آخرها “نار لسلمى رشيد.. لماذا تفشل “الألبومات” في المغرب عكس الوطن العربي؟

يبدو أن زمن “الألبومات” قد ولى بالمغرب، على عكس الدول الأخرى، إذ باتت فكرة إصدار ألبوم غنائي مغامرة “فاشلة” لكل فنان يريد أن يخوضها، وهو ما أكدته مجموعة من التجارب، كان آخرها “نار” لسلمى رشيد.

فكرة “فاشلة”؟

وطرحت سلمى رشيد، قبل أسابيع، “ألبوما” غنائيا كاملا يتضمن عددا من الأغاني تطرقت من خلاله لمواضيع متنوعة بأنماط مختلفة، بموقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب” وباقي المنصات الموسيقية، إلا أنها “فشلت”، حسب كثيرين، في التحدي، حيث إن جديدها الفني لم يحقق انتشارا بين الجمهور، بل “اكتوت” بلهيب نار الانتقادات، مما يرجح أنها لن تعاود الكرة مرة أخرى.

الخوف من السقوط في “الفشل” جعل نجوم المغرب يلجؤون إلى طرح أغانيهم بشكل منفرد دون اعتماد نمط “ألبوم”، كما جرت العادة في عهد بعيد، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كل من سعد لمجرد وحاتم عمور وزكريا الغافولي وزهير بهاوي، وغيرهم.

وبخلاف السياق المغربي، تنجح فكرة “الألبوم” أكثر مع الفنانين العرب، ويعود ذلك بالأساس إلى وجود شركات إنتاج كبرى تتبنى أعمالهم الفنية وتروج لها، مثل روتانا ونظيراتها.

وعلى النقيض أيضا، تحظى “ألبومات” مغنيي فن “الراب” المغاربة، الذين يمتلكون شريحة عريضة من المحبين تلاحق أعمالهم الجديدة التي تتنوع مواضيعها، بالانتشار الواسع، مثل “سبعتون” الذي  أصدر “ألبوما” كاملا قبل عشرة أشهر، و”البيغ”، و”وانزة”.

وكان “بوز فلو” حقق هو الأخر نجاحا واسعا ب”ألبومه” الغنائي، عبر قناته الرسمية بموقع يوتيوب، بملايين المشاهدات، على غرار مواطنه “Inkonnu” الذي انتشر ألبومه الغنائي قبل سنتين وجلب له ملايين المشاهدات.

فنانون ضد فكرة إصدار “الألبوم”

في حديث إلى جريدة “مدار21” حول فكرة إنتاج “ألبوم” غنائي، قال الفنان محمد عدلي إنه يرفض هذه الفكرة في المغرب، ويبرر موقفه قائلا: “نحن حاليا لسنا في زمن احتواء شركات الإنتاج للفنانين، أفضل إصدار أغنية كل شهرين، لتأخذ كل واحدة حيزها في الانتشار”.

الأمر ذاته تؤكده الفنان هاجر عدنان، في تصريح سابق لجريدة مدار21، حيث إنها أفصحت أنها لا تفكر في إصدار “ألبوم” غنائي، مفضلة طرح أغانيها منفردة.

بدوره، الفنان “سي مهدي” يُفضل طرح أغاني “ألبومه” الجديد على فترات حتى تحصل كل واحدة منها على حيزها في الانتشار.