العثماني: حصيلتنا “مشرفة” ولا نخاف من مواجهة المواطنين

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إن حزبه يخوض الحملة الانتخابية برسم اقتراع 8 شتنبر القادم، بحصيلة حكومية وجماعية مشرفة، وهي حصيلة يعتز الحزب بإنجازاتها التي تحققت بمعية شركائه وبتعاون مع كافة المتدخلين، لأن اليد الواحدة لا تصفق، وفق تعبيره، مؤكدا أن الحكومة الحالية السابقة التي قادها عبد الإله ابن كيران اهتمت بالجانب الاجتماعي وأبدعت برامج لدعم الفئات الهشة والمحتاجة.

وسجل العثماني في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية مساء اليوم الخميس بمناسبة إطلاق حملته الانتخابية، أن الحزب له بصمته الخاصة في التدبير الحكومي وعلى مستوى الجماعات الترابية، مبرزا الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية حكومة اجتماعية بامتياز على عكس ما يروج الكثيرون من خصوم الحزب ومنافسيه، من أخبار زائفة، وأشار إلى أنه في الوقت الذي رفضت بعض الأحزاب برامج الدعم الاجتماعي، جاءت اليوم للتبشير بها عشية الانتخابات.

وأشار إلى أن برنامج دعم الأرامل انطلق من 60 ألف إلى 114 ألف أرملة و188 ألف يتيم، بالإضافة إلى برنامج تيسير الذي انتقل من 700 ألف إلى 2 مليون و400 ألف طفل، فضلا عن التغطية الصحية للطلبة التي تعتبر إبداعا لحكومة العدالة والتنمية، حيث انتقل عدد المستفيدين منها من 27 ألف طالب عند انطلاقتها إلى 300 ألف طالب وطالبة يستفيدون بشكل مجاني من التغطية الصحية إلى جانب دعم الأشخاص في وضعية إعاقة.

وقال العثماني في هذا الصدد، بأن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام جافة بل هي مجموع المواطنين الذين يوجدون في وضعية هشاشة وممن ينتمون إلى الطبقة المتوسطة والضعيفة التي لا تستفيد من أي برامج اجتماعية، مؤكدا أن السياسية التي يؤمن بها حزب العدالة والتنمية تزاوج بين تحقيق الديمقراطية وخدمة وتحقيق التنمية، التي تنفع المواطنين.

وعلى صعيد، آخر عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للحديث عن ترشيحه بدائرة المحيط بالرباط برسم الانتخابية البرلمانية القادمة، عوض دائرة المحمدية التي ترشح فيها لولايتين متتاليتين، وقال إنه “لا يخشى مواجهة المواطنين وأنه لا يتهرب من تقديم الحساب كما يدعي ذلك البعض”.

وجوابا على من يتسأل لماذا ترشح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في دائرة الرباط المحيط بدل دائرة أخرى، قال العثماني: ” نحن لانخاف من أن نتواجه أو نواجه الناخبين، لأن عموم حصيلتنا ومشرفة، و لأننا مستعدين لكي نشرح لهم ونقدم لهم الحصيلة وفي نفس الوقت نعترف لهم بما أخطأنا بشأنه وما لم نتمكن من إنجازه”، قبل أن يستدرك “لكن السؤال لماذا يحاربون هذا الحزب باستمرار وما الذي اقترفه هذا الحزب حتى يواجهه بهذه الحملة المستمرة”؟

واستنكر أمين حزب العدالة والتنمية، ما أسماها  ب”الحرب المستمرة والمستعرة والتي اشتدت ضج حزبه بالتزامن مع قرب الانتخابات”،  لافتا إلى أنه خصوم حزبه جربوا كافة الوسائل لمواجهة العدالة والتنمية وفرملة تقدمه عبر تغيير القوانين الانتخابية بسبب عجزهم عن منافسته بشكل ديمقراطي، لأنه أتعبهم بالمعقول والاستقامة والعمل المتواصل لصالح الوطن والمواطنين.

وأبرز العثماني في المقابل، أن حزب العدالة والتنمية ، يخوض الانتخابات المقبلة بمرشحين ذوي كفاءات وخبرات ومستويات من بنات وأبنائه على العموم، مضيفا ولذلك جئنا للتعاون مع المواطنات والمواطنين من أجل تكريس نقاء السياسية ونزاهة العمل الحزبي والسياسي وفق المعقول والشفافية بدل شراء المرشحين واستقطابهم عشية الانتخابات.