مجتمع

عاجل.. تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب لشهر و20 يوما

عاجل.. تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب لشهر و20 يوما

صادق المجلس الحكومي المنعقد صباح اليوم الاثنين، بصفة استثنائية، على مشروع مرسوم تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، إلى غاية نهاية أكتوبر المقبل، وذلك بعد انتهاء سريان المرسوم السابق الذي أقرته الحكومة في 27  يوليوز الماضي.

ويأتي تصديق الحكومة اليوم الاثنين برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على  تمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بالمغرب لمدة شهر و20 يوما، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19بالتزامن ، مع دقّ وزارة الصحة لناقوس خطر تزايد أعداد إصابات كورونا بشكل مقلق، محذرة من انتكاسة بعد تسجيل منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس كورونا بالمملكة.

وأعلنت وزارة الصحة، عن أمس الأحد عن تسجيل 4661 إصابة جديدة ب(كوفيد-19) و115 وفاة خلال ال24 ساعة الماضية.وذكرت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج لـ(كوفيد-19)، الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس، رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 810 ألف و949 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 11 ألف و792 وفاة بنسبة فتك قدرها 5، 1 في المائة.

وعبّرت وزارة الصحة، عن قلقها البليغ من ارتفاع الحالات الحرجة المرتبطة بوباء “كوفيد-19″، على مدى الأسبوعين الماضيين، والذي نجم عنه ارتفاع في عدد الوفيات، مشيرة إلى أن تحسن المؤشرات المرتبطة بنسب توالد الحالات والإيجابية، لا يغني عن ملاحظة ازدياد في الحالات الحرجة التي تسببت، مع الأسف، في الرفع من عدد الوفيات”.

وفي هذا الصدد، سجّلت الحالات الحرجة، وفقا معطيات وزارة الصحة، ارتفاعا قياسيا إذ بلغت 1946 حالة (زائد 126 في المائة)، خلال الأسبوعين الأخيرين، مما شكل ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية تمثل في تجاوز ملء الأسرة المخصصة للإنعاش لنسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.

وارتفع عدد المرضى الموجودين تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي والوفيات، على التوالي، بنسبتي 42 و36 في المائة، بسبب تفشي الفيروس في كافة مناطق المملكة.

وبناء على ذلك، حثت الوزارة في بلاغ لها ، المواطنات والمواطنين على عدم الاستهانة بهذا الخطر المحدق بالمملكة، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة، وذلك لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات.

وعبرت وزارة الصحة عن الأسف لتسجيل تراخ تام، بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة للوزارة، مؤكدة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس، وأن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، مما يقرض الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين.

في غضون ذلك، لا تستبعد وزارة الصحة اعتماد الجرعة المعزّزة للقاح كورونا، بعدما بدأت مجموعة من دول العالم منح مواطنيها جرعة ثالثة لتقوية الاستجابة المناعية، وفق ما أكدت مجموعة من الدراسات المعتمدة.

 

وقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، بخصوص توجه المغرب إلى اعتماد جرعة ثالثة معززة، إن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح مبنية على خاصية التأقلم مع مستوى الدراسات العلمية وطنيا ودوليا، مشددا على أن المغرب سيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المغاربة إذا ما أكدت الدراسات العلمية جدوى الجرعة الثالثة.

وبخصوص تلقيح التلاميذ مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، قال بلفقيه إن استراتيجية وزارة الصحة “مرنة” وتواكب المعطيات والمعلومات والدراسات العلمية المنجزة في هذا الصدد، مشددا على أهمية تلقيح الأطفال بين 12 و17 سنة للتمكن، في أقرب الآجال، من تحصين 80 في المائة من الساكنة قصد تحقيق المناعة الجماعية المرجوة.

ولفت المسؤول في وزارة الصحة إلى أن المغرب راهن في إنجاحه هذه الحملة على تنويع مصادره من اللقاحات ضد الوباء، مستشهدا في هذا الصدد، بإشادة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي بريادة المغرب على الصعيد القاري في مجال التلقيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News