سياسة

الاتحاد يرحِّب بركوب سفينة حكومة أخنوش ويحمل بنكيران مسؤولية انفراط عقد تنسيق المعارضة

الاتحاد يرحِّب بركوب سفينة حكومة أخنوش ويحمل بنكيران مسؤولية انفراط عقد تنسيق المعارضة

رحّب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالالتحاق بسفينة حكومة أخنوش إذا ما اقتضت الضرورة الوطنية ذلك، وفق ما جاء على لسان القيادي بالحزب ورئيس فريقه في مجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، نافيا في السياق ذاته خفوت صوت المعارضة الاتحادية داخل البرلمان في انتظار دخول لحزب للحكومة عند أول تعديل مرتقب على تركيبتها.

وفي معرض جوابه عن سؤال لـ”مدار21″، ضمن ندوة صحفية عقدها الفريق الاشتراكي اليوم الثلاثاء بمجلس النواب بمناسبة اختتام الدورة الربيعية، قال شهيد: “يمكن أن يلتحق الحزب بالحكومة لكن لن نضع الفريق في وضعية انتظار بهدف الوصول إلى الحكومة”، مضيفا “نحن نقوم بدورنا كما يجب داخل البرلمان وفي صفوف المعارضة وفق القواعد القانونية المتعارف عليها”.

وتابع رئيس الفريق الاتحادي قائلا: “لا نتزلف لأحد وما كنزوقوا مواقفنا في انتظار أن أحد ما سيدخلنا إلى الحكومة لأن قرار الدخول إلى الحكومة ليس بيد أحد”، مردفا “إذا أملت الضرورة الوطنية وجود حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة فسيكون الحزب في داخلها، لكن الحزب هو اليوم في المعارضة ويقوم بدوره على الوجه المطلوب”.

ويرى رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب أن “أزمة الحكومة في قوتها العددية” وأرود: “صحيح أن الاختيار العددي رام التقليص من أحزاب التحالف الحكومي إلى أقصى ما يمكن لكن ما حصل اليوم أن الحكومة قوية عدديا لكن تبحث عن دعمها من خارج مكوناتها، وهو ما تجسد في عدد من المحطات، وهناك حديث عن التحاق جهة أخرى بسفينة الحكومة”.

وحول أسباب الانسحاب من تنسيق المعارضة داخل البرلمان، عزا عبد الرحيم شهيد ذلك إلى إصرار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على التهجم على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقيادته، لافتا إلى وجود اختلافات عميقة في الرؤى والتصورات بين مكونات المعارضة التي تنتمي إلى مشارف فكرية وسياسية مختلفة.

وأكد شهيد أنه غير مطلوب من المعارضة أن تكون موحدة على عكس الأغلبية التي يتعين علها أن تكون كذلك، بالنظر إلى الميثاق الذي يجمع بين مكوناتها ويلزمها بالتنسيق فيما بينها، في حين المعارضة يمكن أن تكون مشاربها قريبة ويمكن ألا تكون، مضيفا أن خيار الانسحاب من تنسيق المعارضة جاء بعد تجربة سنة كانت لها إيجابيات بالمنطق العددي بفضل تكثل أربعة فرق لمواجهة الأغلبية الحكومية.

وسجل رئيس الفريق الاتحادي أن هناك عدة عوامل تُصعب العمل المشترك داخل المعارضة أبرزها عندما تكون الرؤى والطموحات والقناعات مختلفة، وزاد: “كنا ننسق فيما بيننا على حساب الكثير من مواقفنا من أجل ضمان نجاح التنسيق سواء في التعديلات أو في غيرها من المبادرات والاقتراحات البرلمانية، قبل أن يستدرك متسائلا: “لكن ما قيمة المعارضة إذا لم نكن مخلصين لمرجعياتنا وللناخبين الذين منحونا أصواتهم؟”.

ولفت شهيد إلى أن أحد فرق المعارضة (في إشارة إلى العدالة والتنمية) اختار أن يوجه سهام النقد للاتحاد الاشتراكي وقيادته بدل الحكومة، “وهو ما نبهنا إليه في أكثر من مناسبة وهو أمر لا يستقيم لأنه لا يمكن أن نجتمع كفرق للمعارضة ونقدم تعديلات مشتركة ونواجه الحكومة ونحارب تغولها في حين يخرج رئيس حزب بعد يوم أو ثلاثة أيام ليسب ويشتم الاتحاد الاشتراكي”.

وتابع “اعتبرنا أن هذه العملية ستزول مع مرور الوقت ولهذا قمنا كرؤساء الفرق بمبادرات تواصلية مع الأمناء العاميين للأحزاب المعارضة بالبرلمان، ورحب بها الجميع بينما اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإمعان في سب الاتحاد الاشتراكي”، وأردف: “الغريب أنه كنا سنلتقي مع رؤساء الفرق يوم الأربعاء والتزم بنكيران في احترام تنسيق المعارضة قبل أن يعود يوم السبت في خروج حزبي ببني ملال ويخصص ثلاثة أرباع من كلمته لمهاجة الاتحاد الاشتراكي”.

وأشار إلى أن الكثير من الأسئلة تقطارت ساعتها على الفريق اللاشتراكي من قبيل “كيف يستمر في التنسيق مع العدالة والتنمية داخل البرلمان في حين يواصل أمينه العام عبد الإله بنكيران مهاجة قيادة الاتحاد وأين هو الانسجام المطلوب”، مضيفا “قررنا بناء على ذلك الانسحاب من التنسيق بعد سنة من العمل واليوم نحن مرتاحون للنتائج التي حققها الفريق الاشتراكي بعد خروجه من تنسيق المعارضة بمجلس النواب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News