رئيس جمعية رياضية: أكبر تحد تواجهه القارة في مجال الرياضة هو هجرة المواهب

أكد رئيس الجمعية الإفريقية “وورلد ركبي”، هربرت منساه، الثلاثاء، بمراكش، أن أكبر تحد تواجهه إفريقيا اليوم في مجال الرياضة هو هجرة المواهب إلى خارج القارة.

وشدد منساه، خلال جلسة حول “الاستثمار في الرياضية بإفريقيا”، التأمت في إطار “مؤتمر بلومبرغ للاقتصاد الجديد بوابة إفريقيا”، على ضرورة النهوض بالاستثمارات وتعزيزها في القارة، من أجل الحفاظ على هذه المواهب، التي أضحت العديد منها تمثل بلدانا أجنبية.

وأشار، في هذا الاتجاه، إلى أن إفريقيا مدعوة إلى تكثيف الاستثمارات في المجال الرياضي حتى تقتنع المواهب الرياضية، في مختلف الأنواع، من قبيل الركبي وكرة القدم وكرة السلة وغيرها بالبقاء في القارة، مضيفا أنه حان الوقت لتستفيد افريقيا من مواهبها، ومن مؤهلاتها الرياضية الهائلة.

وأضاف أن عودة المواهب الإفريقية إلى القارة رهين باستثمارات قوية في جميع المجالات الرياضية، و بعقد شراكات تعاون بين المؤسسات الرياضية والمؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الرياضي سينعكس إيجابا على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.

واستشهد، في هذا السياق، بالعديد من المواهب الإفريقية التي تنشط في أكبر الدوريات عبر العالم، وخصوصا في أوروبا، معتبرا أن القارة قادرة على خلق سوق استثمارية واعدة في المجال الرياضي.

وأضاف، من جهة أخرى، أن الجمعية تسعى، بالتعاون مع مؤسسات وهيئات رياضية عالمية، إلى منح إفريقيا فرصا عوض الاكتفاء بالقول إن القارة تزخر بالمواهب، معتبرا أن ما حققه المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم بقطر 2022، تجربة ملهمة للعديد من البلدان الإفريقية.

وعلى صعيد آخر، أكد منساه، أهمية التوفيق بين الرياضة والدراسة خصوصا في صفوف الشباب، مشيرا في الآن ذاته إلى ضرورة إيجاد موطئ قدم في المؤسسات الرياضية الدولية من أجل إسماع صوت القارة، وطرح التحديات التي تواجهها.

وقال إن على البلدان الإفريقية الشروع في التخطيط من الآن، من أجل امتلاك رؤية واضحة لتحقيق النجاح الكبير نفسه الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم، مضيفا أن النجاح يبدأ بعمل قاعدي ورؤية متجانسة.

وأشار إلى أن النجاح والتميز يمر عبر التعلم من التجارب الناجحة في المجال الرياضي، مسجلا أن التخطيط والعمل القاعدي الذي تقوم به المؤسسات الرياضية المغربية أعطى أكله في كأس العالم الأخيرة، وكذا في المنافسات القارية.

وخلص إلى أن القارة الافريقية تعج بنجوم من مستوى عالمي، تنشط في سماء الرياضة العالمية وفي الكثير من التخصصات، داعيا إلى تشجيعهم على العودة إلى إفريقيا، من أجل الاستفادة من خبراتهم.

وافتتحت، اليوم، بمراكش، أشغال الدورة الإفريقية الأولى لـ “مؤتمر بلومبرغ للاقتصاد الجديد”، تحت شعار “بوابة إفريقيا”، وذلك بمبادرة من بلومبرغ، الرائدة في مجال المعلومة الاقتصادية والمالية، و بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.

ويلتئم في هذا المؤتمر، الذي ينظم لأول مرة بإفريقيا، ويستمر على مدى يومين، 200 من أصحاب القرار الاقتصادي على الصعيد الدولي، وأصحاب القرار السياسي، ومسيري مقاولات كبرى، وقادة الرأي، من أجل التبادل ومناقشة الرهانات الاقتصادية والجيو سياسية الكبرى الراهنة.