طبيب يُحذّر من أضرار العادات السيئة للمغاربة في عيد الأضحى ويقدم نصائح مهمة لتفادي مشاكل صحية
لا شك أن عيد الأضحى، يعد واحدا من بين المناسبات التي تؤثر بشكل ملحوظ على النظام الغذائي للمغاربة، خاصة أن معدل استهلاك اللحوم يرتفع مقابل انخفاض استهلاك المواد الغذائية الأخرى، وهو ما يضر بالجهاز الهضمي.
الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أكد أن اللحوم بأنواعها المختلفة تتمتع بفوائد كثيرة أهمها أنها أهم مصدر للبروتينات والسلينيوم والزنك والفيتامين “B12” والحديد والكالسيوم والأوميغا 3 وغيرها من الأملاح المعدنية والفيتامينات.
وأشار إلى أن اللحوم تساهم في تقوية العضلات والعظام وتقي من فقر الدم، محذرا في المقابل من الإفراط في تناولها، تجنبا لمتاعب صحية عديدة منها ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والضغط الدموي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وداء النقرس والزيادة في الوزن وبعض السرطانات خاصة اللحوم المطهية بشكل مفرط.
ومن بعض النصائح للاحتفال بالعيد دون الإضرار بالصحة، أوصى حمضي في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، بتناول وجبة الفطور نظرا لأهميتها بشكل عام، مؤكدا أنه وخلال عيد الأضحى تساعد على تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة الغذاء.
كما أوصى بتناول وجبة تقديمية صغيرة قبل الوجبات الرئيسية لمنع التهام وجبات كبيرة، والحرص على عدم الإفراط في الأكل والاكتفاء بكميات معقولة “لأن تناول وجبات كبيرة يتسبّب في مشاكل بالجهاز الهضمي بجانب كون لحم الخروف غني جدا بالدهون المضرة بالصحة، إذ يُنصح المصابون بارتفاع الكولسترول يتجنب لحم الخروف”.
وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الجسم يحتاج لنحو 20 دقيقة حتى تصل إشارة الشبع من الجهاز الهضمي للدماغ والشعور بالشبع، مؤكدا أنه “كلما أكلنا ببطء كلما كانت عملية الهضم أسهل ونحس بالشبع قبل التهام كميات كبيرة من الأكل”.
وأبرز أن تناول الخضروات شرط أساسي، لأنها مصدر مهم للألياف ولا تحتوي على سعرات حرارية عالية، وتعطي إحساسا بالشبع وتساعد على تسهيل الهضم.
ودعا المغاربة أيضا لتناول الفواكه والعصائر الطبيعية عوض المشروبات الغازية والحلويات التي ترفع السعرات الحرارية وتعسر الهضم، وتجنب الإفراط في استعمال الملح واستعمال التوابل المختلفة لإعطاء مذاق مميز الأطباق.
كما شدد على عدم الجلوس على مائدة الأكل مدة طويلة، داعيا لتنظيفها بسرعة لتجنب الاستمرار في المزيد من الأكل رغم انتفاء الإحساس بالجوع، والمشي والحركة والتمارين الرياضية لتسهيل عملية الهضم وحرق السعرات الحرارية والدهون.
ولم يفوت الطبيب الفرصة للتأكيد على أهمية شرب الماء طيلة اليوم قبل الإحساس بالعطش لتخليص الجسم من السموم وتسهيل الهضم والوقاية من الاجتفاف وتجنب الإفراط في الأكل وتكسير الدهون.
وعن الطرق السليمة لتحضير وجبات صحية، ومن أجل الحفاظ على الصحة، نصح الطبيب بالحد من استهلاك اللحوم المطهوة بشكل مفرط واختيار أجزاء من اللحم قليلة الدهون كالرقبة والفخذ مع إزالة الدهون من اللحم ما أمكن قبل الطبخ.
وحذر من القلي، داعيا لتفضيل استعمال زيت الزيتون للطبخ مع الخضر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أفضل طريقة لطبخ اللحم هي السلق أو البخار أو الفرن أو بعض هذه الطرق معا.
وتابع “يمكن مثلا سلق اللحم قليلا قبل الفرن حتى لا يأخذ فترة طويلة في حرارة عالية.. ومن الضروري أيضا تقطيع اللحم قطعا صغيرة حتى تنضج بسرعة وبطريقة متجانسة عند الشواء”.
وقال إن شواء اللحوم على الفحم وخصوصا مع حرارة عالية جدا ووصول لهب النار إلى اللحم يؤدي إلى احتراق البروتين مع إنتاج مواد غير صحية ومسرطنة، داعيا لاستعمال نار معتدلة، وإبعاد اللحم عن اللهب مع استعمال شوكة لأجل ذلك عوض اليدين لتجنب الحرق.
