اقتصاد

مطلب إلغاء عيد الأضحى بسبب الغلاء يخلق انقساما في آراء المغاربة على هامش معرض الفلاحة

مطلب إلغاء عيد الأضحى بسبب الغلاء يخلق انقساما في آراء المغاربة على هامش معرض الفلاحة

مع اقتراب عيد الأضحى، خلق النقاش بشأن إلغاء هذه المناسبة تزامنا مع موجة الغلاء انقساما في آراء المغاربة، على هامش تنظيم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.

ووفق الآراء التي استقتها جريدة “مدار21” على هامش معرض الفلاحة، فإن هناك تباين في الآراء بين من يرى ضرورة إلغاء المناسبة سنة 2023 بسبب الغلاء، وبين من يرى ملحاحية إبقائها لكونها مناسبة اقتصادية مهمة ونظرا لتوفر عرض بجميع الأثمان.

وحسب تصريحات رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني فإن إلغاء هذه الشعيرة الدينية يتوقف على قرار الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين، ولا يمكن لأحد أن يقرر مكانه بهذا الخصوص.

في هذا الصدد يعبر أحد الزائرين لمعرض الفلاحة، في تصريح لجريدة “مدار21″، عن رأيه قائلا: “أنا ضد العيد إذا استمر هذا الغلاء، لكن إذا انخفضت الأثمان يمكن أن تتم هذه المناسبة”، مضيفا “ما يمكنش نعيّد وجاري ليس له أضحية العيد، ولهذا من الأحسن أن لا تكون هذه المناسبة”.

ويضيف المواطن نفسه، بعد إطلاعه على أثمنة الماشية المعروضة بالملتقى الدولي للفلاحة، “الأثمنة مرتفعة بشكل كبير، وشخصيا لن أستطيع اقتناء أضحية العيد ب4000 درهم أو 6000 درهم، فهذا الثمن لا يتوافق مع راتبي”، متسائلا “هل سأبيع ملابسي أو اقترض من البنك لأجل هذه المناسبة”، مضيفا “أن لا أحتفل بهذه المناسبة أفضل”.

ومن جهة مقابلة، يؤكد أحد زوار المعرض أن “الماشية متوفرة هذه السنة، وبإمكان الجميع أن يقتني الأضحية التي توافق إمكانياته” معبرا عن سعادته بزيارة معرض الفلاحة هذه السنة بعد التوقف الذي كان من قبل.

وتابع: “مناسبة العيد يجب أن تكون حتى نفرح أبنائنا وعائلاتنا”، مشيرا إلى الأضاحي متوفرة لجميع فئات المواطنين كل حسب إمكانياته.

ولا يوافق شابان زارا المعرض هذا الرأي، حيث أكد أحدهما أن “الأضاحي ثمنها مرتفع جدا والمسكين لن يستطيع تأمين أضحية العيد هذه السنة”.

وتابع زميله أن “الغلاء يرجع للجفاف ونقص الأمطار وغلاء الأعلاف”، مضيفا “نريد أن نحتفل بهذه المناسبة، لكن شريطة أن تتدخل الدولة لتخفيض الأثمنة حتى يتمكن الجميع من اقتناء الأضحية”.

ويؤكد مواطن آخر زار المعرض أن أثمنة أضاحي العيد مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية بنسبة تناهز 35 في المئة، مؤكدا “في الحقيقة لا نريد الاحتفال بهذه المناسبة هذه السنة لأن الضعيف سيعاني كثيرا”.

وأضاف المتحدث نفسه أن “أثمنة اللحم مرتفعة كثيرا خلال هذه الأيام، ذلك أنها انتقلت من 70 درهما إلى 110 دراهم، ما يعني أن سعر الأغنام سترتفع بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة، وهذه الأثمنة لن يقدر عليها الضعفاء والفقراء”.

تعليقات الزوار ( 6 )

  1. لمثل هذه المناسبات الأليمة فرسولنا الكريم قد ضحى عن أمته لكي لا يكون حرج اذا الغيت .اللهم الإلغاء أو أن نشتري اللهم بعد العيد بأضعاف ثمنه الحالي المرتفع أصلا

  2. أغلب الشعب سيتضرر من غلاء الأضاحي اذا كان العيد اما اذا الغي العيد فسيكون الوسطاء اكثر المتضررين و بنسبة اقل الكسابة و الذين يمثلون نسبة مائوية منخفضة بالنسبة لعامة الشعب ، من الأفضل تتضرر نسبة قليلة من الشعب عوض تضرر النسبة الكبيرة و التي تمثل قاطرة الاقتصاد الوطني

  3. وفرة المواشي بدون جودة بالاضافة الى ارتفاع الاثمنة اذاشتريت اضحية ب 1500 او 3000 درهم هل هي بنفس الجودة كالسنوات الماضية فانها ستكون كالقطط وعيب ان اشتري اضحية ب 7500 درهم او اكثر وجيراني بالكد يشترون قطط

  4. أذا ضحى الشعب المغربي ب سنة إبراهيم عليه السلام سيرتفع اللحم الى مائة وخمسون درهم لي الكيلو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News