بمشاركة مغربية.. تركيا تحيي الذكرى الـ950 لمعركة “ملاذكرد”
انطلقت، أمس الإثنين، بمدينة أخلاط التركية، أقصى شرق البلاد، فعاليات مهرجان الذكرى الـ950 لمعركة “ملاذكرد” التي انتصر جيش المسلمين السلاجقة على البيزنطين.
وكان السلطان السلجوقي “ألب أرسلان” تمكن في معركة “ملاذكرد”، التي وقعت يوم 26 غشت 1071، من هزيمة الجيش البيزنطي الأكثر عدة وعتادا. وهو الأمر الذي شكّل بداية فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار منطقة الأناضول، التي تعرف حاليا باسم تركيا.
وشهد اليوم الأول من المهرجان، الذي تمتد فعالياته على مدار 4 أيام، تقديم عدّة عروض تقليدية تركية، إضافة إلى أخرى من عدة دول حول العالم.
وشارك في إحياء فعاليات المهرجات مشاركين من أكثر من 20 دولة، بينها 8 دولة عربية هي المغرب وتونس والأردن وفلسطين ومصر وقطر ولبنان والسودان.
كما عرف المهرجان حضورا شعبيا لافتا لمختلف الفئات العمرية أطفالا وشبابا وشيوخا.
وتنوعت العروض المقدمة خلال الفعالية بين مناورات أجرتها القوات الجوية التركية في سماء المهرجان، إضافة إلى عزف مقطوعات موسيقية تراثية، وعروض بالخيول. إضافة إلى ألعاب تراثية تركية خاصة تلك الموجهة لفئة الأطفال.
كما شهدت الفعالية قيام المشاركين من شتى دول العام بتقديم عروض رماية السهام التقليدية التركية.
ومن المقرر أن يحضر فعاليات المهرجان التي تمد على مدار أربعة أيام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى جانب شخصيات نافذة في الحكومة التركية.
يذكر أن معركة “ملاذكرد” تعتبر، حسب مؤرخين، واحدة من أهم المعارك التي عرفها التاريخ الإسلامي وكانت الدولة السلجوقية التي أسسها السلاجقة الأتراك قد حكمت منطقة إيران وأفغانستان والأناضول إضافة إلى العراق والشام في الفترة ما بين 1037-1194.
