فن

“العيطة” و”الجرة”.. حضور “الشعبي” في مناسبات المغاربة يُبرز مدى ولعهم بتراثهم

“العيطة” و”الجرة”.. حضور “الشعبي” في مناسبات المغاربة يُبرز مدى ولعهم بتراثهم

في حفلات الزفاف والعقيقة، الموسيقى الشعبية المغربية حاضرة بقوة في مختلف مناسبات المغاربة، إذ تشكل جزءا من التراث المغربي، الذي يسعى الفنانون المغاربة إلى الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال اللاحقة.

“العيطة” و”الجرة”، وغيرهما من أصناف الفن الشعبي، التي استمرت لعقود، وانتقلت من الأزقة وساحات الأسواق خلال فترة الحماية انتفاضة ضد المستعمر، قبل أن تصبح صوتا لعامة الشعب، تتردد أغانيها في المقاهي والمطاعم والأعراس.

تراث يجب الحفظ عليه

المغني الشعبي، سعيد الخريبكي، قال، في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش حفله موسم مولاي “عبد الله أمغار”، إن الفن الشعبي “يشكل تراثا مغربيا، وجب الحفاظ عليه”، مبرزا أن “المغاربة معروفون بولعهم لهذا الفن، الذي يحضر في جل مناسباتهم، ويخلق جوا مرحا.

ويؤكد الخريكي أن “غالبية المغاربة تستمع إلى الشعبي”، لذا يُشدد على أنه ينبغي للفنان “تقديم أعمال فنية في المستوى المطلوب ليجني ثمارها، ويحقق من ورائها أرباح مادية”.

ويضيف المتحدث ذاته: “يجب طرح أغان يمكن سماعها بين العائلات، وألا تكون خادشة للحياء، لتحقيق القرب من الجمهور، وعدم التعرض لأي انتقادات تضر بالفنان وصورة هذا المجال”.

وتابع: “نحن تربينا على سماع فنانين رواد خدموا هذا المجال أمثال فاطمة بنت الحسين، والحمونية، والمغاري، وسعيد ولد الحوات، وعبد العزيز الستاتي، ومسناوة وناس الغيوان”.

وأكد الخريبكي أن فن العيطة “مهم جدا”، لأنه يعد من بين أهم أصناف الفن الشعبي، مشيرا إلى أنه “ما زلنا نغنيه ونحييه، فهو جزء من التراث، ويجب على وزارة الثقافة الاهتمام بالفنانين الشعبيين”.

وقدم المغني الشعبي سعيد الخريبكي، مساء يوم أمس الإثنين، سهرة فنية بمدينة الجديدة، ضمن موسم مولاي “عبد الله أمغار”، والتي شهدت حضور جماهير غفيرة تفاعلت مع إيقاعات “الشعبي” لباقة من الأغاني التي قدمها.

وبصم مجموعة من الفنانين المغاربة في مجال الغناء الشعبي على مسار حافل بالأغاني التي حجزت موقعها في خزانة التراث المغربي، من بينهم  زينة الداودية، وعبد الله الداودي، وحجيب، وعبد العزيز الستاتي، ونجاة أعتابو، وسعيد الصنهاجي وخالد بناني.

ويتميز المغرب بتنوع كبير في مجال الموسيقى التي نشأت في سياقات تاريخية وجغرافية مختلفة، أثرت فيها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي شهدها على فترات متباعدة، فقد برزت موسيقى “الغيوان” في السبعينيات، وظهرت “العيطة” خلال فترة الاستعمار، و”كناوة” نشأت في القرن السابع عشر، فيما بدأت موسيقى الطرب الأندلسي في المغرب قبل مئات السنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News