فن

باحوس: “الأمازيغية” لم تقدم أي إضافة على مستويات الإبداع وينبغي للقناة انتقاء أفضل العروض

باحوس: “الأمازيغية” لم تقدم أي إضافة على مستويات الإبداع وينبغي للقناة انتقاء أفضل العروض

يرى المخرج الأمازيغي سعيد باحوس أن القناة الأمازيغية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، “لم تحقق ما كان ينتظره المتلقي أو المهني بعد إقبار أجهزة “DVD” و”VCD”.

ويؤكد باحوس، في حديث إلى “مدار21″، أن القناة الأمازيغية “لم تتمكن من تعويضهما من حيث تحقيق الفرجة والجودة في السيناريو، والتشخيص، والإخراج، والديكور”، مضيفا أن التلفزيون رغم الدعم، إلا أن الأعمال التي تعرض على شاشته “لا تنال إعجاب الجمهور، ولا ترقى إلى مستوى تطلعاته”.

ويضيف المتحدث ذاته أن المخرجين كانوا يطمحون إلى “الإفراج عن قناة في التلفزيون العمومي لتطوير الجودة والوصول بشكل أكبر إلى الجمهور، غير أن آمالهم خيبت مع الاستراتيجية التي يعتمدها القائمون على الأمازيغية”، مشيرا إلى أنهم “لم يقدموا أي إضافة على مستويات الإبداع الفني، حيث يتم الاعتماد على الممثلين أنفسهم بدون “كاستينغ” بالمحسوبية أو الشللية وإقصاء فئة كبيرة منهم، مع إسناد مهمة الإخراج إلى مخرجين غير أمازيغيين يجهلون إمكانيات الممثلين الأمازيغ وقدراتهم”، حسب تعبيره.

ويفسّر باحوس، في حديثه إلى الجريدة، تأخّر الصناعة التلفزيونية الأمازيغية بـ”قبول عدد قليل من الأعمال للعرض عبر الشاشة الأمازيغية الواحدة”، موضحا بالقول: “في كل سنة يتم دعم فيلمين وسلسلة مكونة من أربع حلقات، ومسلسل من 30 حلقة، وبهذه الوتيرة لا يمكن الوصول إلى مكانة تليق بالفن الأمازيغي، إذ يجب الحرص على التنوع من خلال رفع عدد الأعمال المعروضة والانفتاح على انتقاء الأفضل في طلبات العروض، إلى جانب منح الفرصة لكتاب السيناريو من أجل تحقيق الإبداع، واختيار مخرجين أمازيغيين، تميزوا في زمن ‘dvd'”.

ويكشف المتحدث عينه أن المخرج الأمازيغي تعترضه عدة صعوبات، من ضمنها “عدم تمكنه من الحصول على فرص لإظهار مقوماته، لا سيما أولئك الذين كانوا يشرفون على إخراج الأفلام في أسطوانات الفيديو منذ سنة 1992 إلى 2016، ولم تمنح لهم الفرصة في التلفزيون”، مبرزا أن أكثر المخرجين العاملين في القناة الأمازيغية “لم يكونوا حاضرين في زمن وسيلة “الفيديو”، عكس الآخرين الذين ما تزال أفلامهم راسخة في ذاكرة الجمهور”.

ويشدّد باحوس على أن إقصاء هؤلاء المخرجين “متعمد” من قبل المنتجين الذين “يهمشون” من ناضلوا وقدموا الكثير في الساحة الفنية الأمازيغية، مسجلا أن الصناعة الأمازيغية سواء في السينما أو التلفزيون “تدور في نفس الحلقة دون تطور، إذ لا يمكن أن تحقق أي نجاح في ظل السياسة التي تعتمدها القناة المنتجة حاليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News