ميارة يعلن بروما تنظيم النسخة الثانية للمنتدى البرلماني الأورومتوسطي والخليجي بالمغرب

أعلن النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، عن احتضان المغرب النسخة الثانية للمنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي، لافتا إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط هي المعنية أكثر بتدفقات الهجرة غير النظامية ما يستدعي معالجتها بحس إنساني عال وتضامن ومسؤولية.

وأكد ميارة، في كلمة افتتاحية للدورة الـ49 لمكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء بروما، أن المغرب يعتزم تنظيم النسخة الثانية من المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي في دجنبر المقبل، موضحا أن أشغالها ستتمحور حول الانتقال الطاقي نحو الطاقات المتجددة، مع التركيز على التكنولوجيا الضرورية لدعم هذه العملية، فضلا عن الدور الجوهري لريادة الأعمال.

وذكّر ميارة بأن مجلس المستشارين بالمملكة المغربية نظم في دجنبر من العام الماضي، بشراكة مع برلمان البحر الأبيض المتوسط، النسخة الأولى من أشغال “المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي” بمراكش، الذي شكل فرصة لتقييم التقدم المحرز صوب تحقيق تكامل اقتصادي إقليمي، وإنشاء مجتمع طاقي.

وشدد ميارة على أن دول برلمان البحر الأبيض المتوسط مطالبة بمواصلة تعزيز التعاون، بهدف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما من خلال مراقبة الوضع الأمني عن كثب في منطقة الساحل، وكذا تنظيم أنشطة مشتركة مع بلدان المنطقة، بهدف تقاسم التجارب في هذا المجال.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس المستشارين أن منطقة البحر الأبيض المتوسط هي أكثر المناطق المعنية، بشكل خاص، بتدفقات الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أنه “من واجبنا معالجة هاته القضية بحس إنساني عالي وتضامن ومسؤولية”.

وذكر المتحدث أن موضوعي الانتقال الطاقي والتكامل الاقتصادي “يشكلان محورا رئيسيا لبرنامج عملنا، حيث يمثل التخلص من الكربون والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، فرصة لإعادة التفكير في نظام الإنتاج في بلداننا، ووسيلة للحفاظ على بيئتنا المشتركة”، مضيفا أن “التكامل الاقتصادي يبقى أساس الرخاء والاستقرار في منطقتنا”.

وعبّر النعم ميارة عن أمله الكبير أن “نعمل معا على تحقيق الأهداف التي حددناها والاشتغال على محاور العمل التي سطرناها، لاسيما من خلال الدبلوماسية البرلمانية والتي ستمكننا من بناء مستقبل واعد لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ومحيطيها”، داعيا إلى التعاون والحوار والالتزام من أجل التصدي بعزم للتحديات المشتركة.

وأشار رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط إلى أنه وقع في سان مارينو على اتفاقية تعاون مع مركز طب الكوارث التابع لمجلس أوروبا،  “ما يشكل في حد ذاته إنجازا مهما، سيمكن لاحقا الدول الأعضاء في برلماننا، بتنسيق مع شركائنا الدوليين، من الاستجابة بفعالية أكبر للكوارث الطبيعية والإنسانية”.