فن

نعمان لحلو لمدار21: أغلبية المغاربة لم تفهم القصد من أغنية “جواهر”

نعمان لحلو لمدار21: أغلبية المغاربة لم تفهم القصد من أغنية “جواهر”

تصدر وسم “نعمان لحلو لا يمثلني”، مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب أغنيته الأخيرة المعنونة بـ”جواهر”، التي تحكي قصة حب تجمع بين رجل مغربي وامرأة جزائرية (جواهر)، تحول بين اكتمالها واجتماعهما الحدود المغلقة بين بلديهما.

وقال لحلو، في تصريح خص به جريدة مدار21، إن الكثير من المغاربة استنتج من كلمات الأغنية، أنني أدعو، من خلالها، إلى فتح الحدود اليوم، مبرزا أنه لم يقصد ذلك، حيث إنه أوضح: “لا يمكن اليوم أن تفتح الحدود، لأن قصة الحب لا تتوافق مع كره العسكر، ولذا قلت في كلماتها غدا، فغدا للتمني؛ فالخطاب الفني غير الخطاب السياسي”.

وأضاف المتحدث نفسه: “الأغنية تتحدث عن قصة حب بين مغربي وجزائرية تفصل بينهما الحدود، فهي قصة حب من بين قصص كثيرة، مستنبطة من الواقع، لأن هناك آلاف القصص المماثلة، كما أن هناك أيضا آلاف المصاهرات من الجانبين، حتى جاءت هذه “العصابات الحاكمة”، وهي الآن في قمة جبروتها، وتريد أن تصدر الأزمة على حساب المغرب ولن تستطيع”.

وفي معرض حديثه أردف: “أود أن أقول إن الشعب الجزائري ليس هو من يكتب ويهاجم عبر الفايسبوك ولا المغربي أيضا، الشعبان معظمها لا يعلم عن ذلك شيئا، ما يعرفونه هو أن هناك علاقات ودية عبر التاريخ بين الشعبين، كانت وستظل”.

وعن رسالته من الأغنية، قال لحلو: “بعد الحرب، وكره العسكر، الذين يعيثون الفساد في الجزائر وفي المنطقة، لابد وأن تعود العلاقة بين الشعبين في يوم من الأيام، وتُفتح الحدود بعيدا عن عصابات العسكر، من الضروري أن يحدث ذلك فقط هي مسألة وقت”.

وأكد نعمان أن هذه الأغنية تمت كتابتها وتلحينها قبل 3 سنوات، وأخذت من وقته سنتين، إذ كان من المقرر طرحها إبان أحداث الكركرات، لكن تم تأجيلها بعد وقوعها، مشيرا إلى أنه استئنف هو وفريق العمل الاشتغال عليها منذ شهرين، وتم إرسالها لمصر من أجل الميكساج والماستر.

وكشف لحلو، أنه كان من المقرر أيضا طرحها على طريقة الفيديو كليب، على أن يتم تصوير مشاهدها في الحدود الجزائرية المغربية بمنطقة السعيدية، بيد أن ظروف الجائحة، إلى جانب الاكتظاظ، الذي تشهده المدينة حاليا أوقفا ذلك، مضيفا أنه لم يرغب في وضع صورته في الكليب كي يتم تسليط الضوء على الأغنية، التي هي الأساس، لذا قرر أن تكون عبارة عن رسوم، اشتغل عليها عبد اللطيف العيادي لمدة 25 يوما ليلا ونهارا.

وطرح الفنان المغربي نعمان لحلو أغنية “جواهر غدا تُفتح الحدود”، قبل ثلاثة أيام، عبر قناته الخاصة على موقع تحميل الفيديوهات يوتيوب، وهي من كلمات سعيد متوكل وألحان الموسيقار نعمان لحلو، فيما تولى توزيعها وتنفيذها يونس الخزان، وتكلف بتصميم اللوحات رسمها عبد اللطيف العيادي.

أما بخصوص أعماله القادمة، كشف المتحدث ذاته، أن هناك العديد من الأغاني، التي ستبصر النور؛ أولها أغنية عن البيئة، وأغنية أخرى تحكي عن عبد الكريم الخطابي، ناهيك عن أغنية عن المالكوث والغوص في الذات الإلاهية، وأيضا يحضر أغنية عن هجرة العقول، مؤكدا أن هذا الموضوع لم يعالجه أي فنان، ومشيرا إلى أن إطلاق العمل القادم سيكون بعد شهر نونبر المقبل.

ويحرص لحلو دائما على معالجة مواضيع ذات قيمة، إذ إنه قال: “أختار دائما أغان تتناول مواضيع خاصة، فبالنسبة لي الموضوع هو الأساس، فلن تجدونني أتغنى بأغنية عاطفية خالية من أي رسالة”، مشيرا إلى أن أغانيه لا تسعى إلى خلق “البوز”، فهي تنجح أفقيا وليست عموديا وتعيش لسنوات، وهذا ما نلمسه فعلا في أغان الموسيقار نعمان، ومنها أغنية “إلا النبي”، التي جاءت ردا على الرسوم المسيئة للرسول، كما طرح في عيد المرأة أغنية بعنوان “المرأة لي شادة جمرا”، وعالج موضوع التوحد في أغنية “التوحد”، فضلا عن وصفه جمالية مدينة شفشاون في إحدى أغانيه.

وعن رأيه في الأغاني الحديثة، أقر لحلو بأن أغاني اليوم تعبر عن المجتمع بأفكاره وفلفسته ونجاحه أو سقوطه، حيث إنها تؤدي دورها الآني في التعبير عن واقع اجتماعي سياسي واقتصادي، لافتا إلى أن “الإشكالية اليوم نجدها في النص وليس في الأصوات، لأنه لدينا أصوات جميلة، قد يكون الإشكال أيضا في الموسيقى، التي تتمثل في عدم إدخال الهوية المغربية على الأعمال، واعتماد موسيقى مشرقية وغربية، دون الاهتمام بالهوية المغربية.

ويذكر أنه إلى جانب طرحه لعشرات من الأغاني، التي تعالج مواضيع هادفة، ساهم بكلماته وألحانه مع أهم المطربين المغاربة، ومنهم الفنانة نعيمة سميح ولطيفة رأفت، وحياة الإدريسي، وكريمة الصقلي، إضافة إلى الفنان الشاب محسن صلاح الدين، ونزهة الشعباوي، وعبد الواحد التطواني، وغيرهم.

ويأتي هجوم المغاربة على الفنان نعمان لحلو، عقب التعنت الذي أبدته سلطات الجزائر، تجاه سياسة اليد الممدودة، التي أبانت عنها المملكة، لفتح الحدود وإنهاء الخلافات بين البلدين، التي دامت لسنوات طويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News