سياسة

ابن كيران: نحن سبب نكسة 8 شتنبر وما وقع بعد 20 فبراير أثبت أننا خونة في خدمة الوطن

ابن كيران: نحن سبب نكسة 8 شتنبر وما وقع بعد 20 فبراير أثبت أننا خونة في خدمة الوطن

خلافا لما كان يؤكده قبل أشهر، اعتبر عبد الإله ابن كيران، أن نتائج انتخابات الثامن من شتنبر لم تكن بسبب عوامل خارجية، ولكن “من عند أنفسنا” مستشهدا بالآية 79 من صورة النساء “ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك”.

وقال ابن كيران، في لقاء تواصلي للحزب بإقليم تمارة: “ما وقع بسببنا نحن، والانتصارات توفيق من الله.. لا تشكوا أبدا في هذه الأمور، صحيح أنه كان لي دور ولكل منكم دور، لكن النصر دائما من عند الله”.

ورفض الأمين العام لـ”المصباح” أن ينسب البعض “هزيمة” الحزب إلى تدخل “الخارجية أو الداخلية أو الدولة العميقة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السؤال عن من كان وراء تلك النتائج “لن ينفعنا في شيء، ولو افترضنا أن هناك تدخل، فهل من المناسب أن نحتج بعد عامين؟! كان لا بد أن نحتج وقتها”.

وتابع ابن كيران، في اللقاء الذي حضره 70 شخصا، “نحن حزب على قد الحال ماقديناش حتى نغوتو.. نعم لنكن واضحين وصريحين مع بعضنا البعض”، موجها انتقادات لمسيري الحزب وقتها “حتى بيان احتجاجي لم يتم إصداره”.

وعاد المتحدث، كعادته، لبدايات الحركة والحزب، مؤكدا أن سبب انخراطه فيها كان بسبب الإسلام، وعدم راحته في الأحزاب الأخرى، بسبب بعض الممارسات كإفطار رمضان مثلا، “الدين والبحث عن الالتزام هو ما جعلنا ننجذب لهذا التيار”، معتبرا ذلك أعظم ما حصل في حياته.

وأضاف في نفس السياق: “أحمد الله وأشكره على ذلك.. ولم أكن يوما ملحدا. ما عمرني فطرت رمضان متعمدا وما عمرني شربت الخمر”، لكنني لم أكن ملتزما وفعلت كل ما يفعله الشباب في المراهقة”.

وأوضح ابن كيران أنه رفض اللجوء لبرنامج الإنصاف والمصالحة، رغم نصيحة بعض إخوانه في الحزب، مؤكدا أن علاقته في الوقت الحالي طيبة مع الضابط الذي أرسله للسجن مرتين، وساهم في تعذيبه، “لأنني أؤمن أنه كان يؤدي عمله وكنت أؤدي عملي” بحسب تعبيره.

واعترف ابن كيران أن فكرة الاعتزال تراوده في بعض الأحيان بسبب تقدمه في السن قائلا: “جميع المسؤوليات السياسية تقلدتها ابتداء من رئاسة الحركة، مرورا بالحزب، ثم رئاسة الحكومة”، لكنه في المقابل قال إنه يرفض الرضوخ لها بسبب إيمانه “بمهمتنا وهي المساهمة في إصلاح واقعنا”.

وأشار رئيس الحكومة السابق إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يكن يسير الحكومة، “ولكننا كنا نترأسها، لأن بعض الوزراء كانوا يسيرون وزاراتهم بشكل منفصل.. معظمهم كانوا فالتين لينا مثل وزير الداخلية وعزيز أخنوش ومولاي حفيظ العلمي، وحتى بعض الوزراء دياولنا”.

واعتبر أن حزب “المصباح” قدم خدمة للبلاد لا تقدر بثمن “ساهمنا في إنقاذ المغرب، أحب من أحب وكره من كره”، رافضا الحديث عن مشاركة حزبه في احتجاجات عشرين فبراير، مؤكدا أن بعض الإخوان قرروا المشاركة، لكن الحزب لم يشارك.

وكشف أن شبيبة الحزب قررت الخروج للاحتجاجات لكنه رفض ذلك “قلت لو خرجتم ماباقيش غنعرفكم، وتراجعوا عن ذلك.. لم نخرج وكل من يقول غير ذاك فهو كذب وبهتان”.

وأردف “نحن خونة في خدمة وطننا، والآن تبينت خيانتنا بعد كل هذا الذي وقع.. ليبيا مابقات عارفة راسها من رجليها وتونس التي كنا نعتز بها، ها أنتم ترون ما يحصل فيها.. قمنا بدور كبير وشريف وشجاع والله سبحانه وتعالى اعترف لنا وجلالة الملك اعترف والشعب أيضا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News