فن

فركوس: فيلم “البوز” قصة اجتماعية لا تبحث عن “البوز” والإنتاج الخاص يمنح حرية أوسع

فركوس: فيلم “البوز” قصة اجتماعية لا تبحث عن “البوز” والإنتاج الخاص يمنح حرية أوسع

يخوض الممثل عبد الله فركوس تجربة جديدة في عالم السينما من خلال عمل يحمل عنوان “البوز”، الذي تُشرف ديمنة بونعيلات على إخراجه بمدينة أكادير.

وفي هذا الإطار، قال عبد الله فركوس، في حوار مع جريدة “مدار21″، إن فيلم “البوز” ينبني على فكرة تحمل في طياتها رسائل عديدة، تمزج بين الكوميديا والدراما، تتخللها عروض غنائية تقدمها الفنانة دنيا بطمة، مشيرا إلى أن هذا العمل يُشبه الأفلام المصرية التي كان يقودها مطرب الصف الأول عبر قصة اجتماعية.

ويسلط فيلم “البوز” الضوء على مواضيع تتعلق بمؤثري “السوشل ميديا”، الذين يروجون لمحتويات “تافهة” وغير هادفة، لكنهم يصعدون إلى منصة الأضواء وينالون شهرة بلا “أساس” ليصبحوا مشاهير، إضافة إلى وضعه ظاهرة “الاستغلال” في الميدان الفني تحت المجهر.

وفي هذا السياق، أوضح فركوس أن الشهرة “المؤقتة” لا تستمر إن لم تكن قائمة على أسس متينة، وهي الرسالة التي يحاول الفيلم إيصالها، وفق تعبيره، مؤكدا: “فيلم “البوز” لا يبحث عن “البوز”، وإنما ينتقد هذه الظاهرة باحترافية”.

ولم يفوت فركوس الفرصة للتنويه بالفنانة دنيا بطمة التي تقود هذه التجربة السينمائية، متمنيا أن تكون انطلاقة للانفتاح على هذا النوع من الأفلام التي يشارك فيها مطربون من مختلف الألوان الموسيقية؛ كالعيطة من خلال “حجيب” على سبيل المثال، وذلك للتعريف بها من نافذة السينما، وتأريخ ثقافتنا الموسيقية، والاستفادة من نجاح نجومها وتألقها.

وأشاد الممثل ذاته بأداء الفنانة دنيا بطمة في فيلم “البوز”، مردفا: “دنيا ابنة عائلة فنية متشبعة بالفن منذ طفولتها، فهي ابنة المسرح والسينما والتلفزيون، وعاصرت أعمامها، وأعتبرها نجمة الغناء الأولى بالمغرب في الأصوات النسائية إلى جانب الفنان سعد لمجرد في الأصوات الرجالية”.

ونوّه فركوس أيضا، في حواره مع الجريدة، بذكاء المخرجة ديمنة بونعيلات لاستقطابها الممثلين التركيين ميرت ومراد إلى المغرب، لافتا إلى أنهما جسدا دوريهما باحترافية عالية رغم اختلاف اللغتين، وأُعجبا بالأزياء المغربية، وحفظا أغنية “صوت الحسن ينادي” وهما يعرفان معناها.

وتطرق فركوس كذلك إلى الصعوبات التي تواجه الإنتاج الخاص، عادا أن الأصعب أن يكون الفيلم بدعم من المركز السينمائي، لأنه يصبح خاضعا لشروط محددة، بخلاف الإنتاج الإنتاج الذاتي الذي يمنح حرية في التصرف وفق الإمكانيات الموجودة، ويستفيد من تنازلات الممثلين في أجورهم لتشجيع هذه المبادرات الفردية في المغرب.

وانتقد المتحدث نفسه ظاهرة استنساخ الأعمال التركية في أعمالنا، وعدم الاهتمام بالموروث الثقافي الذي تزخر به المملكة المغربية واستثمارها في الأعمال الوطنية، وإظهار الأزياء والمرافق والأماكن السياحة كما يجري في عدد من الدول.

وحث فركوس على ضرورة التصوير في كل مناطق المغرب وجهاته، لرصد التنوع الثقافي والترويج للسياحة الداخلية والخارجية، مفضلا الابتعاد عن الفضاءات المستهلكة في الأعمال المغربية، خاصة وأن معظمها يجري تصويره في مدينة الدار البيضاء ونواحيها، مشددا على أنه يجب على الجهات المسؤولة أن تدعم الفن المغربي وتسهل عمل المخرجين.

وعن استثماراته بعيدا عن الفن، أكد فركوس أنه من الضروري أن يستثمر الفنان في مجالات أخرى وأن لا يُعول على الفن في تأمين مستقبله ومستقبل أطفاله، لأن الاشتغال في الميدان ليس قارا أو منتظما.

ورفض في الحوار عينه “تشكي” بعض الفنانين من قلة فرص العمل والادعاء بالحاجة والفقر، مبرزا: “بعضهم لا يتحلى بالقناعة، ولا يفكر في تأمين مستقبله حينما يجني أموالا طائلة من المجال ظنا منهم أن حياة الرفاهية دائمة، ومنهم من يريد الوصول إلى عتبة الغنى الفاحش في لحظة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News