اقتصاد

نقابات تلوح بورقة الإضراب بعد زيادات متتالية في أسعار المحروقات وتطالب الحكومة بالتسقيف والدعم

نقابات تلوح بورقة الإضراب بعد زيادات متتالية في أسعار المحروقات وتطالب الحكومة بالتسقيف والدعم

دعت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، الحكومة إلى تسقيف سعر المحروقات و الاستعجال في الإعلان عن دفعة جديدة من الدعم المباشر لمهنيي النقل، مشيرة إلى استعدادها لخوض إضراب وطني لتحقيق مطالبها.

واستنكرت النقابات الوطنية لقطاع النقل، في بيان لها تحصلت “مدار21” على نسخة منه، صمت الحكومة تجاه خرق شركات المحروقات لقواعد المنافسة، مشيرة إلى تضرر مهنيي القطاع من “الزيادات المتتالية في سعر المحروقات التي أصبحت شبه يومية”، مؤكدة رفضها لاستمرار الحكومة في نهج “سياسة الآذن الصماء”، ويأتي ذلك بعد الرفع من أثمنة البيع للعموم بمقدار 49 سنتيما بالنسبة للبنزين و27 سنتيما بالنسبة لأسعار الغازوال منذ مطلع غشت الجاري في محطات الوقود.

وأكدت تنسيقية النقابات الوطنية من جديد تشبثها المبدئي بمطلب تسقيف سعر المحروقات للمهنيين، حيث دعت الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة، واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها التخفيف من وقع الزيادات المستمرة على القطاع بجميع فئاته، مشيرة إلى استعدادها لخوض “كل الأشكال النضالية المشروعة بما في ذلك خوض إضراب وطني”.

وأشار البيان نفسه، إلى صدور عدة تقارير تؤكد وجود حجج وقرائن تفيد ارتكاب شركات توزيع المحروقات لأفعال منافية لقواعد المنافسة، مشيرة إلى بلاغ مجلس المنافسة، الذي دعته النقابة إلى ترتيب الجزاءات التي من شأنها ردع الأفعال المنافية لقواعد المنافسة التي خلص إليها تقريره الأخير، والمتعلقة بتسع شركات تنشط بالأسواق الوطنية للمحروقات.

وفي هذا الصدد، ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، في سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول الآليات والإجراءات والتدابير التي تعتزم القيام بها من أجل حماية المواطن من الارتفاع المتواصل لأثمنة المحروقات وتقلبات الأسعار، مشيرة إلى تجاوب شركات المحروقات مع الارتفاع الدولي دون التجاوب معه في جانب الانخفاض.

وذكّرت النائبة البرلمانية في نفس الرسالة، التي تهم الارتفاعات المتكررة لأسعار البنزين والغازوال بمحطات الوقود وانعكاسه على القدرة الشرائية، بدعوة الفاعلين في قطاع النقل إلى تحديد هوامش الربح للشركات، وإحياء تكرير البترول بمصفاة شركة “سامير” والرفع من المخزونات الطاقية لما سيكون لذلك من أثر إيجابي على الأمن الطاقي للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News