صحة

تحول مساحة مستشفى لتجزئة سكنية يثير غضب ساكنة جماعة مولاي عبد الله ومطالب بتدخل المسؤولين

تحول مساحة مستشفى لتجزئة سكنية يثير غضب ساكنة جماعة مولاي عبد الله ومطالب بتدخل المسؤولين

عبرت ساكنة جماعة مولاي عبد الله التابعة لإقليم الجديدة عن استنكارها للتأخرالذي عرفه بناء المستشفى المحلي للجماعة، وتحول المساحة المخصصة لبنائه لتجزئة سكنية، في غياب لأي توضيح من الجهات المسؤولة.

وقال عبد الله فني وهو فاعل جمعوي بالمنطقة، لجريدة “مدار 21” إن هذه المساحة كان المفترض أن تكون دار ولادة، وأن تتوفراليوم على تجهيزات وآليات لتكون مستشفا جاهزا لخدمة ساكنة الجماعة.

وصرح المتحدث نفسه أن الجماعة تتوفر اليوم على قسم ولادة لا تتعدى مساحته 20 مترا، مضيفا أن نساء الجماعة لا تلدن غالبا بهذا القسم إلا في حالات قليلة حين يكون احتمال الخطر ضعيفا ولا يستلزم الانتقال إلى المسشفى الإقليمي بمدينة الجديدة، وقتها تتكلف القابلات بهذه العملية دون الحاجة للتنقل، غير أنه إذا كانت الولادة تتطلب عملية قيصرية فالحامل مجبرة على الانتقال إلى مدينة الجديدة.

وأضاف ذات المصدر أن ساكنة جماعة مولاي عبد الله تنتظر بناء هذا المستشفى الجديد منذ أزيد من 12 سنة، غير أنها تفاجأت بتحول هذه المساحة التي كانت مخصصة لبنائه لتجهيزات وبقع أرضية لبناء منازل سكنية.

ودعا عبد الله إلى تخفيف العبء على مستشفيات مدينة الجديدة، التي قال إنها لن تستطيع استيعاب احتياجات ساكنة كل من جماعة سيدي عابد، وولاد عيسى، وولاد غانم، حد ولاد فرج والحوزية.

وأكد حميد وهو أحد ساكنة جماعة مولاي عبد الله ما جاء في تصريح عبد الله، إذ عبرعن تفاجئه من تحول المكان الذي كان من المفترض أن يكون مستشفى إلى إقامة سكنية. مضيفا أنه في حالات وقوع حادث سير، فالمصاب يضطر للانتقال إلى مدينة الجديدة لتلقي العلاج.

وقال حميد بحسرة أنه لحد الآن لا أحد يعرف مصير هذا المشروع الذي تنتظره ساكنة الجماعة منذ أكثر من 12 سنة، مستشهدا بحال النساء الحوامل اللواتي يجبرن على طلب معارفهن لنقلهن لمستشفى مدينة الجديدة للولادة، لتأخر حضور الإسعاف وعدم حضورها في مرات عديدة بحسب ذات المتحدث.

وأكد حميد أن الجمعيات المحلية قد راسلت الجهات المسؤولة في مرات عديدة لحل هذا المشكل، لكنها لم تتوصل بأي جواب لحل هذا المشكل الذي قال حميد أن الساكنة تعاني منه منذ سنة 2011.

وفي تصريح آخر، قال الفاعل الجمعوي مراد نوة، إن “مشروع دار الولادة هذا كان من المفترض أن يخفف عناء النساء الحوامل في التنقل للمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، لتكون دار ولادة بجماعة مولاي عبد الله، غير أن أشغال بناء هذا المستشفى توقفت منذ مدة، ولم يفتح تحقيق حول الميزانية التي رصدت لهذا المشروع ومصيرها، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المعضلة”.

وأضاف ذات المتحدث أن جماعة مولاي عبد الله لا تنحصر في المركز فقط، بل تتضمن أزيد من ستين دائرة من بينها: الجرف الأصفر والزمامرية، الشخالبة، النجارة والمعاشات، وبالتالي فالجماعة تحتاج مستشفا محليا خاصا بها لتكمين الساكنة من الاستفادة من الخدمات الصحية.

وأشار نوة، إلى أن ساكنة جماعة مولاي عبد الله تشتكي دائما من غياب لافتات توضح تفاصيل عن المشاريع التي تنجز بالجماعة، كاسم الورش وتاريخ بدايته ونهايته والميزانية المخصصة له والشركة المفوض لها إنجازه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News