يوم دراسي لتثمين المنتوجات المجالية بإقليم سيدي إفني

شكل تثمين المنتوجات المجالية بإقليم سيدي إفني، محور يوم دراسي نظمته، أمس السبت، المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سيدي إفني لتثمين المنتجات المجالية.
وعرف هذا اللقاء المنظم تحت شعار “تحديات الواقع ورهانات المستقبل من أجل تنمية مستدامة”، وبشراكة أيضا مع جمعية إفني “مبادرات”، ومركز “نماء”، والجمعية المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني (فرع جهة كلميم وادنون)، مشاركة فعاليات مختلفة من باحثين ومهنيين وفاعلين في المجتمع المدني.
وأكد عامل إقليم سيدي إفني، الحسين صدقي، خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا اللقاء العلمي يتوخى التعريف بالمنتجات المجالية وإبراز فرص تثمينها كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة والعمل على استقطاب استثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوجات أمام الطلب المتزايد عليها داخل الأسواق الوطنية والدولية.
وأبرز السيد صدقي، أن إقليم سيدي إفني شهد منذ إحداثه دينامية حقيقية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لعل من أبرز تجلياتها تأسيس العديد من التعاونيات الفلاحية والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تعنى بتثمين المنتجات المجالية والتي مكنت من تعزيز التضامن والتلاحم في المجال الاجتماعي وتنمية الثروات في الإقليم.
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتوجهها من حيث مقاربتها في مكافحة التفاوتات المجالية والنهوض بالتنمية المندمجة وتكريس التضامن والتماسك الاجتماعي، قدمت الدعم للعديد من التعاونيات مما كان له أثر إيجابي يتجلى أساسا في جودة المنتجات وتزايد الإقبال عليها وطنيا ودوليا.
وأكد أن تثمين المنتوجات المجالية يفرض غرس أصناف جديدة ذات مردودية عالية وخلق وحدات جديدة للتثمين في إطار تعاونيات والرفع من قيمة هذه المنتوجات وتحسين جودتها لكسب قدرة تنافسية في الأسواق.
من جهته، أبرز رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، لحسن بلفقيه، أهمية هذا اللقاء العلمي الذي يسلط الضوء على المنتوجات المجالية التي تعتبر عماد التنمية المحلية ورافعة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مؤكدا أن الإقليم يزخر بعدة مؤهلات في هذا المجال يطمح المجلس الإقليمي إلى تنميتها والمحافظة عليها وتثمينها عن طريق التسويق والتصنيع والتحويل لتكون موردا اقتصاديا يساهم في الاقتصاد المحلي لإقليم سيدي إفني.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي لسيدي إفني، رشيد بطاح، أن الإقليم يزخر بمؤهلات طبيعية (منتوجات بحرية وفلاحية) وبشرية ساهمت في خلق العديد من الجمعيات والتعاونيات خصوصا منها النسائية لتثمين المنتوجات المحلية وجعلها موردا معيشيا للعديد من الأسر، داعيا إلى تظافر الجهود للمساهمة بشكل إيجابي وناجع في تجاوز الإكراهات التي يعاني منها قطاع المنتوجات المجالية .وتحقيق التنمية المحلية المنشودة.
وانكب المشاركون خلال هذا اللقاء على تدارس وبحث سبل تثمين المنتوجات المجالية التي يزخر بها إقليم سيدي إفني باعتبارها ثروة محلية ودعامة لتنمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
وتوزعت المدخلات والعروض على محاور رئيسية، همت “تثمين المنتوجات المجالية، دعامة أساسية لتنمية مستدامة”، و”الجهود القطاعية في تثمين المنتوجات المجالية”، و”تثمين المنتوجات المجالية: آفاق واعدة لتنمية بحرية مستدامة”.
ويندرج تنظيم هذا اليوم الدراسي ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سيدي إفني لتثمين المنتجات المجالية ( 18 – 22 غشت)، الذي تنظمه جمعية إفني “مبادرات” تحت شعار “ترويج المنتوجات المجالية: ركيزة أساسية للتنمية المستدامة”.
وتتواصل فعاليات المهرجان المنظم بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني، ومجلس جهة كلميم وادنون، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، والمجلس الجماعي للمدينة، بتنظيم معارض للمنتوجات المجالية، وندوة عملية بمناسبة تخليد الذكرى 70 لثورة الملك والشعب، وكذا ألعاب الفروسية، وسباقات في العدو الريفي وركوب الأمواج ودوري في كرة القدم، بالإضافة إلى أمسيات فنية.