سياسة

زيارة وزير الصحة للدرويش تُثير زوبعة بالبرلمان وآيت الطالب: “طلعْ للكرْمة نزلْ شُكون قالها لك”

زيارة وزير الصحة للدرويش تُثير زوبعة بالبرلمان وآيت الطالب: “طلعْ للكرْمة نزلْ شُكون قالها لك”

أشعلت الزيارة التي قام بها وزير والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب مؤخرا لمستشفى الدرويش “زوبعة” داخل البرلمان، حيث وجه نواب من الأغلبية خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب انتقادات شديدة اللهجة لآيت الطالب متهمين الوزير باستغلال هذه الزيارة وتقمص دور مسرحي لكشف اختلالات الصحة بالإقيلم المذكور.

وأجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب،  الأسبوع الماضي زيارة تفقدية إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش، حيث قام بجولة في مختلف الأقسام والمصالح، واستفسر المرتفقين عن الخدمات الصحية المقدمة لهم، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بإطلاق إصلاح عميق وجذري للمنظومة الصحية الوطنية، وفي إطار متابعة مستجدات تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.

وقال النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للواحدة و التعادلية عبد المنعم الفتاحي عشية اليوم الاثنين في معرض تعقيب له ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، إن اقليم الدريوش لم يكن في حاجة إلى الزيارة التي قام بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية مؤخرا، مسجلا أن مستشفى الدريوش لا يتوفر على اي ميزانية للتسيير ولا يستخلص الأتواتات ويفتقد إلى الأطر الطبية و التمريضية.

وكشف النائب عن دائرة الدرويش أن هناك طبيبة بالمستشفى المذكور انتقلت دون الحصول على إذن من المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بالإقليم دون أن يتم تعويض غيابها، مضيفا “عوض أن نلجأ إلى أسلوب المسرحية عبر تصوير زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية لإقليم الدرويش كان من المفورض تعيين أطباء وممرضين قبل افتتاح المستشفى (..) ماشي حتى لدبا يالله نقلبوا البّريزْ واش خدّام ولا لا”، مشيرا إلى أنه تم افتتاح المستشفى قبل موعده المحددة ودون أن توفر لها الوزارة الوصية الميزانية المطلوبة”.

من جهته، أكد عبد الواحد الشافقي عضو الفريق التجمعي بمجلس النواب، أن  الوضع الصحي بالمغرب “مؤلم” وقطاع الصحة بالمملكة يواجه اكراهات كبيرة، وقال : “حقيقة لو كان وزير الصحة ينصت لنواب الأمة بدل محاولة تصوير الوضع الصحي في حالة مريحة ولو آخذ الوزير بملاحظات الأغلبية والمعارضة فلن يحتاج إلى زيارة ميدانية لإقليم الدرويش، مضيفا “وجهنا إليكم مراسلات من داخل هذه القبة لكن لم تكلفوا أنفسهم الإجابة حتى على أسئلة ممثلي الأمة”.

واعتبر البرلماني ذاته، أن الدرويش نموذج مصغر لما يقع داخل المغرب من وضع مؤلم داخل المستشفيات العمومية، وأورد: الناس تموت داخلها وتنتظر المواعيد لعدة أشهر  بسبب عرض صحي “مزرٍ جدا” (..) هذه ليست مسرحية بل هو واقع، لأننا لا نفهم أنكم تؤدون دور الحكومة داخل البرلمان وخارج المؤسسة تتقمصون دور المعارضة.

اتهم النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرا بالغرفة الأولى للبرلمان وزير الصحية خالد آيت الطالب بـ”ازدواجية الخطاب” التي قال إن البرلمان “ما عندو ما يدير بها” داعيا في المقابل الوزير إلى إيلاء قطاع الصحة الأهمية التي يستحقها باعتباره قطاعا حيويا ومنحته الدولة ميزانية كبيرة وأن البرنامج الحكومي مبني على الصحة.

في المقابل رفض وزير الصحة و الحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، انتقادات نواب الأغلبية لزيارته الميدانية الأخيرة لمستشفى الدرويش، وقال مخطابا أحد نواب الفريق الاستقلالي: كنت نعيط لك تجي تمثل معيا وتحضر معيا في هذيك المسرحية (..) مستشفى الدرويش تم تخيصص 140 من الموارد البشرية في أعقاب افتتاحه ويتوفر على جميع التجيهزات و اليوم يمكن الاطلاع على عدد العمليات والخدمات التي قدمها هذا المستشفى منذ افتتاحه.

وتساءل المسؤول الحكومي متسغربا:  من قام بذلك هل هم الأسباح ؟ قبل أن يردف : “أنا متفق أن الأطر الصحية بالمستشفى لا تكفي حسب عدد سكان إقليم الدرويش  لذلك جاءت الزيارة من أجل توقيع اتفاقية ذات الصلة لتوفير 100 من الموارد البشرية تهم جميع الاختصاصات الطبية.

وسجل الوزير أن هذه الزيارة تأتي للوقوف على ظروف اشتغال الأطر الصحية بالمستشفىى الاقليمي ولمعرفة أسباب حديث الساكنة عن إغلاق مستشفى اقليم الدرويش وعدم توفره على التجيهرزات الضوررية، وزاد رافضا اتهامات الأغلبية البرلمانية:  كتطلبوا مني نبقى ساكت أنا مشيت للدرويش طلع للكرمة هبط شكون قالها لك (..)أش طلب مني نبقى نتفرج أنا كاندير مسرحية.

وفي السياق ذاته، رفض آيت الطالب الاتهامات الموجهة إليه من طرف نواب الأغلبية بشأن ازدواجية الخطاب في التعاطي مع قضايا المنظومة الصحية وقال : “نتحدث عن إصلاح وورش ملكي كبير وإصلاحي تم بشأنه إصدار ترسانة قانونية متكاملة”، مضيفا ” كاين مشكل في الدرويش وهناك زيارات أخرى لمناطق معينة هل أتخلف عن القيام بهذه الزيارة وما هو الضرر الذي تبسببت فيه هذه الزيارات”.

وقال مخطابا نائبا برلمانيا من الأغلبية: “إذا ما عجباتك الزيارة شغل هذاك لكن تلك الزيارة مفيدة بالنسبة لي لأنني وقفت على أمور تتعلق بصخة المواطن وعملنا على تصحيح الاختلالات المسجلة (..) فين كاين الاشكال إذا قمت بزيارات ميداينة بالموازاة مع العمل الذي نقوم به داخل البرلمان ..تحاسبونني على أشياء لم أقم بها أظن بأن قطاع الصحة يوجد في صدار القطاعات الحكومية التي بذلت مجهودات كبيرة في مجال الترسانة القانونية.

وتوجه وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى مكونات مجلس النواب “جميعا على التعاون الذي أبدته من إخراج هذه النصوص في ظرف وجيز حيث تمكنا من تحقيق رقم قياسي وإخراج نرسانة قانونية كبيرة بهدف إصلاح المنظومة اصلحية وفق الرؤية التي يريددها الملك محمد السادس”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News