مجتمع

غلاء تذاكر الحج يُحاصِر مدير”لارام” بالبرلمان وعدو يرمي الكرة بملعب التوفيق

غلاء تذاكر الحج يُحاصِر مدير”لارام” بالبرلمان وعدو يرمي الكرة بملعب التوفيق

حَاصر غلاء تذاكر الطائرة لتأمين الرحلات بين المملكة المغربية والسعودية لأداء مناسك الحج، المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، بالبرلمان، ووجه نواب انتقادات شديدة اللهجة لـ”لارام” بسبب التهاب أسعار تأمين رحلاتها التي تصل إلى 16 ألف درهم ذهابا فقط، ما يؤدي إلى رفع تكاليف الحج.

وقالت نعيمة الفتحاوي، عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، إن ارتفاع تكاليف الحج بالنسبة للمغاربة، سببه غلاء تذكرة الطيران التي بلغت 16 ألف درهم حاليا، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحجز بفنادق المملكة العربية السعودية، وكل المصاريف الأخرى التي عرفت زيادات، وهو ما أوصل تكاليف الحج الإجمالية إلى هذا المستوى المرتفع الذي يثقل كاهل الراغب في أداء مناسك الحج، بل ويحرم الكثيرين من أداء هذه الفريضة.

ويشتكي عدد من المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج من “الغلاء الفاحش” في أسعار تذاكر الطائرة من المملكة المغربية في اتجاه المملكة العربية السعودية، حيث تصل تذكرة الحج 16 ألف درهم، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل من أجل خفض تكاليف أداء مناسك الحج والعمرة بما يتناسب مع الحالة المادية للراغبين في أداء هذه العبادات.

وانتقد مواطنون منح مجموعة من الامتيازات للجماهير المغربية التي ذهبت إلى قطر لمساندة المنتخب الوطني في كأس العالم 2022، حيث حددت التذكرة آنذاك في 5000 درهما، مقابل حرمان الراغبين في أداء مناسك العمرة أو الحج من هذه التسهيلات والامتيازات.

وسجلت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة لدراسة وضعية شركة الخطوط الملكية المغربية، أن هناك انخفاضا في عدد الطائرات المخصصة لنقل الحجاج، مشددة على ضرورة تدخل الحكومة لحل هذه الإشكالية، خاصة في ظل عدم رغبة شركة الخطوط السعودية، في الإسهام في نقل الحجاج المغاربة.

وأشارت الفتحاوي إلى أن موسم العمرة خلال شهر رمضان الفارط، واجه صعوبات كادت أن تهدد بفشله، بسبب عدم استيعاب الطائرات المخصصة من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية لعدد المعتمرين المسجلين لدى وكالات الأسفار بالمدينة، مؤكدة أن العدد المخصص على مستوى مطار أكادير على سبيل المثال هو 4 طائرات في حين أن الخصاص يناهز 15 طائرة، مما اضطرهم للسفر غير المباشر، الذي كلف مصاريف إضافية، إضافة إلى استغراقه وقتا أطول وتعب السفر.

وانتقدت البرلمانية مشكل تأخر الطائرات عن مواعيدها ورداءة الخدمات، وسجلت أن التعامل مع المسافرين يطبعه التهميش بحيث أنه لا إخبار ولا اعتذار ولا تعويض ولا مخاطب، وهذا أمر مؤسف جدا وغير مقبول، لابد من معالجة مستعجلة له، وزادت: “نريد من خدمات ‘لارام’ أن تتحسن على المستوى الكمي عبر تعزيز الطاقة الاستيعابية لخطوطها، وأن تتميز بالجودة على المستوى الكيفي عبر توفير تجربة سفر مريحة لزبنائها ودائمة التحسن”.

وفي معرض ردّه على انتقادات البرلمانيين لارتفاع أسعار التذاكر، أكد المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أنه أصبح من الضروري تغيير حجم الشركة لمواكبة تطورات القطاع وشدة المنافسة وخصوصا لتمكين زبنائنا من خدمة ذات جودة عالية وبسعر معقول، معتبرا أنه ما دامت الشركة بالحجم الحالي؛ أي 50 طائرة، فيصعب عليها منافسة أسعار شركات كبيرة.

وبشأن غلاء تذاكر رحلات الحجاج، أوضح حميد عدو أن البعثة الملكية للحج التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي التي تقوم بتحديد أسعار التذاكر وليس شركة الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أن الأخيرة قامت ببرمجة رحلات للحجاج المغاربة، بما مجموعه 33 ألف مقعد خلال هذا العام.

وكشف المدير العام للخطوط الملكية المغربية، أن سعر تذاكر الحج انخفض بـ4000 درهم عن كل تذكرة، مؤكدا أن هذا الانخفاض الذي عرفته أسعار تذاكر الحج هذه السنة، تم بقرار صادر عن الدولة ولفت إلى أنه تم توزيع 50 في المئة من التذاكر على وكالات الأسفار، ليتم توزيع التذاكر المتبقية بعد إصدار السلطات السعودية قرارها.

وحذر عدو من أن الخطوط الملكية المغربية “تعمل في مناخ محفوف بالمخاطر” وأوضح أنه “إذا كانت الشركة الوطنية رائدا في المنطقة، فإن الظروف المحيطة بها تستدعي منا المزيد من الحذر”.

وأكد أن الخطر الكبير يتمثل في المنافسة القوية لشركات الطيران، وقال: “نحن نقاوم ونبذل المجهودات للنهوض بالشركة ونحاول إقناع جميع المكونات الوطنية من أجل التعبئة للحفاظ على المكتسبات ونهج برنامج تنموي طموح حتى يتسنى لها الاستمرار في دور الشركة الإشعاعي بالمملكة”.

ويرى المدير العام لشركة “لارام” ضرورة تقوية أسطول الشركة الوطنية ليصل لحجم يمكن من الصمود والمنافسة ومن توفير أسعار منخفضة، مسجلا أن البرنامج التنموي” أصبح مسألة مصيرية ومستعجلة خاصة وأن مجموعة من الدول منخرطة كليا في برامج ضخمة لتنمية شركات طيرانها أو لتعزيز تطورها خاصة بعد جائحة كوفيد وخير دليل على ذلك ما تقـوم به دول الجوار”.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News