ثقافة | حوارات

كرماح ل”مدار21″: محمد شكري معلمي و”وحي آلة كتابة” استلهمتها من واقع أعرفه وأعيشه

كرماح ل”مدار21″: محمد شكري معلمي و”وحي آلة كتابة” استلهمتها من واقع أعرفه وأعيشه
روايته وصلت إلى جانب أربع روايات مغربية إلى القائمة الطويلة لجائزة كتارا في فئة الروايات المنشورة، ضمن قائمة ضمت أفضل 60 رواية عربية لهذه السنة في القائمة التي أصدرتها جائزة “كتارا” في دورته التاسعة.
الروائي والقاص المنحدر من مدينة طنجة، يوسف كرماح يقول إن “وحي آلة كاتبة” هي “استلهام من واقع المهمشين والمسحوقين” الذي يحتك به، وأن الكاتب المغربي “أبدى عن جدارة في المحافل الأدبية العالمية، رغم ما يفتقر إليه من تشجيع ودعم”.
ابن مدينة طنجة يؤكد أيضا أن مبدع “الخبز الحافي” شكري هو ملهمه الذي أخذ بيده إلى الكتابة، كما يعتبر أن “الجوائز هي أهم محفز يشجع الكاتب في الوقت الراهن، في ظل غياب الإعلام والنقد المواكب للحركة الثقافية”.

فيما يلي، حوار لجريدة “مدار 21” الإلكترونية مع الروائي والقاص يوسف كرماح، عن روايته “وحي آلة كتابة”، وجائزة “كتارا” وأثر “الطنجاوي” محمد شكري.

نص الحوار كاملا:

-ماذا يعني لك وصول روايتك الأولى “وحي آلة كتابة” للقائمة الطويلة لجائزة كتارا في فئة الروايات المنشورة؟

كان خبرا ساراً جداً، وصول روايتي إلى القائمة الطويلة لجائزة كتارا ، هذا إنصاف لمجهود سنوات من القراءة والاشتغال على هذه الرواية، وهو تتويج للرواية المغربية التي قطعت أشواطا في التجريب والابتكار، ما جعلها في مصب الرواية العربية في جل المحافل الأدبية والجوائز.

من أين استلهم يوسف وحي آلة الكتابة هذه؟

الرواية استلهمتها من الواقع الذي أعرفه وأعيشه، الواقع الاجتماعي الذي أحتك به. واقع المهمشين والمسحوقين. ولكن أهم ملهم لي هو الكتب التي أقرأها. هي التي تعطيني دفعة وشحنة للكتابة. رواية وحي آلة كاتبة، هي بيبليغرافيا للمقروئية. أهم ميزة في الرواية أنها تشجع على فعل القراءة من خلال إحالتها على العديد من العناوين الأدبية التي يمكن أن ترشد القارئ. خاصة الأدب الغابر.

من خلال شخصية الرواية المجهولة (بطل الرواية) ناقشت معاناة الكاتب في مجتمع “لا يستوعب معنى أن يكون المرء كاتبا”، كيف ينظر المجتمع المغربي للكتاب اليوم؟

الكاتب المغربي أبدى عن جدارة في المحافل الأدبية العالمية، رغم ما يفتقر إليه من تشجيع ودعم. وبخصوص نظرة المجتمع المغربي للكتاب فهي نظرة إيجابية، عندما نطالع كم الكتب التي تنشر سنويا والاقبال على هذه الكتب لا يسعنا سوى ان نثمن على هذه البوادر. صحيح أنها نسبة محتشمة ولكن أفضل في زمن تهيمن عليه وسائط التفاهة.

 في اعتقادك، هل الجوائز تفيد المبدع أم تجعله أسيرا وتابعا لها؟

الجوائز في وقتنا الراهن أهم محفز يشجع الكاتب. في ظل غياب الإعلام والنقد المواكب للحركة الثقافية. أنا انظر بإيجابية للأمر، خاصة أنها أصبحت أهم محرك لدعم الكاتب والكتاب في الحين نفسه. يكفي ان يفوز كاتبا بجائزة ليلتفت إليه الجميع ويحظى بنزر من نخوة الكتابة .

أنت من طنجة.. ماذا يعني لك محمد شكري؟

محمد شكري يعني لنا جميعا الكثير. هو الكاتب المغربي الوحيد العالمي، يمكنني القول أنه السند والدعامة القوية للكتاب الشباب للكتابة، خاصة لما يحظى به من شهرة، فهو الملهم. بالنسبة لي كان محمد شكري المعلم الذي أخذ بيدي إلى الكتابة. ولاحقا تعرفت على كتاب آخرين وعلى تجارب أخرى، يبقى شكري معلمنا الروحي، مدينين لخبزه الحافي ولزمنه الخطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News