فن

النقري وبركة في الصدارة.. “متلازمة” الاعتماد على مخرج أوحد تُكبِّل اختيارات المنتجين المغاربة

النقري وبركة في الصدارة.. “متلازمة” الاعتماد على مخرج أوحد تُكبِّل اختيارات المنتجين المغاربة

أضحى الاعتماد على المخرج نفسه في كل الأعمال استراتيجية يتبنّاها معظم المنتجين المغاربة في ميدان الدراما و”السيتكوم”. جريدة “مدار21” حاولت استعراض لكم بعض النماذج منها.

النقري وبركة

يواصل المنتج خالد النقري شراكته مع المخرجة صفاء بركة عبر مسلسل درامي جديد سيشرعان في تنفيذه خلال الأيام المقبلة، يتكون من ثلاثين حلقة، تجري أحداثه في قالبين درامي وكوميدي، ويتطرق إلى حيوات ثلاث عائلات بخلفيات اجتماعية مختلفة عن بعضها البعض، وتلتقي في مواقف مشتركة.

وتتداخل في هذا المسلسل الاجتماعي قصص متعددة عن الحب والمصلحة والهجرة، وتكرار الأحداث في زمنين متباعدين، إذ ينطلق بقصة حب لم تكتمل بسبب البحث عن حياة أفضل، وتحقيق المصلحة الخاصة بغرض تحسين الوضعية الاجتماعية.

وسبق للثنائي أن قدما سيتكوم “ديرو النية” في رمضان المنصرم، الذي استثمر فيه إنجاز “أسود الأطلس” في مونديال قطر، حيث جسد الكوميدي محمد الخياري دور لاعب كرة قدم سابق، رغم تقدمه في السن، إلا أنه يظل مرتبطا بولعه بهذه الرياضة التي لم يستطع الابتعاد عنها، إذ إن تواصله مع محيطه لا يخلو من المصطلحات الكروية، وشغفه يقوده إلى أن يصبح مدربا ورئيس فرق أحياء الدار البيضاء.

واشتغل النقري وبركة كذلك معا على مسلسل “جوديا”، حيث أوكل النقري مهمة الإخراج أيضا لصفاء بركة، الذي عرض خارج السباق الرمضاني، وتدور قصته حول فتاة تسعى إلى الانتقام بعدما تنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب وفاة والدتها، التي تبوح لها بسر وتترك لها وصية تطالبها فيها بالانتقام من أشخاص اعتدوا عليها في الماضي، لتقرر بطلة المسلسل خوض هذه الرحلة.

وتعاون الثنائي كذلك في سيتكوم “زنقة السعادة”، الذي تدور أحداثه حول عائلة من طبقة اجتماعية راقية، وتشاء الأقدار أن تعاني العديد من المشاكل، إذ يخسر رب العائلة “المومتي” في تجارته ويحجز البنك على ممتلكاته، فيتعرض للإفلاس، ويجد نفسه مضطرا للعودة إلى العيش في حي شعبي.

وعملا أيضا في سلسلة “كلنا مغاربة” التي عرضت في سنة 2021، وتدور حول شركة تقوم باستدعاء أفضل العناصر لديها لتنفيذ مشروع شمال المغرب، هؤلاء سيعيشون مجتمعين في مبنى وظيفي بمدينة أصيلة، وهم أربع عائلات ينحدرون من مختلف المناطق المغربية، وتقدم السلسلة يومياتهم التي لا تخلوا من المواقف الكوميدية.

“الكوبيراتيف” سلسلة كوميدية مغربية عرضت أول مرة في رمضان لسنة 2020، من إخراج صفاء بركة وإنتاج خالد النقري، تحتوي على بعض الوقفات على شكل نصائح لمواجهة فيروس كورونا بطريقة هزلية تخاطب المشاهد بصفة مباشرة، تناقش طرائف يومية تدور حول تعاونية للنساء مستفيدات من ربحها المالي، على عكس رجالهن الذين لا يشاطرونهن الرأي نفسه.

وانطلقت بركة في بداية ولوجها إلى ميدان الإخراج بعدما كانت تعمل في قسم “المونتاج” برفقة المنتج خالد النقري الذي آمن بها وسلم لها مهمة إخراج معظم الأعمال التي تكلف بإنتاجها.

وأشرفت صفاء بركة على إخراج حب البهجة والبهجة 2، للمنتج خالد النقري، اللذين عرضا في سنتي 2018 و2019، وتناولا يوميات ثلاث عائلات تستوطن حيا شعبيا، وتصطدم  في مواقف طريفة وغريبة.

المجبود والحساني

من جانبه، شرع المخرج علي المجبود في قص شريط التعاون مع شركة إنتاج جديدة بعد سلسلة من التعامل مع شركة “إيماج فاكتيري” التي أشرفت على جل الأعمال التي تولى إخراجها، إذ يركب سفينة التعاون مع “ميد برود” لسمية الحساني في مسلسل جديد يحمل عنوان “رحمة” المرتقب عرضه قريبا عبر شاشة “mbc5″، الذي يضع المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.

