فن

حكيم بلعباس يعكس ألم الفقد في “لو كان يطيحو الحيوط” ويُدخل المشاهد في حداد عبر 18 حكاية

حكيم بلعباس يعكس ألم الفقد في “لو كان يطيحو الحيوط” ويُدخل المشاهد في حداد عبر 18 حكاية

نقل فيلم “لو كان يطيحو الحيوط” للمخرج حكيم بلعباس المشاهد، في رحلة حداد مدتها ساعتين بـ18 حكاية تعكس ألم الفقد، وذلك مساء اليوم الجمعة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء.

وعلق الناقد الفني فؤاد زويرق على العرض قائلا: “من ينتظر فيلما بسيطا في طرحه وفي سرده فقد يخيب أمله، فالفيلم يدخل في بعض المناطق المهجورة في فكرك ويستفزها استفزازا، ومن لا قدرة له على هذا الاستفزاز وينتظر متعةً دون تفكير وجهد واجتهاد فلا أنصحه بالحضور أصلا، ولكون الفيلم يحتفي بالهامش بأسلوب سينمائي اعتاد عليه بلعباس واختمر لديه كتجربة حتى أصبح أسلوبا ينفرد به، وبالتالي من أحب التجارب السابقة لبلعباس فسيحب هذا الفيلم أكثر”.

وأكد الناقد فؤاد زويرق ذاته أن المشاهد “لن يشعر بالملل بوجود 18 حكاية تتخللها لغة بصرية وألواح فنية جميلة جدا، إلى جانب التلاعب بالوجوه كلغة بصرية حادة”.

وواصل زويرق إشادته بهذا العمل بالقول: “الفيلم تجربة منفردة ومعزولة عن باقي الأفلام المعروضة، إذ يوجد خارج النمطية، ويتميز بمتعة المؤثرات الموسيقية والضوئية واستخدامها بشكل مركز دون تفريط ولا إفراط حسب السياق الدرامي”.

ويرى الناقد نفسه، في ختام تدوينته، أنه “لا أبطال في الفيلم لا بطولة فردية ولا جماعية البطل هو المخرج، ولا صراخ ولا حوارات تافهة وساذجة كما اعتدنا في أغلب أفلامنا، ما يتيح متعة الغوص في الرؤى الفكرية والفلسفية والسوسيولوجية”.

ويتناول فيلم “لو كان يطيحو الحيوط” للمخرج حكيم بلعباس 18 قصة إنسانية مختلفة تجتمع في محور آثار “الموت” وفقدان أعزاء، إذ يشترك أبطالها في مشاعر الحزن والآلام بعدما تطرق بابهم مصائب تسلب منهم شخصا قريبا، في مدينة واحدة (مدينة أبي الجعد)، التي اختارها بلعباس موقعا لقصصه.

ويعيش سكان هاته المدينة حياة منفصلة، لكن حكياتهم تحمل مآسي متشابهة، ويتخبطون بين ألم الفقد والرغبة في تخطي الأزمات أمام إصرار الحياة على الاستمرار.

يذكر أن فيلم “لو كان يطيحو لحيوط” من سيناريو وإخراج حكيم بلعباس، وبطولة كل من أمين الناجي وزهور السليماني وحميد نجاح وحسناء المومني وسناء العلوي وحنان بنموسى ويونس يوسفي وزينب العلجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News