سياسة

منتدى يُشخّص أسباب تراجع اليسار وينشد استعادة روح الحركة التقدمية للالتحام بهموم الشعب

منتدى يُشخّص أسباب تراجع اليسار وينشد استعادة روح الحركة التقدمية للالتحام بهموم الشعب

مازال تشخيص أسباب أزمة اليسار المغربي ومبادرات إعادته للعب أدواره السياسية والمجتمعية، يسترعي انتباه نخب تقدمية، وهو ما جعل اللقاء الذي عقده منتدى الفكر والمواطنة، أول أمس الأربعاء، يتحول إلى جلسة مكاشفة، بسط خلالها المتدخلون وجهات نظرهم وتصوراتهم لسبل النهوض باليسار.

اللقاء الثالث ضمن سلسة لقاءات منتدى الفكر والمواطنة حول التحديات والآفاق التي تشهدها الحركات اليسارية والتقدمية بالمغرب، تناول موضوع الحركة التقدمية وبناء المشروع المجتمعي للغد، إذ ناقش مجموعة من التساؤلات المتعلقة بآفاق وتحديات التيار اليساري بالمغرب.

في هذا الصدد، قالت وفاء حجي، رئيسة منتدى الفكر والمواطنة في تصريح لجريدة “مدار 21″، أن تركيز المنتدى على تشخيص وضعية الحركة التقدمية واليسار بالمغرب يأتي في سياق “التراجع المستمر الذي تعرفه أحزاب اليسار في العشرية الأخيرة على مختلف الأصعدة، بما فيها ضعف نتائجها في الانتخابات، وحضورها الباهت جدا على المستوى المؤسساتي”، مشيرة إلى أن “أفكار اليسار والحركة التقدمية لم تعد تؤثر بشكل كبير في المجتمع المغربي، مثلما كانت عليه في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات”.

وعزت المتحدثة التراجع الحاصل إلى “وجود مشاكل في التواصل مع الرأي العام ومختلف أطياف المجتمع المغربي”، مؤكدة وجوب “تشخيص الوضع واستخلاص مقترحات تهدف للتقرب من هموم الشعب ومعرفة تطلعاته، وذلك في سبيل استرجاع اليسار والحركة التقدمية مكانتيهما في المستقبل”.

وذكرت وفاء حجي أن المائدة المستديرة المنعقدة تناقش موضوع “الحركة التقدمية وبناء المشروع المجتمعي للغد”، وتجيب عن جملة من التساؤلات المتعلقة بما يمكن أن تقدمه الحركة التقدمية المغربية من أفكار ومرجعيات وقيم ومقترحات، على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

هذا وأشارت إلى أن منتدى الفكر والمواطنة نظم لقاءات في السنة الماضية ناقشت موقع الحركة التقدمية من مختلف التحولات الكبرى التي شهدها المغرب.

من جانبه، أكد الكاتب العام للمنتدى رضى الفيلالي حموز أن “حركة اليسار داخل المغرب تعرف نوعا من الزيغ والابتعاد عن هموم ومشاكل المواطنين، زيادة على ابتعادها عن قضايا اليسار المحورية التي تتعلق بالمساواة والمجتمع والتعليم”.

علاوة على ذلك، أشار الكاتب العام إلى أن الغرض من هذا الملتقى الجامع بين مختلف المناضلين الحاملين لسؤال الهوية اليسارية والتقدمية هو “الحوار والتفكير بصوت مرتفع حول القضايا التي ينتظرها المواطنون والمواطنات الذين يراهنون على الفكر اليساري التقدمي الحداثي”.

كما أبرز أن هذا اللقاء يتساءل حول “الصيغ والأفكار والخطوات التي يمكن من خلالها أن يقدم المنتدى أجوبة قد لا تكون نهائية حول قضاياهم، ولكنها تستفز التفكير الجماعي وتدفع مختلف الحاملين والحاملات للفكر اليساري والتقدمي إلى الوصول لأجوبة تقدم لمختلف الفاعلين السياسيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News