رئيس جماعة بورزازات يتخلى عن سيارة الخدمة المخصصة له لاقتناء حافلة لمواطني الجماعة

تخلى يوسف شيري، رئيس جماعة ترميكت بإقليم ورزازات، والنائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عن اقتناء سيارة الخدمة المخصصة له لأجل اقتناء حافلة لاستخدامها من طرف الجمعيات في تنقل الشباب والإطفال للمشاركة في التظاهرات الرياضية والثقافية، وذلك في سياق تعزيز أسطول الجماعة بععد من الحافلات والسيارات.

وأكد يوسف شيري، رئيس جماعة ترميكت بإقليم ورزازات، في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الجماعة تعد أكبر جماعة ترابية ذات طابع قروي بجهة درعة تافيلالت، إذ يبلغ عدد ساكنتها حوالي 60 ألف نسمة، لديها مجموعة من الانتظارات والمتطلبات، خاصة على مستوى الخدمات، سواء بقطاعات الصحة أو التعليم أو التشغيل، وكذلك خدمات المجتمع المدني الذي نعتبره القلب النابض لهذه الجماعة.

وأورد شيري أنه لا يمكن أن نرى أولادنا وبناتنا الذين يريدون المشاركة في تظاهرات ثقافية ورياضة لا يجدون وسائل النقل ويضطرون إلى استخدام وسائل نقل غير مخصصة بهذه الأنشطة، مضيفا “لا يمكن لي كرئيس أن أشتري سيارة الخدمة وأترفه بها وأترك هؤلاء الشباب يعانون في الطرقات”.

وأشار رئيس الجماعة إلى أنه فكر إلى جانب أعضاء المجلس في تخصيص الميزانية المخصصة لسيارة الخدمة وسيارات أخرى لصالح اقتناء حافلات لهذه الشريحة من المجتمع.

وتابع يوسف شيري أن هناك شريحة أخرى لمرضى القصور الكلوي التي كانت تعاني في السابق، تم اليوم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تخصيص حافلة لفائدتها من أجل التنقل إلى مركز تصفية الدم الموجود بمركز المدينة.

وأضاف شيري أن الأسطول التابع للجماعة يضم عددا من الشاحنات، لكن للأسف الخدمات التي تقدم للساكنة فيما يخص نقل اللحوم لا تشرف الجماعة، ولذلك تم اقتناء شاحنة لنقل اللحوم من النوعية الممتازة لتقديم لحوم بجودة عالية لمواطني الجماعة والوافدين عليها لاقتناء اللحم.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن الجماعة كذلك تعاني من مشكلة الباعة المتجولين الذين يجب تنظيمهم حتى يستفيدون دون إزعاج أصحاب المحلات التجارية، ولذلك سيتم تفعيل الشرطة الإدارية التي اقتنت لفائدتها الجماعة سيارة خاصة بتنظيم البناء العشوائي والباعة المتجولين وقطاعات أخرى.

وشدد رئيس الجماعة على أن إرادة المجلس هي أن يتم تشغيل جميع الأسطول التابع للجماعة وأن تقوم كل سيارة أو حافلة بمهمتها، وأن تلمس ساكنة ترميكت هذه الخدمات وهذا التغيير، مشيرا إلى أنه تم تخصيص كذلك سيارة الإسعاف وسيارة نقل الأموات.

وأفاد يوسف شيري أن على الجماعات العمل على ترشيد النفقات وليس فقط اقتناء سيارات، إذ يمكن العمل على إصلاح السيارات المتوقفة لتصبح في حلة جديدة وتعود إلى الخدمة.