فن

بعد “القطيعة”.. سوق “الألبومات” الموسيقية تزدهر من جديد بالمغرب وفنانون يتصالحون مع الفكرة

بعد “القطيعة”.. سوق “الألبومات” الموسيقية تزدهر من جديد بالمغرب وفنانون يتصالحون مع الفكرة

يبدو أن فكرة طرح “الألبومات” الغنائية عادت من جديد إلى الساحة الفنية، بعدما كانت تشكل عملية “انتحارية” ومغامرة “فاشلة” بالنسبة للفنان، لا سيما وأنها لا تنجح كثيرا في المغرب، وفق ما تكشفه الأرقام ونسب الاستماع والمشاهدة.

وأصبح عدد من الفنانين يرغبون في تأشير مسارهم الفني بألبوم غنائي، إما بطرح عناوينه مرة واحدة، أو بشكل متعاقب حتى تأخذ كل أغنية منه حقها في الانتشار.

وطرح المغني الشاب أيوب أفريكانو “ألبوما” غنائيا بعنوان “ألبوم 01.01″، حيث إنه كان أول من بادر إلى طرح سبعة أغان في توقيت واحد، تطرق من خلاله إلى مواضيع مختلفة بإيقاعات متنوعة.

بدوره الفنان ديستانكت، أصدر “ألبوما” غنائيا تحت عنوان “ليالي”، ويتكون من 17 أغنية، عبر منصة “يوتيوب”، من بينها مجموعة من “الديوهات” المشتركة مع فنانين آخرين.

“سبعتون” طرح هو الآخر “ألبومه” الأول في مسيرته الفنية بعنوان “باندانا”، الذي يضم باقة من الأغاني التي أصدرها في الوقت ذاته عبر قناته الرسمية على موقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”، إذ أخذ منه سنتين في التحضير، وتناول فيه مواضيع متنوعة، أبرزها أغنية عن والدته، وأغنية “زيرو” التي يتحدث فيها عن موضوع اجتماعي، وخصص أخرى للحديث عن العلاقات العاطفية الفاشلة، وغيرها.

على المنوال ذاته، طرح مغني الراب توفيق حازب، المعروف في الوسط الفني بـ”البيغ”، “ألبوما” غنائيا تحت عنوان “الأربعين”، إذ أصدر أغانيه قبل أشهر في تواريخ متقاربة.

وكانت سلمى رشيد طرحت “ألبوما” غنائيا كاملا يتضمن عددا من الأغاني التي عالجت من خلاله مواضيع متنوعة بأنماط مختلفة، بموقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب” وباقي المنصات الموسيقية.

وسيلتحق أحمد شوقي بركب الفنانين الذين اختاروا إصدار “الألبومات”، حيث إنه يستعد لطرح “ألبوم” غنائي في شهر شتنبر المقبل، إلا أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيطرحه دفعة واحدة أو يلجأ إلى إطلاق أغانيه بشكل متعاقب، حسب ما صرح به سابقا لجريدة “مدار21”.

ومن المنتظر كذلك أن تفرج الفنانة منال بنشليخة عن أغاني “ألبومها” عبر مختلف الوسائط الموسيقية قربيا، باعتماد الاستراتجية نفسها.

ويظهر أن الفنانين المغاربة بدأوا يتصالحون مع فكرة طرح “ألبومات” غنائية، بعدما كانوا يلجؤون في السابق إلى طرح أغانيهم منفردة دون اعتماد هذا النمط.

وتنجح فكرة “الألبوم” أكثر لدى الفنانين العرب، ويرجع ذلك بالأساس إلى وجود شركات إنتاج كبرى تتبنى أعمالهم الفنية وتروج لها، مثل روتانا ونظيراتها.

لكن، في المغرب، لا يتوفق في اختيار هذه الاستراتيجية واعتمادها سوى مغنيي فن “الراب” المغاربة، الذين يمتلكون شريحة عريضة من المحبين تلاحق أعمالهم الجديدة التي تتنوع مواضيعها، بالانتشار الواسع، مثل “سبعتون” الذي أصدر “ألبوما” كاملا قبل عشرة أشهر، و”البيغ”، و”وانزة”.

وكان “بوز فلو” حقق هو الأخر نجاحا واسعا ب”ألبومه” الغنائي، عبر قناته الرسمية بموقع يوتيوب، بملايين المشاهدات، على غرار مواطنه “Inkonnu” الذي انتشر ألبومه الغنائي قبل سنتين وجلب له ملايين المشاهدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News