مجتمع

عائلات مغربية تطالب بكشف مصير أبنائها المفقودين بالجزائر بعد محاولتهم الهجرة لأوروبا

عائلات مغربية تطالب بكشف مصير أبنائها المفقودين بالجزائر بعد محاولتهم الهجرة لأوروبا

طالبت عائلات مغربية، أمس الإثنين بوجدة، بالكشف عن مصير أبنائها من الشباب المغاربة المحتجزين في الجزائر والتسريع بإجلائهم من السجون الجزائرية، مرجحة فرضية اعتقالهم بعد قيامهم بمحاولة للهجرة غير النظامية عن طريق الجارة الشرقية باتجاه الديار الأوروبية، في غياب أي تأكيدات رسمية حول مصيرهم إلى حدود اللحظة.

وتجمعت عشرات العائلات المغربية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها وترحيلهم من الجزائر نحو وطنهم، رافعين لافتات تتضمن صورا ومعلومات عن أبنائهم. وعبّر المحتجون، الذين كان أغلبهم من الأمهات، عن أملهم في عودة فلذات أكبادهم إلى أرض الوطن بعد شهور من الغياب.

تقول حادة، خالة أحد الشباب المفقودين بحسرة الأم المكلومة، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن عائلتها لم تتوصل بأي معلومة عن ابنها منذ سفره شهر أكتوبر الماضي للهجرة إلى إسبانيا عبر الجزائر، معبرة عن مخاوفها من احتجازه في الجزائر بالقول: “كيقولوا لنا راه مشدود فالجزائر ماعرفتش واش بالصح”.

وجددت حادة دعوتها للسلطات المعنية للتدخل لإجلاء الشباب المحتجزين بالجزائر وإعادتهم لعائلاتهم رأفة بأمهاتهم، وصرحت “راهم مساكن مدمرين وحايرين ما عايشين ما والو”.

بالحسرة نفسها تحكي فاطمة لـ”مدار21″ تفاصيل اختفاء ابنها الذي سافر منذ شتنبر الماضي للهجرة انطلاقا من تويسيت ليمر بالجزائر نحو الديار الأوروبية، قبل أن تنقطع أخباره بعدما أمضى شهرين بمدينة وهران الجزائرية.

تضيف فاطمة أن ابنها كان يتواصل معها طيلة فترة إقامته بوهران يوميا، قبل أن تنقطع أخباره يوم الخامس من أكتوبر الماضي بعد أن تعذر على عائلته الوصول إليه عبر هاتفه وحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لتعلم العائلة بعد ذلك بخبر احتجازه في السجون الجزائرية.

وعن تضارب الأنباء حول مصيرهم تواصل هذه الأم سرد قصتها قائلة: “من بعد تاصل بنا الحراق قالنا تقلبات الفرياطة وماتوا” قبل أن يعاود “الحرّاك” الاتصال بهم ويخبرهم أن الشباب في إسبانيا لكن فاطمة تنفي إمكانية تواجدهم بإسبانيا بعد بحثهم عنه “إسبانيا قلبناها كلها ومالقيناهش”.

تضيف فاطمة منهارة: “ولدي إلى بقا فالجزائر غادي يغرقوه ويدمرو ليه حياتو وباقي عاد صغير راني غادي نحماق أوليدي”.

ومن جانبها، تقول ياسمين وهي شابة فقدت أخاها بعد سفره في فبراير 2020، إن عائلتها حائرة بعد انقطاع أخباره منذ سنوات، “ماعرفناهم حيين ماعرفناهم ميتين، ماعرفناهمش واش فإسبانيا ولا فالجزائر”.

وتستمر معاناة هذه العائلات إلى حين تفاعل السلطات الجزائرية مع هذه المطالب وتسريع عملية إعادة هؤلاء الشباب المغاربة إلى أرض الوطن، بعد أن فشلت محاولاتهم اجتياز الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا للعبور للأراضي الأوروبية، وانتهى بهم المطاف في مراكز “الحجز الإداري” بالجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News