صواب: تتويج “المايسترو” بأفضل دور رجالي ثمرة مجهود مضنٍ وعلى الدراما المغربية اقتحام العالم العربي

اقتنص فيلم “المايسترو” إحدى جوائز مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته الـ12 يوم أمس الثلاثاء، إذ استلم المخرج إدريس صواب جائزة أفضل دور رجالي التي منحت لحميد الزوغي عن الشخصية الرئيسية.

وقال إدريس صواب إن هذا التتويج يمثل حافزا وقوة له للعمل في المستقبل بطاقة واجتهاد كبيرين ليكون عند حسن ظن الجمهور المغربي والقناة الثانية التي تجدد الثقة فيه في كل مرة.

وأردف صواب: “الجوائز تبقى بالنسبة لي مسألة رمزية وتشجيعية لأصحاب العمل للاشتغال بمعنويات عالية في الأفلام والمسلسلات المقبلة”.

ولفت المتحدث إلى أن التتويج ليس الأول له في هذا المهرجان، إذ سبق له أن نال في الدورة الـ10 جائزة الجمهور وجائزة أحسن تشخيص لخلود البطيوي في فيلم “3 فرحات”.

وعن نيل الفيلم جائزة التشخيص لحميد الزوغي، قال: “يمثل لي الكثير، لاسيما وأنني اشتغلت على أدق تفاصيل هاته الشخصية، وبدوره الممثل حميد الزوغي بدوره منح للدور الكثير ليظهر في حلة تصل إلى قلوب المغاربة”.

وقال صواب في تصريحه للجريدة إن مستوى الدراما المغربية ارتفع كثيرا في السنوات الأخيرة، إذ تشهد الساحة الفنية منافسة قوية بين المخرجين لتقديم أفضل الأعمال الدرامية، حتى يكونوا في مستوى تطلعات الجمهور، مردفا: “المنافسة تساهم في تطوير هذا المجال، سواء على مستوى الأعمال أو المهرجانات مما يحفز صناعها على تقديم الأحسن”.

وأضاف صواب: “علينا رفع سقف المنافسة لنتمكن من دخول العالم العربي بأعمالنا، ومنافسة الدراما المصرية والعربية”.

وأشار صاحب فيلم “المايسترو” إلى أن نجاح الدراما المغربية جاء لكونها تعكس الصورة الحقيقية والواقعية للمجتمع المغربي، مما يُحقق القرب من الجمهور، موضحت: “أحاول شخصيا في أعمالي أن أكون قريبا من المواضيع الإنسانية القريبة من الواقع الاجتماعي”.

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تجديد الثقة في الشباب ومنحهم فرصا عند التقديم لطلبات العروض، مبرزا أنه “حينما منحت لبعضهم الثقة أثبتوا قوتهم وبصموا على أعمال قوية، وشخصيا حين حصلت على فرصتي أظهرت مهاراتي وقدراتي وأنجزت أفلاما جعلت الجمهور يتعرف على شكل جديد في صناعة الأفلام التلفزية”.

ويحمل فيلم “المايسترو” يحمل طابعا دراميا واجتماعيا، ويتطرق إلى مرض الزهايمر، والتعريف به وبأسبابه، إضافة إلى تطرققه لمجموعة من القضايا بالموازاة مع الموضوع الرئيس.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى عبلة من عائلة ميسورة تجسد شخصيتها الممثلة سحر الصديقي، إذ ستعاني مع والدها الطاعن في السن الذي يصاب بمرض الزهايمر، وتتوالى الأحداث إلى أن تلتقي بشخص من طبقة فقيرة يعمل لدى والدها، تقع في غرامه، غير أن والدها لن يوافق على زواجهما فتعيش بين نارين، محاولة إرضاء الطرفين.

ويشارك في الفيلم التلفزي “المايسترو” كل من الفنان حميد الزوغي، وسحر الصديقي، وإبراهيم البكيري، زكرياء لحلو، وغيرهم.