،  بلوغ شهر نونبر و 70 في المئة من الملقحين، حيث “نكون قد بدأنا في الخروج التدريجي من الأزمة و تخفيف القيود و العودة لحياة شبه طبيعية”.

وتنطلق المرحلة الرابعة، وفق البروفيسور الإبراهيمي، مع شهر دجنبر، معربا عن أمله في  أن “يتمكن المغرب إن شاء الله من بدأ تصنيع  اللقاحات محليا مما سيعطينا استقلالية صحية و لقاحية، ولما لا يجعلنا نفكر في استراتجية قارية لأننا، لن نخرج من الأزمة من دون إفريقيا، و يمكن أن ننجح محليا في تدبير الأزمة و لكن الخروج منها نهائيا سيكون كونيا و مع و بإفريقيا”.

وشدد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط على “أنه يمكن أن يتحقق كل هذا بمشيئة الله، شريطة الانخراط الجماعي في عملية التلقيح، وشخصيا أؤمن علميا وعمليا بالتلقيح كإطار للخروج من الأزمة كما أؤمن بذكاء المغاربة وانخراطهم في العملية”، قبل أن يستدرك “و لكني كذلك ضد إجبارية التلقيح وأؤمن بالتواصل السلس كوسيلة لإقناع الجميع، مضيفا “أنا مع حرية الاختيار ولكن ليتحمل كل منا مسؤوليته للخروج من الأزمة سريعا وبأقل الخسائر كلنا راع ومسؤول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News