وأشرف المخرج علي مجبود أيضا على إخراج سلسلة “كازا ستريت” التي يعود إنتاجها إلى سمية الحساني، التي غاصت في عمق ظاهرة “أطفال الشوارع”، مسلطة الضوء على جانبها المظلم، ومعاناة هذه الفئة التي تعيش قصصا مختلفة كل اليوم، خلال امتهانها بيع المناديل وغيرها من الأغراض.

أما مع شركة “إيماج فاكتوري” فقد دشن نجاحاته بسلسلة معها في “ساعة في الجحيم”، التي تدور كل واحدة من حلقاتها حول شخصية تمر عليها ساعة مليئة بالمشاكل والأحداث المثيرة، وتنقل قصصا حضرية معاصرة تُعنى بكافة الشرائح الاجتماعية، الشعبية منها والبرجوازية.

واشتغل مع الشركة أيضا في مسلسل “ولا عليك”، الذي تدور قصته حول شاب يصطدم بواقع مرير يتمثل في اكتشافه بأن قاتل والديه هو من قام بتبنيه، وأنه يعمل في شركة دون علمه بأنها مِلكٌ لوالده، وأنّ المُربية هي وحدها من تعلم حقيقة ذلك، بعد أن قامت بإخفاء هويته خوفا على سلامته، إلى جانب مسلسل “الله يسامح” الذي يسلط الضوء على واقع الطب في المغرب، وظروف العمل السيئة التي يشتغل فيها الأطباء والتي تؤدي لا محالة إلى أخطاء طبية قد تنهي المسار المهني للطبيب، وقد تزج به وراء قضبان السجن.

و”دار الضمانة”، دراما مغربية تاريخية في القرن الثامن عشر تستعرض حياة تاجر شاي ثري متزوج من أربع نساء ويعيش في مكناس، يهوى التنقل بين البلدان المختلفة، وزوجاته يدبرن كل المؤامرات والمكائد محاولة منهن لاستمالته عندما يعود من رحلاته، ويحتوي العمل على الكثير من المفارقات الكوميدية.

و”كايرو بلانكا” الذي يحكي عن عودة حسن ونعيمة إلى المغرب بعد وفاة والدهما لاستلام نصيبهما من الميراث، لكنهما يكتشفان أنهما ليسا الوريثين الوحيدين لوالدهما القائد بن سعيد حيث أخبرهما الموثق أن لهما أخ مصري ولابد لهما من الذهاب إلى القاهرة وإحضاره حتى تتم القسمة.

الشكيري و”mbc”

أما إبراهيم الشكيري، فكانت آخر أعماله مع مجموعة “MBC”، “الهبوب”، الذي ينقل قصة اختفاء رجل الأعمال المغامر “سعود” في ظروف غامضة في أثناء رحلته، فتبدأ ابنته “صيتة” وأصدقاؤها مهمة بحث تأخذهم إلى ثقب زمني يعيدهم إلى زمن الاحتلال العثماني للجزيرة العربية.

واشتغل الشكيري مع الشركة ذاتها في مسلسل “سولو دموعي” الذي يحكي قصة شقيقتين يتيمتين افترقتا عن بعضهما ويجمعهما القدر عندما يقعان في حب الرجل ذاته، بعدما فرقهما. تترعرع مريم في كنف عائلة فقيرة وفي ظروف صعبة جدا بينما تتولى عائلة ثرية التكفل بسليمة وتربيتها.

وأشرف أيضا على إخراج مسلسل “ولاد العم” الذي عرض عبر القناة نفسها، وتدور أحداثه في قالب درامي رومانسي، يحكي عن عائلتين تنشأ بينهما الكثير من الخلافات العائلية في ظل وجود قصة مليئة بالحب تجمع بين العائلتين.

الزوجان اليوسفي وداني

وفي تعاون من نوع آخر، يجتمع المخرج داني يوسف والذي يمتلك شركة إنتاج، مع زوجته السيناريست فاتن اليوسفي في معظم الأعمال التي يطرحانها، إذ يجددان الاشتغال في سلسلة جديدة مكونة من أربع حلقات لصالح القناة الثانية.

وتدور قصة العمل حول طفل صغير يتيم الأبوين يتعرض للعديد من الضغوطات، لكنه يسعى جاهدا إلى الوصول إلى حلم “النجومية” في ميدان كرة القدم. ورغم الصعوبات التي تعترض طريق هذا الطفل الصغير، إلا أنه سيقاوم ويصل إلى عتبة “الشهرة” و”النجومية” ويصبح واحدا من أهم نجوم كرة قدم، تضيف المصادر ذاتها.

ويأتي هذا التعاون بين المخرج يوسف داني والسيناريست فاتن اليوسفي، بعد “نجاح” مسلسلهما “عايشة” الذي أسدل الستار على فصوله قبل أيام، والذي تدور أحداثه حول نساء من أجيال مختلفة، إذ تمثل راوية الجيل الأول، فهي الأم المسيطرة والصارمة في معاملتها لبناتها، ثم جيل الأخوات الثلاث وهن عايشة ونعيمة وخديجة اللواتي يتشبثن بالعادات والتقاليد وفي الوقت ذاته يُطّبعن مع التحرر الذي تلبسه بنات عايشة اللواتي يرغبن في إثبات ذواتهن وممارسة حياتهن بشكل عصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News